تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإجتماع للدعاء بعد ختم القرآن؟]

ـ[ابوالفهد]ــــــــ[02 - 10 - 08, 08:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام

قد قرأت كتيب لفتة الكبد في نصيحة الولد لإبن الجوزي رحمة الله عليه وقد إستوقفني ما نصه (فإني لما عرفت شرف النكاح وطلب الأولاد ختمت ختمه وسألت الله _ تعالى _ أن يرزفني عشرة أولاد) وقد علق الدكتور مروان قباني ما نصه (يشير إلى أن الدعاء بعد ختم القرآن يرجى استجابته وقد ورد في هذا المعنى أثار كثيرة منها مارواه ثابت البناني قال: كان أنس رضي الله عنه إذا ختم القرآن حمع ولده وأهل بيته فدعا لهم. أخرجه الدارمي بسند صحيح.

مع أني قد قرأت في كتاب الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله (تصحيح الدعاء) أن الامام مالك رحمه الله تعالى سأل في قوم يجتمعون لقرآة القرآن فقال: لا بأس أن يجتمعوا ويكرة الدعاء بعد فراغهم

فأرجوا من المشائخ الكرام التفصيل في المسأله وهل العمل هذا مشروع أم لا وعلى ماذا تحمل الكراهه في قول الامام مالك وهل الاثر الذي بروى عن أنس رضي الله عنه يصح وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضا.

ـ[أبو السها]ــــــــ[03 - 10 - 08, 02:45 م]ـ

لا شك في أن هذا الكلام صحيح وأن الدعاء عقب ختم كتاب الله عز وجل مرغوب فيه للفرد والجماعة، وهو من المواطن التي يستحب فيها الدعاء.

قال الإمام النووي رحمه الله:

[فصل]: ويستحب الدعاء عند الختم استحبابا متأكدا شديدا لما قدمناه (الأذكار 1/ 243) من الشاملةوقد ورد عن السلف آثار كثيرة بلغت درجة التواتر في استحبابهم الدعاء عقب ختم القرآن، نسوق جملة منها:

· حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت قال: «كان أنس إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم رواه الدارمي وجاء في كتاب فضائل القرآن للفريابي 1/ 79

والحديث صحيح موقوفا، وورد مرفوعا ولكنه ضعيف، ولا عبرة لمن ضعفه فالأثر صحيح ورد من طرق كثيرة، وممن صححه الحافظ ابن حجر والنووي والهيثمي

*حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن الحكم، عن مجاهد، قيل: قال: «الرحمة تنزل عند ختم القرآن» ن م (1/ 84)

قال ابن حجر في نتائج الأفكار 3/ 177: روي بإسنادين كلاهما على شرط الصحيح

*حدثنا الهيثم بن أيوب الطالقاني قال: ثنا الفضيل بن عياض، عن منصور، عن الحكم قال: كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة وناس يعرضون المصاحف، فلما كان في اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه القرآن بعثوا إلي، وإلى سلمة بن كهيل، فقالوا: «إنا كنا نعرض المصاحف، وإنا نريد أن نختم اليوم، فإنه كان يقال: الرحمة تنزل أو تحضر عند ختم القرآن» ن م (1/ 85

قال ابن حجر في نتائج الأفكار:3/ 177: موقوف صحيح الإسناد

*حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي، ثنا بقية، عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة قال: بعث إلي مجاهد وعبدة بن أبي لبابة فأتيتهما، فقالا: «هل تدري لم بعثنا إليك؟ إنا أردنا أن نختم القرآن» حدثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن الحكم قال: بعث إلي مجاهد، وعبدة بن أبي لبابة، فذكر نحوه.ن م 1/ 88

قال ابن حجر في نتائج الأفكار 3/ 177: موقوف صحيح

إلى غير ذلك من الآثار ساق معظمها ابن أبي شيبة في مصنفه والفريابي في فضائل القرآن والدارمي في سننه وغيرهم من المحدثين والمصنفين

-هذا إذا كان الدعاء خارج الصلاة من غير التزام له

- غير أن العلماء اختلفوا في دعاء الختم إذا كان في الصلاة أو باستحداث اجتماع له:

-فذهب الإمام مالك رحمهالله إلى أنه لا يجوز وإنه من المحدثات، جاء في المدخل لابن الحاج المالكي (2/ 468 ـــ469):ومن المستخرجة عن ابن القاسم قال سئل مالك عن الذي يقرأ القرآن فيختمه ثم يدعو قال ما سمعت أنه يدعو عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس.

ومن مختصر ما ليس في المختصر قال مالك لا بأس أن يجتمع القوم في القراءة عند من يقرئهم أو يفتح على كل واحد منهم فيما يقرأ قال ويكره الدعاء بعد فراغهم.

وروى ابن القاسم أيضا عن مالك أن أبا سلمة بن عبد الرحمن رأى رجلا قائما يدعو رافعا يديه فأنكر ذلك وقال لا تقلصوا تقليص اليهود قال مالك التقليص رفع الصوت بالدعاء ورفع اليدين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير