[فوائد المتعة الشيعية!!!]
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:34 ص]ـ
المتعة هي الزواج مع الاتفاق على الطلاق. وهذا نكاح شرعي اتفق على جوازه كل فقهاء الأمة، لكن قال أكثرهم بالنسخ
ان ما جاء من تحريم لهذا الزواج في كتاب المنصور فيه مبالغة بدون نص يسنده، وان في قول المنصور ان الاصل في الزواج البقاء فهو شرط غير صحيح،ولا اصل له بل هو من لوازم نكاح المسيحيين ولهذا قيل جيزة نصارى وهذه القاعدة التي اصلها بدون دليل تتعارض مع صريح قوله تعالى: الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان 229 - البقرة,
ولا يجوز لأحد ان يدخل في الدين ماليس منه لأن هذا منشأ الخلاف بين المسلمين، وأوسع باب للبدع، اما الاسلام فقد اباح الطلاق عند الحاجة اليه بل إن من حكمة الإسلام في مشروعية الطلاق ان جعله باباً للخروج إلى حياة ارحب وإن يتفرقا يغني الله كلاً من سعته 130 - النساء,
حكمة مشروعية الزواج
حكمة مشروعية الزواج انه سنة من سنن الله الكونية التي لا يشذ عنها إلا منحرف الطبع، وهو الاسلوب الأمثل لنمو الإنسان وخلافة الله في الارض، والزواج بنظر الإسلام رابطة مقدسة بين الزوجين فهو نعمة عظيمة الأثر لاشتمالهاعلى جوانب ثرة بالخير والبركات، سداها الإيمان ولحمتها التكافل والتكامل، وهذه أسس الزواج السعيد يقول صلى صلى الله عليه وسلم: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خير له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله رواه ابن ماجه، وكل هذه المقومات للزواج الناجح متوفرة في الزواج مع الاتفاق سلفاً على الطلاق,
الاختلاف لا يفسد للود قضية
ولا شك ان الخلاف الناشئ عن حسن القصد ونزاهة الهدف,, ونبذ الاغراض والاهواء والمصالح الشخصية يحقق فوائد لصالح مناط الاختلاف,
وإجمالاً فإن الخلاف طريق إلى معرفة مناهج الأئمة وسبب اختلافهم كما ان فيه تدريبا على البحث واستنباطا للاحكام وفوائد جديدة، وفيه التريث بالافصاح عن وجهة النظر، وعدم التسرع في إصدار الاحكام غير المدروسة - ولاشك ان هذه الخطوات للوصول الى وجه الصواب راجعة الى كمال هذه الشريعة وصلاحيتها لكل زمان ومكان، ولهذا اقيل الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية,
دوافع زواج المتعة
زواج المتعة رافد من روافد الإحصان والإعفاف يلجأ اليه المضطرون لصون كرامتهم، ولتكميل نصف دينهم فيقول: وزواج المتعة نابع من الحاجة اليه، وعند خوف الوقوع بالمحرم سواء في الخارج أو الداخل، ففي الخارج يلجأ اليه الطالب المغترب والموظف المنتدب كموظفي السفارات والملحقيات والقنصليات ويحتاج اليه كل من يبتعث للدراسة ولاسيما والطالب يختلط بالفتيات في الجامعة، وبيت العائلة الذي يسكنه ومن ينتدب لحضور دورات او مؤتمرات او للدعوة والإرشاد,
كما يحتاج اليه في الداخل ذوو الدخل المحدود، والطالب الذي يحتاج الى مثل هذا الزواج لحينما يتخرج ويوسع الله عليه، والموظف الذي تم تعيينه في منطقة نائية، وكذا الزوج الذي تطاول مرض زوجته، وغيرهم من العزاب الذين يخشون على أنفسهم من الوقوع في الفاحشة حينما تضعف قواهم امام سيطرة الثورة الجنسية وسط بيئات منحلة، ومغريات تلعب بالعقول وأبواب الفساد مشرعة والمسلم مطالب شرعا بتحصين نفسه ولا طريق الى العفة وصون الكرامة الا بالزواج المباح ولو كان مع الاتفاق سلفاً على الطلاق,
اما عن صورة هذا الزواج فهي ان يحتاج اليه مع الاتفاق على الطلاق عندما تنتهي دراسته او ينهي عمله، أو يستطيع الزواج بأكفأ منها أو يزول الظرف الذي تزوج من اجله
علماً بأنه قد يعدل عن نيته هذه، وقد يغير الله من حال الى حال فكم هم الذين تزوجوا بنية الطلاق فوفق الله بينهم وتوطدت المحبة فأصبحن امهات أولادهم وزواج المتعة ضرورة استثنائية وافدة املتها الحاجة ودواعي الظروف الحضارية,
هل يشبه زواج المتعة الزواج بنية الطلاق؟
وعن سؤال حول الشبه بين الزواج بنية الطلاق وزواج المتعة نقول: إن المتأمل في هذين النوعين من انواع الزواج يجد الفوارق عظيمة والبون شاسعاً - فالزواج بنية الطلاق يختلف عن نكاح المتعة لكون المتعة لابد فيها من التصريح بتحديد المدة والاتفاق عليها مسبقاً مع التزام الصدق ووضوح كل شيء للطرفين
¥