تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يا إخوة بارك الله فيكم نحن لا نتحدث عن وجوب العمل بالرؤية لا بالحساب وهذا هو الراجح بل كاد أن يكون إجماعا ومن خالف فلا اعتبار لخلافه، وعليه فلا يتابع الإمام إذا كان يعمل بالحساب، وعلى هذا يتنزل كلام الإمام مالك رحمه الله وفتوى علماء اللجنة الدائمة الأجلاء، هذا لا خلاف فيه بيننا إن شاء الله، ولكن المسألة فيما إذا صام جمهور الناس مع الإمام بغض الطرف على أنه يعمل بالرؤية أم بالحساب إ فإن كلام الشيخ يرى الصيام مع الناس ولو رأى شخص الهلال بعيني رأسه لأن الْهِلَالُ هو: (اسْمٌ لَمَا اُسْتُهِلَّ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْهِلَالَ مَوَاقِيتَ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَهَذَا إنَّمَا يَكُونُ إذَا اسْتَهَلَّ بِهِ النَّاسُ وَالشَّهْرُ بَيِّنٌ. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هِلَالًا وَلَا شَهْرًا) كما قال شيخ الإسلام،. (وَحِينَئِذٍ فَشَرْطُ كَوْنِهِ هِلَالًا وَشَهْرًا شُهْرَتُهُ بَيْنَ النَّاسِ وَاسْتِهْلَالُ النَّاسِ بِهِ حَتَّى لَوْ رَآهُ عَشَرَةٌ وَلَمْ يَشْتَهِرْ ذَلِكَ عِنْدَ عَامَّةِ أَهْلِ الْبَلَدِ لِكَوْنِ شَهَادَتِهِمْ مَرْدُودَةً أَوْ لِكَوْنِهِمْ لَمْ يَشْهَدُوا بِهِ كَانَ حُكْمُهُمْ حُكْمَ سَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَكَمَا لَا يَقِفُونَ وَلَا يَنْحَرُونَ وَلَا يُصَلُّونَ الْعِيدَ إلَّا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَكَذَلِكَ لَا يَصُومُونَ إلَّا مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ: {صَوْمُكُمْ يَوْمَ تَصُومُونَ وَفِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ وَأَضْحَاكُمْ يَوْمَ تُضَحُّونَ})

بارك الله فيه، هذا ما قصدته بالضبط .... أي: هل إذا يجب علي أن أتبع الناس إن كانوا يتبعون إماماً مخطئاً؟؟

أظن أن جوابك أصبح واضحاً وهو (نعم) ... لكن لي سؤالين فرعيين:

هل المقصود بالناس هم أهل البلد وإن كانوا أقلية (الذين صاموا الثلاثاء)، أم أنه عموم المسلمين في العالم الإسلامي (الذين أفطروا الثلاثاء)؟؟ بمعنى آخر: هل المقصودون بالحديث (وَفِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ) هم عامة الأمة الذين أفطروا أم أهل البلد الذين صاموا؟؟؟

السؤال الثاني: من أفطر يوم الثلاثاء في هذا البلد، فهل عليه القضاء؟؟؟ (وهو السؤال الأهم)

الموضوع هام جداً، فالناس هنا مازالوا يتشاجرون!!! هذا يرى أن من أفطر خالف الجماعة، وهذا يرى أن من صام اتبع أشخاصاً غير مؤتمنين في رؤية الأهلة (كما حصل في أعوام سابقة) ...... وعلى الله التكلان ...

والسلام عليكم

ـ[أبو السها]ــــــــ[04 - 10 - 08, 05:16 م]ـ

المقصود هو الصوم مع الناس الذين يعيشون في إقليم واحد أو دولة واحدة، لأن العبرة بالجماعة، قال الإمام أحمد (يد الله مع الجماعة)، وحكم الإمام يرفع الخلاف، ألا ترى مثلا لو أن ابتلينا بإمام يحكم بلاد الحرمين ورأى العمل بالحساب وقرر الوقوف بعرفة يوم كذا وهو بالرؤية بخلاف ذلك اليوم فهل نقول يقف الناس بخلاف ما حكم الإمام ـ فإن كان لهم القدرة وجمعوا الناس على ذلك فهذا المتعين، وإن لم يقدروا - وهذا الغالب في هذه الحالة- فيجب عليهم متابعة الإمام والوقوف مع الناس، كذلك في البلاد الواحدة إذا لم يتبع الشخص أو الأشخاص الناس فإنه ستحدث فرقة ويفوت المقصود من العيد، وأنا أعرف في بلادنا من فطر مع البلاد السعودية وزوجته وأولاده مع بلادهم، فهل تتم لهم فرحة العيد؟ لا أظن.

- إذا فطر مع غير بلاده فقد اتبع رأيا من آراء العلماء، ومذهب العامي مذهب مفتيه، فلا قضاء عليه لأنه أتى الذي عليه وثبت له الأجر إن شاء الله، وإن كنت أرى أنه جانب الصواب،

على أنه يجب هنا التنبيه على أمر مهم وهو الحذر من أسباب الفرقة والتشاجر والخصام في أمر الدين خاصة، فالأمر الذي يختلف فيه العلماء والذي ليس فيه نص يتمحض لجهته الصواب فيجب أن يعذر المخالف فيه ويلتمس له الأعذار وذلك دفعا لأسباب الفرقة والتباغض والتدابر.

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[04 - 10 - 08, 07:24 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فالحقيقة أن ما يجري هذه الأيام لا يمكن قياسه والعمل به على حديث كريب عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ............

ولأن ذلك كان على اساس أقاليم منقطعة عن بعضها البعض ولا يعلم خبر الأقليم الآخر غالبا ...

ذلك أن الذي يجري هذه الأيام هو على أساس حدود سياسية مرسوم من قبل المستعمرين أي اتفقيات سايس بيكو!!

فلا يمكن أن أن أبقى مفطرا والمسلمون على بعد 2 كم يشهدون برؤيا هلال رمضان وفقط لأنه يفصلني عنهم حد سياسي!!

ونفس الشيء عن هلال شوال، والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:

(صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته .......... ) متفق عليه.

بينما مسلمون يصومون سويا ويفطرون سويا وبينهم آلاف الكيلومترات ولأنهم ينتمون لنفس الكيان السياسي!!

وذلك مع العلم اليقيني الثابت بوسائل الأعلام .....

هذا فيه تفريق للأمة وترسيخ لهذه الحدود المصطنعة بينما أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة واحدة .....

ويجب على الحكومات أن تتقي الله و تعي هذا وتتقيد به بأن رؤيا المسلم ملزمة أينما كان ... وحيث أن الثابت أن المطالع لا تختلف حول الكرة الأرضية!!! فلو ثبتت الرؤيا على الوجه الآخر من الأرض فهذا ملزم لنا هنا في بلاد الشام وجزيرة العرب والعراق ومصر والمغرب العربي .... الخ!! فعندما يطلع علينا أول فجر وجب علينا الصيام!!

أما العمل برؤيا كل بلد، فذلك بإنعدام العلم لما يجري في الأقاليم الأخرى، فقال ابن عبد البر رحمة الله عليه (فو اتممنا شعبان 30 يوما في سنة من السنوات ثم بلغنا بعد سنوات أن هلال رمضان رؤي في خراسان لتلك السنة على مضي 29 من شعبان وجب علينا قضاء يوم أن لم نعمل على رؤيا كل بلد لوحده) هذا أن لم تخني الذاكرة من التمهيد.

فهذا يقتضي عدم العلم برؤيا الهلال من عدمه في البلاد الأخرى!!

فهذا يختلف عن عصرنا الحديث حيث نعلم بالخبر اليقين أن الهلال رؤي في السعودية مثلا وأعلن ذلك رسميا هناك، ثم نقول لن نصوم حتى نراه هنا!!!

فهذا بعيد عن الحق ....

والله أعلم والله الموفق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير