تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شرح مؤصل علميا لمسألة التصوير الفوتغرافي والفيدو للشيخ الخثلان. الحكم على الشيء فرع عن تصوره!]

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[08 - 10 - 08, 04:30 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم .. من المسائل المعاصرة والتي كثر الحديث عنها وعمت بها البلى مسألة التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني (الفيديو) هل هي داخلة تحت التصوير المنهي عنه أم لا فستجد في هذه الرسالة المؤصلة من جهة علمية لأصل هذه الآلات بحيث توضح لك عن ماهية هذه النازلة حتى تصل إلى الحكم الذي تطمئن إليه إذ إن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره كما هو معلوم لدى طالب العلم ..

قبل أن تقرأ الشرح أدناه أذكر هذا أني كنت ذاهبا إلى قصر أفراح وكان هناك شاب يحمل كميرته (الفيديو) خلف العريس لكي يحفظ تلك الأحداث وأثناء قيامه بذلك هب رجل من أهل الخير ومنكر للمنكر وهجم عليه وعلى سيارته وبفضل الله أنه ما استطاع أن يمسك به وإلا لسقط من السيارة وهي تمشي بسرعة خفيفة وصار هناك صراع بالكلام.

أقول أخي طالب العلم هل الإنكار بهذه الطريقة (في مسئلة اجتهادية) صحيح أم فيها نظر .. لا شك أن فيها نظر!

خلاصة ما اتضح لي في هذه المسألة:

التصوير من غير حاجة الأولى تركه (دع مايريبك إلى ما لايريبك)

خروج العلماء لنشر العلم وتوعية الناس في عقائدهم وأخلاقهم من فروض الكفايات.

إنشاء القنوات التي تدعوا إلى الله من فروض الكفايات.

مايثيره بعض طلاب العلم من الإنكار على أهل العلم من الخروج في القنوات والدعوه إلى الله ماهو إلا صدٌ عن سبيل الله وليس من الحكمة.

إن كان طالب العلم لا يرى ذلك لا أقل في أن يقول اجتهدوا فأخطأوا ولهم أجر اجتهادهم كيف لا! وهو يقرأ هذا الحديث العظيم ففي الصحيحين عنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ

سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ.

وإذا كان الراجح إن شاء الله أنهم قد حازوا أجر الصواب وأجر الاجتهاد في دعوتهم

ألا ترى إلى حاجة الأمة لذلك حاجة عظيمة ألا ترى أن شخصا واحدا قد يدعوا الملايين من الناس ويرشدهم في مكان واحد وفي زمن يسير.

قال الشيخ سعد الخثلان حفظه:

مسألة التصوير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

معنا في هذا الدرس مسألة ونازلة من النوازل المهمة، والتي يتكرر السؤال عنها، وتعم بها البلوى، وهي من أبرز نوازل هذا العصر الذي نعيش فيه، وهي التصوير، التصوير بأنواعه، التصوير الفوتوغرافي والتليفزيوني وما في معناهما، أو ما يعبر عنه بكلمة التصوير الآلي.

وقبل أن ندخل في بحث هذه المسألة أقول: إن النصوص قد وردت بتحريم التصوير والتشديد فيه، وظاهر هذه النصوص يدل على أن التصوير من كبائر الذنوب، ويدل لذلك ما جاء في الصحيحين، عن ابن مسعود t أن النبي r قال: , إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون - وحديث ابن عمر -رضي الله عنهما - أن النبي r قال: , إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم: أحيوا ما خلقتم - متفق عليه، وحديث أبي هريرة t أن النبي r قال: , قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة - متفق عليه، وحديث أبي جحيفة t , أن النبي r لعن المصور - أخرجه البخاري في صحيحه.

وحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي r قال: , كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا تعذبه في جهنم - رواه مسلم، هذه النصوص، وما جاء في معناها تدل على تحريم التصوير مطلقا، سواء كانت الصور لها ظل أو ليس لها ظل، أي سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، وسواء كانت في حائط أو في ستر أو في قميص، أو في مرآة أو في ورق أو غير ذلك؛ لأن النبي r لم يفرق بين ما له ظل وغيره، وإنما أطلق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير