تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو الكتاب الذي تركت إتمام قراءته ولماذا؟]

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 10 - 08, 03:37 م]ـ

الحمد لله وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وسلم. أما بعد:

فمعلوم أن قراءة الكتاب حتى تمامه من الأمور المهمة التي ينبغي أن يحرص عليها طالب العلم ويترك طريقة التنتيف من هنا وهناك؛ فإنها تفوت عليه علما كثيرا جدا، خصوصا في الكتب المهمة.

نعم لا يتصور أن يقرأ كل كتاب بتمامه لكن أعني الكتاب الذي ينبغي أن يقرأ بتمامه، أو الكتاب الذي قررت قراءته ثم أعرضت عن ذلك، ولماذا؟

وأعني بأعرضت أي: قررت ألا تكمله، وإلا فبعض الكتب قد تتوقف عنه مدة بنية الرجوع إليه، وقد تطول هذه المدة، فقد مكثت في جامع الترمذي 6 سنين، وامتدت مدة الهجر في بعض المرات إلى سنة! المهم أني بعدها أنهيته.

ولا زال بعض الكتب في الانتظار من سنين ولم أنته منه بعد.

الهدف من الموضوع: أن يستفيد بعضنا من بعض في معرفة هذه الكتب، وإن كانت الاهتمامات مختلفة والعزائم متفاوتة، لكن لعله لا يخلو من فائدة.

ولا أخفيكم بعض الكتب يكاد يسيل اللعاب إذا رأيتها وما تشعره من فائدة ومتعة فيها وبعد القراءة = ترى أن الأمر ليس كذلك، وتكون ملحا أجاجا، ويكون من أثنى عليها لم يحسن، أو أن تصورك لم يكن موفقا، أو لم تكن مناسبة لك، أو غير ذلك.

ولعلي أذكر بعض ذلك:

*حاشية الروض المربع.

تركت المواصلة لأن طريقة الحواشي مزعجة ومشتتة، وكنت وقتها أقرأ معه الشرح الممتع والشرح الكبير، فتركته وواصلت فيهما، فأنهيت الشرح الممتع، ولما أُنهِ الشرح الكبير بعد.

* البداية والنهاية.

قرأت فيه إلى أن وصلت منتصف القرن الخامس تقريبا (لم أجد الموقف الذي كنت وضعته)، وكنت أقرأ في طبعة سقيمة، فلما صدرت طبعة دار هجر اشتريتها لكن لم أقرأ فيها شيئا ذال البال!

وأعرضت عن الكتاب لأن في كثير منه ما لا فائدة فيه، فأحيانا تمضي ساعة أكثر في القراءة بلا فائدة تذكر.

* السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، للضياء المقدسي.

قرأت منه مجلدا وربعا.

ثم أعرضت عنه لأن الكتاب بحاجة إلى خدمة في التصحيح والتضعيف وبيان معاني الأحاديث، وكان قد أتعبني التأكد من صحة بعض الأحاديث والنظر في معانيها.

ولعلي أعرض بعضها بعدُ.

ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[02 - 10 - 08, 03:43 م]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن على هذا الموضوع الرائع و أرجوا أن تواصل فيه.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 10 - 08, 05:00 م]ـ

وجزاك الله خيرا

ولعله بعد أن يتفاعل الإخوة مع الموضوع.

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[10 - 10 - 08, 05:46 م]ـ

بارك الله فيك يا شيخ عبدالرحمن ..

تبين لي ضعفي في القراءة من خلال الموضوع والله المستعان، فلا أذكر كتابًا توقفت فيه، وما ذلك إلا لقلة القراءة؛ عسى الله أن يفتح علي فتحًا.

جزاك الله خيرًا.

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[10 - 10 - 08, 05:48 م]ـ

أحسن الله إليك شيخنا أبا عبدِ اللهِ ..

* قَبْل البَدء: [مدخلٌ]

من حصَّل قاعدة العلم، وأصلَّ معاقد الأصول، ينبغي أن يسير في قراءته واطلاعه على خطَّة مدروسة، ومنهاجٍ واضح؛ لأمرين:

[1] كثرة الكتب، فلو قرأ - الفطنُ اللبيب الألمعيُّ - كلَّ يومٍ عشرات الكتب، لبقي في المكتبة الشرعيَّة الكثيرُ والكثيرُ، والعمرُ يسيرٌ - وهو يَسِيْرُ -، وليس الشأن في كثرة المقروء، ولا فوائد الكتاب - فلا يخلو كِتابٌ من فائدة -، لكنَّ المتفقه يختار خيرَ الخيرين، ينتج من ذلك:

[2] أن من لا يسير على خطط واضحة المعالم، قد يتأصَّل في نفسه أنَّ القراءة هي مشروع الحياةِ إلى الممات - لذاتها -، فلا تشبع نفسُه منها، فيقضي جُلَّ حياته في القراءة والقراءة والقراءة دونَ إنتاج!

وهذا من الزَغَل .. فعليه إن أحكم قواعد الباب، وجرد الأمَّات - ولو في ثلاثين سنة - أن يُعنى بالبحث أو التصنيف أو الإفتاء أو المساهمة القويَّة في الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرد على أهل الباطل، وتعليم العلم، ثمَّ القراءة، والمراجعة والمذاكرة، والنظر إلى الجديد قد لا تأخذ من عمره الباقي إلاَّ 25% ..

[وبعدُ]:

إذا أيقن بصحةِ ما ذُكر - ولو من حيث التأصيل لا التفريع -؛ فإنه لا بدَّ أن يُقدم إقدام الشجاع، فلا يأخذ الكتاب - سيما المطوَّلات - إلاَّ بعد اطلاعه السريع عليه، أو أهميته البالغة، أو استفاضته؛ فيقرأه جازماً على الإتمام؛ ليحصِّل الاستفادة.

فإن عرض له - لا سيما إن كان متوسط الحجم - أنه غير مناسب؛ فليتمه من باب تربية النفس، وليكون درساً وعِظة لما سيأتي بعده.

وقد يتركه إن لم يجد فائدةً يرجوها؛ إذ المكابرة = نوع مثاليَّة

[[تقدمتُ بالحديث بين يدي الشيخ عبد الرحمن؛ لكن على قاعدة الإفادة]]

أمَّا ما عرضَ لي فـ:

* الموافقات .. أنا والشاطبي في سجالٍ دائم، بين قوَّة أسلوبه، وسعة استقرائه، وكثرة تفريعاته، وسأختمه قريباً - إن شاء الله -.

* لم أتم فتحَ الباري إلى الآن؛ لأنني شديد الحرص على ضبط فوائده الكثيرة، وقد أعياني تلخيصُه؛ إذْ كيفَ يُلخَص - وكلُّه فوائد! -.

.....

[فائدةٌ]

كان محمد بن عثمان الحنبلي - شيخ ابن بدران - يوصيهم - كما في مدخل ابن بدران - " لا ينبغي لمن يقرأ كتاباً أن يتصور أنه يريد قراءتَه مرةً ثانيةً؛ لأن هذا التصورَ يمنعه عن فهم ِجميع الكتاب، بل يتصور أنه لا يعود إليه مرةً ثانيةً أبداً ".

[إحماضٌ]

لكن لم أقرأ فيها شيئا ذال البال!

شيخنا: هل هذا كتابٌ لم تتمه؟

اسمه [ذال البال]:)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير