تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رابعا: قالوا إن الأحاديث التي وردت بالوعيد الشديد في التصوير قد جاء فيها التنصيص على علة المضاهاة قالوا: ووجود المضاهاة في التصوير الآلي أكثر من غيره من أنواع التصوير، فالمضاهاة في هذا النوع من التصوير شديدة، لمطابقتها للمصور، هذه أبرز أدلة هذا القول.

أما القائلون بالجواز فوجهتهم قالوا:

أولا: إن التصوير الآلي شبيه تماما بالصورة التي تظهر على المرآة، أو على الماء أو على أي سطح لامع، ولم يقل أحد من أهل العلم بأن صورة الإنسان على المرآة ونحوها أنها حرام، والصور الفوتوغرافية والتليفزيونية هي في الحقيقة كصورة الإنسان في المرآة إلا أنها قد ثبتت بسبب تقدم الصناعة والتطور التكنولوجي، فإذا كنتم ستحرمون التصوير الآلي، يقول أصحاب هذا القول إذا كنتم ستحرموا التصوير الآلي فحرموا إذا صورة الإنسان في المرآة؛ لأنها تظهر الصورة الحقيقية التي خلقها الله U .

وثانيا: قالوا: إن التصوير الآلي ليس تصويرا بالمعنى الذي جاءت به النصوص، ووجه ذلك أن التصوير هو مصدر: صور يصور، أي جعل هذا الشيء على صورة معينة، كما قال الله تعالى: â uqèd ?Ï%©!$# óOà2â?Èhq

Áã? ?Îû ÏQ%tnö?F{$# y#ø?x. âä!$t±o? 4 á ([1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)) وقال سبحانه: â öNà2u?§q

¹ur z`

¡ômr'sù öNà2u?uqß¹ á ([2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2)) فالمادة تقتضي أن يكون هناك فعل في نفس الصورة؛ لأن ما كان على صيغة فعل في اللغة العربية هذا هو مقتضاه، ونقل الصورة بالآلة ليس على هذا الوجه، فلم يحصل من المصور تخطيط بيده يشابه خلق الله تعالى، وغاية ما في الأمر أنه سلط الآلة على هذا الشيء الذي يريد تصويره فانطبع بالصورة خلق الله على الصفة التي خلقها الله تعالى، قالوا: كما أنه لو صور إنسان كتابة شخص آخر بالآلة بآلة التصوير، لا يمكن أن يقال: إن هذه الصورة أنها كتابة المصور، وإنما هي كتابة الأول، وإنما هي كتابة الأول، نقلت بواسطة الآلة إلى ورقة أخرى، وهذا بعكس ما لو نقلها الثاني بيده فإنه يقال: إنها كتابة الثاني، وإن كان الكلام للكاتب الأول، لأنه حصل منه في هذه الحال عمل وكتابة بيده.

فالتصوير الآلي ليس فيه تشكيل ولا تخطيط ولا تفصيل، وإنما هو حبس للصورة الحقيقية التي خلقها الله U وأنقل هنا كلام الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله- في هذا أو بعض كلامه قال: " إذا كان التصوير بآلة فوتوغرافية فلا يدخل في التصوير ولا يستطيع الإنسان أن يقول: إن فاعله ملعون؛ لأنه لم يصور في الواقع فإن التصوير مصدر صور يصور فالمادة تقتضي أن يكون هناك فعل في نفس الصورة، ومعلوم أن نقل الصورة بالآلة ليس على هذا الوجه، وإذا كان ليس على هذا الوجه فلا نستطيع أن ندخله في اللعن، ونقول: إن هذا الرجل ملعون على لسان رسول الله r ؛ لأنه كما يجب علينا التورع في إدخال مظاهر اللفظ عدم دخوله فيه يجب علينا التورع في منع ما لا يتبين لنا دخول اللفظ فيه؛ لأن هذا إيجاب وهذا سلب، فكما نتورع في الإيجاب نتورع أيضا في السلب، وكما نتورع في السلب يجب أن نتورع في الإيجاب، قال:

فالمسألة ليست مجرد تحريم ولكن سيترتب عليها العقوبة، فهل نشهد أن هذا معاقب باللعن وشدة الظلم، وما أشبه ذلك؟ لا نستطيع أن نجزم إلا بشيء واضح، ولهذا يفرق بين رجل أخذ الكتاب الذي خطته يده وألقاه في الآلة الفوتغرافية، وحرك الآلة فانسحبت الصورة، فيقال: إن هذا الذي خرج بهذا الورق رسم الأول ويقال هذا خطه، ويشهد الناس عليه، وبين أن آتي بخطك أقلده بيدي أرسم مثل حروفه وكلماته، فأنا الآن حاولت أن أقلدك وأن أكتب كما كتبت، وأصور كما صورت، أما المسألة الأولى فليس مني فعل إطلاقا ولهذا يمكن أن أصور في الليل ويمكن أن يصور الإنسان وقد أغمض عينيه، ويمكن أن يصور الرجل الأعمى فكيف نقول: إن هذا الرجل مصور؟ فالذي أرى أن هذا لا يدخل تحت اشتقاق المادة صور بتشديد الواو فلا يستحق اللعن ". انتهى كلامه رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير