تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفوائد العلمية من مجالس عيد الفطر]

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 10 - 08, 07:09 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين.

وبعد:

فقد جمع لي هذا العيد المبارك بعض الفوائد وأحببت نشرها وأن يشاركني إخوتي فيما حصلوه والله لا يضيع أجر المحسنين.

لقد أكرمني الله برؤية تاج رأسي وفرة عيني فضيلة الشيخ الوالد /محمد المختار الشنقيطي حفظه الله , الذي فتح داره هذا العام بعد أن حرمنا انشغاله بالأولى وظروفه التي لا نعلمها من طلّته البهية في عيد الفطر لسنوات عجافٍ على أبصار وأفئدة مريديه وقُصّاده , واهتزت أرض الأفئدة - بلقياه هذا العام - وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيجٍ من ألوان السرور والفرح.

وقد كنت ممن زار فضيلته بعد عصر أول أيام العيد المبارك , ولقننا هذه الدروس المفيدة:

1 - كان في الداخلين على الشيخ اثنان من آل البيت فوسطهم الشيخ مجلسه , وجعل أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله , ثم ذكر فضل آل النبي وما ينبغي لطلبة العلم من إظهار محبتهم وإجلالهم ليرسخ ذلك في أذهان العوام بلا إفراط ولا تفريط وساق قصة جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

2 - وكان في الداخلين عليه أحد طلبته ومحبيه , فقام إليه يستأذنه في المشاركة في خدمة الضيوف وصب القهوة والشاي , فقال له الشيخ (أنت مني وأنا منك ولكن حق القرآن الذي في صدرك عظيم فأْذَن لي بعدم مشاركتك من سبقك من المشايخ في خدمة الضيوف).

3 - سئل الشيخ حفظه الله وكان سائله تلميذه الشيخ/ أحمد الرحيلي عن المتوفى المدين هل يجوز تسديد دينه بالزكاة؟

فأجاب الشيخ بأن لا حرج في ذلك ولا إشكال لأنّ الدين تعلق بذمة الورثة.

فأعاد عليه الرحيلي سائلا: إن كان يمتلكون بيتاً , أيعطون من الزكاة.؟

قال الشيخ: ينظَر في هذا البيت فإن كان لا يفضل عن حاجتهم ولا يزيد , فإنهم يعطون وإن كان بإمكانهم الانتفاع بأجرته , وتسديد بعض الدين أو كله بالأجرة فيقدر ذلك.

ثم سئل حفظه الله عن المسعى الجديد:

فقال إنه متوقف حتى الساعة.

ثم سئل عن تحية المسجد في الجوامع التي يقام فيها العيد هل تترك متابعة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذ لم يصل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تحية العيد في المصلى.؟

فقال: لا, بل تؤدى تحية المسجد ولا يعارض ذلك إقامة صلاة العيد فيها لأنها مساجد داخلة في عموم قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين}.

وسئل عن ختم القرآن الذي يفعله الناس اليوم فقال: هذه بدعة الصالحين وجميع ضوابط البدعة موجودة فيه , ولكن لو جلس الإنسان وأمّن على الدعاء فلا حرج.

وسألته عن الزيادة في الوتر على المأثور , فقال لي: الأمر واسع في ذلك , وإنما شدد الأئمة كالإمام أحمد وغيره في القنوت للفجر ومنعوا الزيادة فيه على الوارد أو النازلة التي يقنت لها , ولذلك قال الإمام أحمد لو زاد فاقطع صلاتك , وقد قلت ذلك للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله يوم عرض عليّ كتابه.

ولي عودة ومزيد عن الشيخ وغيره

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 10 - 08, 09:09 م]ـ

بارك الله فيك أبا زيد

وتقبل الله منا ومنك

أرجوا توضيح كلام الشيخ ((لأنّ الدين تعلق بذمة الورثة.)) ما يقصد

وقول الشيخ ((هذه بدعة الصالحين وجميع ضوابط البدعة موجودة فيه , ولكن لو جلس الإنسان وأمّن على الدعاء فلا حرج.))

يبدو أن الشيخ قصد ما يُفعل في الحرمين أليس كذلك؟؟ بدليل قوله لو جلس 0

ـ[الأسيف]ــــــــ[09 - 10 - 08, 04:02 ص]ـ

بارك الله فيك أبا زيد

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 10 - 08, 08:36 ص]ـ

أحسن الله إليك يا أستاذنا الكريم أبى زيد

وعيدكم مبارك وكل عام وأنت طيب

وجزاك الله خير الجزاء

نسأل الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه ورحمته وإحسانه أن يحفظ الشيخ بحفظه ويجعله ذخرا للمسلمين

ـ[أم معين]ــــــــ[10 - 10 - 08, 05:04 ص]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا أبا زيد

وفي انتظار المزيد منكم ...

ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[10 - 10 - 08, 08:57 م]ـ

جزاك الله خيرا

وقد قلت ذلك للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله يوم عرض عليّ كتابه.

هذا دليل على تواضع الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله حيث عرض كتابه على من يصغره سنا

ودليل على مكانة الشيخ الشنقيطي حفظه الله عند أهل العلم

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[10 - 10 - 08, 09:06 م]ـ

بارك الله فيك أبا زيد

وتقبل الله منا ومنك

أرجوا توضيح كلام الشيخ ((لأنّ الدين تعلق بذمة الورثة.)) ما يقصد

يقصد أن الدين المتعلق بذمة المتوفى , ينتقل بموته إلى ذمة الورثة ويجب عليهم سداده , بل ذكر في غير هذا الموضع أنه يأثم الورثة بتأخير سداد الديون، فإذا مات الوالد أو القريب وقد ترك مالاً أو ترك بيتاً وعليه دين فيجب على الورثة أن يبيعوا البيت لسداد دينه، وهم يستأجرون, والمسالة التي عُرضت على الشيخ حفظه الله كان الميت فيها قد ترك بيتاً يكفي ورثته للسكنى , فقال الشيخ إنه إذا كان غير زائد عن حاجتهم فحينئذٍ يُعْطَون من الزكاة ما يسددون به دين أبيهم.

وقول الشيخ ((هذه بدعة الصالحين وجميع ضوابط البدعة موجودة فيه , ولكن لو جلس الإنسان وأمّن على الدعاء فلا حرج.))

يبدو أن الشيخ قصد ما يُفعل في الحرمين أليس كذلك؟؟ بدليل قوله لو جلس 0

نعم هو يقصد ما يحصل في الحرمين وغيرهما , ومع ذلك فمن أهل العلم من يخالفه - حفظه الله -,فقد سُئل الشيخ محمد الحسن الددو في هذا العيد عن دعاءالختمة فقال: لا شيئ فيه, والصلاة أصلا اسمهاالدعاء , وعليه فيُدعى فيها في أي موضع إلا ما استثناه الشارع كموضع الركوع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير