[قلت: أقول ما رأي المشايخ الفضلاء بهذا؟]
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[12 - 10 - 08, 06:15 م]ـ
بسم الله والحمدلله ..
فكثيرا ما أقرأ في المنتديات هذه الكلمات ((قلت, أقول))
وصاحبها معروف عنه أنه ليس حتى طويلب علم,
أو مثلاً يقتبس غيره كلاما لأهل العلم سواء من كتبهم أو فتاواهم, وبعد الاقتباس تأتي الكلمة الجوهرية:
قلت: .......... ومن ثم يستطرد بتحليلاته وتنظيراته ..........
أو يضع مسألة فقهية ثم:
أقول: .... ويبدأ ,كأنه الشيخ العلامة والحبر الفهامة ...
أو ... أرى بالمسألة الفلانية أن لاحرج .... ((وانا لا أعرف من هو ليرى أو ليقول))
وبعضهم يؤكد فيضيف أنا:
مثل: قلت (أنا فلان الفلاني-معرفه-)
فهل لا بأس بهذا عند المشايخ الكرام,
قلتُ (أنا أحمد شبيب):لعلكم تفيدونا مأجورين ..
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 07:36 م]ـ
قلتُ (أنا أحمد شبيب):لعلكم تفيدونا مأجورين ..
أضحك الله سنك أخي أحمد.
هذا الأمر - للأسف - منتشر بين كثير من طلبة العلم، وليس العيب في الكلمة، فإنما هي فعل لبيان أن مقول القول لهذا المتكلم صاحب الموضوع، فيقع التمييز بها.
ولكنّ العيب في القائل - إن كان ثمة عيب -، فإن كان هذا المتكلم طالب علم مبتدئ لا يحسن أصول العلم، فلا شك أن فعله هذا خطأ، ومأخوذ عليه، لأن العلوم الشرعية ليست بالتشدق، ولا بالتفيقه، وإنما بما يحسن من هذه العلوم، ولذا فالمتعالم سوف تفضحه شواهد الامتحان، وقديما قالوا: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، ولا شك أن التشبع بما لم يعط مذموم في الشرع، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيح - (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور).
وقال ابن دقيق العيد - على ما أذكر -:
يقولون هذا عندنا جائز ... فمن أنتمُ حتى يكون عندكم عندُ
ولذا لا يليق بطالب العلم المبتدئ الذي لم يتأصل ولم يتمرن على مسائل أهل العلم، أن يرتقي هذا المرتقى الصعب.
وأما إن كان من طلبة العلم المستفيدين المليئين المتأصلين بالعلوم الشرعية الدارسين لفنونها، المتمرنين على مسائلها،فلا تثريب عليه أن يجتهد وأن يرجح، ما دام أنه لن يخرج عن أصول أهل العلم وفنونها، ولا يليق بمن كان هذا شأنه أن يُثرب عليه، ولا يجوز أن يُلمز بذلك إذا عُرف بأنه أهل لذلك.
والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 10 - 08, 07:42 م]ـ
قلت: أحسنت يا شيخ علي في الجواب.
وأقول: إن قول: قلت وأقول = لا إشكال فيه، وإنما الإشكال قد يقع فيما بعدها.
وأحيانا قد لا يجد من سيذكر قولا لأحد العلماء يحتاج إلى بيان ما فيه مفرا من استخدام هذه الكلمة أو ما في معناها.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 07:46 م]ـ
قلت: جزى الله الشيخ السديس و الفضلي على ما قدموه من توضيح.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[13 - 10 - 08, 07:56 م]ـ
بارك الله في المشايخ الأحباء,
وانا طبعا لا أنتقد الكلمة ككلمة,
ولا انتقد المشايخ والعلماء الكبار في استطراداتهم أو عند التحقيق والتصنيف.
حاشا وكلا,
والموضوع هو كما تفضل الشيخ علي حفظه الله,
وهذه هي ما أبحث عنها بالضبط:
يقولون هذا عندنا جائز ... فمن أنتمُ حتى يكون عندكم عندُ
أكرمكم الله وأحسن إليكم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[13 - 10 - 08, 09:02 م]ـ
وأقول: إن قول: قلت وأقول = لا إشكال فيه، وإنما الإشكال قد يقع فيما بعدها.
صدقت.
حضرت مناقشة دكتوراه أستاذ جليل من أساتذتي، فعاب عليه أحد المناقشين هذا قائلا:
تستخدم كثيرا عبارات الجزم: قلت ... قلت ...
فدافع عنه المشرف قائلا:
في المرة القادمة سيقول: قلنا ... قلنا ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 01:53 ص]ـ
(قلت) و (أقول) ونحوها تستعمل بعد ذكر شيء منقول لبيان أن ما بعدها من تعليق الناقل لا من تتمة المنقول.
فاستعمالها مهم لكي لا يختلط الحابل بالنابل، فهي من الأمانة العلمية، لكي ينسب كل قول إلى قائله.
وقد استعملها أهل العلم قديما وحديثا، وبعضهم استعملها دون العشرين من العمر، ولم أقف على أحد أنكر على صاحبها.
أما إن أراد المتكلم بها تعظيما لنفسه، فهو وما اختار لنفسه، وإن كان هذا خطأ منه لأنها لا تفيد تعظيما.
وإذا فهم منها القارئ أن صاحبها متكبر، فهو وما فهم، وإن كنت أراه مخطئا في هذا الفهم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 10 - 08, 02:29 م]ـ
من أتى الإشكال؟
أتى من كون كثير من الإخوة يراها في كتب الأئمة ويكون بعدها أحيانا اعتراض أو تصحيح أو .... = فنشأ "ظن" أنها خاصة ب"الأئمة"، أو لا يستعملها إلا "الكبار"، وليس الأمر كذلك.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 10 - 08, 02:42 م]ـ
بارك الله في المشايخ الأحباء,
وجزاكم الله خير الجزاء,
ووالله اني لأحبكم بالله,
فما رأي فضيلتكم بما يرادفها,
كقول: أنا أرى, أو أنا أرجح أن المسألة الفلانية كذا؟
وهل هي مفتوحة الاستخدام أيضا؟ للكبار والصغار؟
أكرمكم الله وأحسن إليكم.
¥