تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(وصف الخميني بمؤسس التجديد الديني)، الشيخ: فيحان الجرمان.]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 10:11 م]ـ

ردا على مقال وصف الخميني بمؤسس التجديد الديني، فيحان الجرمان:الخميني شرد مخالفيه فى الرأى وأتى ببدعة ولاية الفقيه، واعتبر الإيرانيين أفضل من الصحابة وأن الجنة ليست إلا للشيعة، وبعثته عزلت أهل السنة فى إيران

07:17:44 ص

09/ 06/2008

عالم اليوم

الخميني بين السطور

كتب فيحان الجرمان

الحمد لله رب العالمين وبعد

اطلعت على جريدة «عالم اليوم» يوم الأربعاء 4 6 2008 فوجدت مقالا لأحد الكتاب قد عنون لمقاله عنوانا بقوله «في ذكرى ارتحال مؤسس التجديد الديني» وقد خالف الحقيقة وبالغ في الطرح وأبعد النجعة حيث قال في مقاله: (تسعة عشر عاما مضت على ارتحال الإمام الخميني رضوان الله عليه ومازالت نظرياته العميقة في التجديد في الفكر الإسلامي ... الخ) وقال الكاتب أيضا (ربما عانى الإمام من الجسم الديني في حركته التجديدية ... لعودة الفكر الإسلامي إلى الحياة اليومية.)

أقول: لا يجوز إطلاق كلمة الفكر الإسلامي على الإسلام لأن هذه الكلمة المركبة تعني أن الإسلام عبارة عن أفكار، قد تصح وقد لا تصح، وقد يفهم أيضا من هذه الكلمة المركبة (الفكر الإسلامي) أن الإسلام مجرد أفكار قابلة للأخذ والرد، وهذه الكلمة دخيلة على الإسلام.

أما كلمة المفكر الإسلامي فلا بأس بها.

قال تعالى عن الإسلام وأحكامه (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) فالإسلام ليس مجرد فكر، بل هو وحي فلا جور في أحكامه ولا كذب في أخباره.

قال الكاتب: (ولقد أرسى الإمام الخميني أهم نظريات التصحيح الديني واستطاع باقتدار أن يعيد التوأمة بين الدين والسياسة كما كانت موجودة من أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والخلافة الإسلامية).

يا أيها الكاتب: لقد أبعدت النجعة وأتيت بالدهشة وأنّى له ذلك؟!! وكتبه وواقعه يشهدان خلاف ما ذكره الكاتب؛

أما من ناحية السياسة الداخلية، فقد عاث في إيران -بعد ما آل إليه زمام الحكم- القتل والتشريد، فقتل الكثير من الجنرالات ممن عنده حسن السياسة والتدبير في الحرب والقتال، وشرد الكثير ممن خالف رأيه، وأتى ببدعة ولاية الفقيه العامة، وقد عارضه الكثير من علماء الشيعة حتى أنه زج البعض منهم في السجن بسبب المعارضة وانتشر الفقر والأمراض المزمنة.

قال حسين الخميني وهو حفيده في جريدة «الشرق الأوسط» عدد 9015 بتاريخ 4/ 8/2003م (معتبرا الحكم الديني القائم في إيران أسوأ دكتاتوريات العالم).

وقد ألف الدكتور الشيعي موسى الموسوي كتاب أسماه (الثورة البائسة) وأنصح القارئ بقراءته، حيث إن المؤلف تطرق إلى عدة مواضيع مثل الخميني في الميزان والنظام الإيراني الإسرائيلي والإرهاب باسم الله وتصدير الثورة.

وأما من ناحية السياسة الخارجية فقد زج دولة إيران في حرب ظلت عدة سنوات بعدما قتل جنرالاته ذوي الخبرة في فنون القتال، وحل محل هؤلاء الجهلة فقادوا البلاد إلى الهاوية والتخلف، بعدما كانت الدولة في مصاف الدول الكبرى.

وقد حصلت اضطرابات في الدول الإسلامية بسبب الفكر الذي جاء به الخميني ففي تاريخ 1986 احتجزت السعودية طائرة إيرانية والتي تحمل حوالي 110 حجاج إيرانيين وكانت بحوزتهم متفجرات!!.

وفي العام نفسه وقعت اضطرابات وشغب في مكة المكرمة من قبل الحجاج الإيرانيين، وهم يرفعون شعارات الموت لإسرائيل والموت لأميركا! وهم يقومون بأعمال إرهابية في مكة المكرمة! وإسرائيل وأميركا سالمتان من هذا كله!!.

وفي سنة 1987م قام الحجاج الإيرانيون بالهجوم على الكعبة بتحريض من الحكومة الإيرانية، فقُتل الكثير من الحجاج بسبب ثورتهم.

الخميني يزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحقق الحكومة على الوجه الأكمل:

قال الخميني (إني كثير من الأحيان أتأسف من أمرين أحدهما يؤسف عليه أكثر من الآخر: الأول: هو أنه ومنذ صدور الإسلام والنبوة وما تلاه لم يدعوا أن تظهر إلى الوجود حكومة كما يريدها الإسلام!!!، ففي زمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونتيجة لكل لتلك المشاكل من حروب ومعارضة لم تحقق الحكومة بالشكل الذي يريده صلى الله عليه وآله وسلم). انتهى كلامه خطاب الخميني يوم الخميس 9/ 8/1984م راجع كتاب مختارات من حديث وخطابات الإمام الخميني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير