7 - وروى أبو حنيفة في مسنده عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه أن رجلا من الأنصار رأى في منامه أن قائلا قال له: مُرْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر بلالا بالأذان: الله أكبر مرتين أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. ثم علمه الإقامة كذلك، ثم قال: قد قامت الصلاة مرتين كأذان الناس وإقامتهم
8 - وأخرج الطحاوي من طريق شريك عن عبد العزيز بن رفيع قال: سمعت أبا محذورة يؤذن مثنى مثنى ويقيم مثنى مثنى.
9 - وأخرج ابن قانع في معجم الصحابة والخطيب في تاريخ بغداد من طريق محمد بن جابر عن أبي إسحاق السبيعي عن الأسود بن يزيد قال: قلتُ لأبي محذورةَ: كيفَ كنتَ تُؤَذِّنُ لرسولِ اللهِ صلَّىَ اللَّهُ علَيْه وسَلَّمَ؟ قال: كنتُ أُثَنِّي الإقامةَ كما أُثَنِّي الأذانَ.
10 - وأخرج البيهقي في الخلافيات من طريق أبي العميس قال سمعت عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري يحدث عن أبيه عن جده: أنه أري الأذان مثنى مثنى والإقامة مثنى مثنى قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: علمهن بلالا. قال: فتقدمت فأمرني أن أقيم. قال الحافظ في الدراية: إسناده صحيح.
11 - وأخرج أبو عوانة في صحيحه من طريق المغيرة بن مقسم عن الشعبي عن عبد الله بن زيد الأنصاري سمعت أذان رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان أذانه وإقامته مثنى مثنى.
أما الآثار:
1 - فقد أخرج ابن أبي شيبة من حديث علي بن أبي طالب أنه كان يقول: الأذان والإقامة مثنى، وأتى على مؤذن يقيم مرة مرة، فقال: ألا جعلتها مثنى لا أم لك
2 - وروى ابن أبي شيبة في المصنف عن وكيع عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن جارية عن عبيد مولى سلمة بن الأكوع أن سلمة بن الأكوع كان يثني الإقامة
3 - وروى الطحاوي في شرح معاني الآثار من حديث حماد بن سلمة عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم قال: كان ثوبان يؤذن مثنى ويقيم مثنى.
4 - وروى الطحاوي أيضًا من حديث فطر بن خليفة عن مجاهد قال -في الإقامة مرة مرة-: إنما هذا شيء قد استخفته الأمراء، الإقامة مرتين مرتين.
5 - وروى البيهقي في الخلافيات من طريق ابن إسحاق الحنظلي السمرقندي عن محمد بن أبان عن حماد عن إبراهيم قال: أول من نقض الإمامة معاوية بن أبى سفيان.
6 - وروى ابن أبي شيبة في المصنف من حديث ابن أبي ليلى عن الحكم عن إبراهيم قال: لا تدع أن تثنى الإقامة.
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[10 - 10 - 08, 12:51 ص]ـ
بيان حال الشواهد المذكورة:
أما الشواهد المرفوعة التي ذكروها:
فالشاهد الأول: تفرد به ابن أبي ليلى عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد به.
قال الترمذي: «وقال شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عبد الله بن زيد رأى الأذان في المنام. وهذا أصح من حديث ابن أبي ليلى. وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من عبد الله بن زيد.»
وقال ابن حبان: «هذا خبر مرسل؛ لا أصل لرفعه.»
وقال الدارقطني: «ابن أبي ليلى هو القاضي محمد بن عبد الرحمن ضعيف الحديث سيئ الحفظ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى لا يثبت سماعه من عبد الله بن زيد، والصواب ما رواه الثوري وشعبة عن عمرو بن مرة وحسين بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى مرسلا»
قلت: فيتحصل من كلامهم أن للحديث ثلاثَ عللٍ:
الأولى: ضعف ابن أبي ليلى الابن؛ لسوء حفظه. قاله الدارقطني
الثانية: الانقطاع؛ لأن ابن أبي ليلى الأب لم يسمع من عبد الله بن زيد. قاله الترمذي والدارقطني.
الثالثة: المخالفة في الإسناد؛ فقد روى الحديث الثوري وشعبة عن عمرو بن مرة وحسين بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى مرسلا. قاله الترمذي وابن حبان والدارقطني
وأما الشاهد الثاني: فقد تفرد به عثمان بن السائب عن أبيه وأم عبد الملك بن أبي محذورة، وعثمان بن السائب لا أعلم روى عنه غير ابن جريج، وقال ابن القطان: غير معروف، وأبوه السائب، لم يرو عنه غير ابنه، وقال الذهبي: لا يعرف، وأم عبد الملك مثله، وهذا سند مجهول، فلا تغتر بقول الحازمي فيه: وهذا حديث حسن على شرط أبي داود والترمذي والنسائي!.
وقال الترمذي: وقد رُوِي عن أبي محذورة أنه كان يفرد الإقامة.
¥