تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولا: لابد عند النقل عن الفقهاء فيما يتعلق بالمسائل غيرالشرعية أن نتثبت من صحة المعلومات التي ينقلونها لأن كثيرا منها مبني على الأساطير التي كانت شائعة فيما بينهم آنذاك، فلابد من الرجوع إلى المصادر العلمية المختصة التي عنيت بهذه المسائل، والمسألة هنا متعلقة بالحيات والأفاعي فإن عالمها غريب وعجيب وفي العصر الحديث تفرغ لدراستها علماء وأكادميون._ (يعتقد بعض الدعاة إلى الآن أن الذكر يقل بضلع عن الأنثى معتمدا على بعض الآثار الموضوعة)

فمن المسائل التي نص عليها بعض الفقهاء هنا -ربما أراها خطأ- ارتباط حرمة أكل الحيات بعلة السمية، وهذا خطأ والله أعلم، من وجهين:

الأول:نص علماء الحشرات أن أنواع الأفاعي تتراوح بين ألفين وخمسمائة وثلاثة آلاف نوع، تبلغ نسبة السام منه 20% تقريبا،ويقارب عددها خمسمائة نوع بعضها يعيش في البحار وتسمى بالثعابين البحرية وهي شديدة السمية ومن الأنواع السامة أيضا الكوبرا في جنوب شرق آسيا وتعتبر أخطرها ليس لأنها سامة بل لضخامة حجمها وطولها الذي يبلغ 18م أما الأنكوندا الخضراء في أميركا الجنوبية والأصلة الشبكية في شرقي آسيا فتعتبران من الأنواع غير السامة تصل أطوالها إلى 12م وهي ثعابين ضخمة تقتل فريستها بالعصر وأقصر أنواع الأفاعي هي حية الخيط في جزر الهند الغربية ولا يزيد طولها عن 12 سم، وعليه فليست كل الأفاعي سمية، خاصة حيات البيوت أغلبها غير سام

ثانيا:سم الثعابين لا يؤثر على الإنسان عند وصوله إلى الفم من خلال الشرب أو الأكل، ولكن يكون التأثير للسم إذا وصل إلى دم الإنسان عن طريق اللدغ، فيسري في الدم ليدمر الكريات الحمر بحسب قوة السم، وبعضها يتوجه للجهاز العصبي فيدمره - وسبحان الله الخالق المدبر-

وعليه فعلة تحريم أكل الحيات والأفاعي إنما هو من جهة غذائها فهي تتغذى على كل ما يدب على وجه الأرض من حشرات وزواحف وطيور وثدييات وبيض وحتى الأسماك، ولهذا يمكن أن نقول: إن الحيات من سباع الحشرات -إن صح التعبير- فهي خبيثة من جهة قوتها

ولعل هذا الرابط يحوي معلومات عن خصائص الأفاعي بطرق علمية مجربة:

http://www.elasaala.net/forum/index.php?page=topic&show=1&id=291

المسألة الأخرى التي أردت التنبيه عليها هي أن زيوت الحيات التي تباع في الأسواق الآن -خاصة في الصيدليات منها - مصنعة كمياويا ومضافة إليها بعض المواد الكمياوية، فمثلا يوجد زيت الثعبان في شكل أقراص يباع في الصيدليات

وجاء في موسوعة الويكبيديا أن زيوت الثعابين التي تباع في الحي الصيني في سان فرانسيسكو في العام 1989 تحتوي على:

75 ? مواد مجهولة في معظمها مواد الناقل، بما في ذلك كافور

25 ? من زيوت ثعبين الماء، وهي نفسها التي تتكون من:

20 ? حامض eicosapentaenic ( وكالة حماية البيئة) -- حمض اوميغا 3 الدهنية

48 ? حامض myristic (14:0)

10 ? حامض دهني (18:0)

14 ? حمض الأوليك (18:1 ?9)

(7 ? حامض اللينوليك (18:2 ?6)، بالإضافة إلى حمض اراسيدونيك يعمل (20:4 ?6)

وعلى هذا فتؤول المسألة إلى مسألة الاستحالة وفيه كلام آخر للفقهاء وأنا أميل إلى من قال بجواز أكلها-أما الادهان فمن باب أولى-كما هو رأي الإمام ابن القيم رحمه الله

أما إذا كانت الدهون غير مصنعة كميائيا فيبقى القول والخلاف على ما نقل مشايخنا في الفتاوى المساقة آنفا. والله أعلم

فمثلا ثعبان الأناكوندا هي نوع من أنواع الثعابين العملاقة الغير سامة التي تعيش في نهر الأمازون

حيث يبلغ طول الواحدة منها من 6 الى 12 أمتار.

ويصل وزنها إلى 250 كغ وتعتبر أثقل ثعبان في العالم و هي من فصيلة البواءات.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:30 م]ـ

بارك الله فيك أبا السها، كلامك صحيح، وكلام الإمام القرافي صحيح؛ فأقوالهم مبنية على التجربة وليس الأساطير، فيحتمل أن يكون السم الذي يمتزج بلحمها ضار.

ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[13 - 04 - 10, 10:54 م]ـ

ومن الأنواع السامة أيضا الكوبرا في جنوب شرق آسيا وتعتبر أخطرها ليس لأنها سامة بل لضخامة حجمها وطولها الذي يبلغ 18م

لعلك تقصد أخي الفاضل: 1,8 م لأن أطول ثعبان من فصيلة الأناكوندا ولا تبلغ الكوبرا الطول الذي ذكرته والله أعلم.

جزى الله الجميع على النقاش المثمر.

ـ[بولرباح]ــــــــ[04 - 11 - 10, 12:54 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير