[من هو صاحب المكس]
ـ[أسنج]ــــــــ[13 - 10 - 08, 06:28 ص]ـ
هل صاحب المكس = a tax collector ؟ أو ما عندنا مثل the IRS ؟ و ما وجه المقارنة بين من أقيم عليه حد الزنى و توبة صاحب المكس؟
ـ[عادل علي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 06:36 ص]ـ
http://www.islam-qa.com/ar/ref/39461
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 06:01 م]ـ
من الأحاديث التي جاءت في ذكر المكس:
1 - (أن امرأة يعني من غامد أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إني قد فجرت، فقال: "ارجعي"، فرجعت، فلما كان الغد، أتته فقالت: لعلك أن تردني كما رددت ماعز بن مالك! فوالله إني لحبلى، فقال لها: "ارجعي" فرجعت، فلما كان الغد أتته، فقال لها: "ارجعي حتى تلدي"، فرجعت، فلما ولدت أتته بالصبي، فقالت: هذا قد ولدته، فقال لها: "ارجعي فأرضعيه حتى تفطميه"، فجاءت به وقد فطمته وفي يده شيء يأكله، فأمر بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين، وأمر بها فحفر لها، وأمر بها فرجمت، وكان خالد فيمن يرجمها، فرجمها بحجر فوقعت قطرة من دمها على وجنته، فسبها،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "مهلا يا خالد! فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له"، وأمر بها فصلى عليها ودفنت).رواه أحمد ومسلم وأبوداود والنسائي في الكبرى. عن بريدة – رضي الله عنه-.
2 - (لقد تاب توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه) رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس – رضي الله عنهما- ورواه البزار عن أنس –رضي الله عنه- قال عنه الألباني في (ضعيف الجامع): " ضعيف جدا".، ثم حسنه في الصحيحة (3238).
3 - (لا يدخل الجنة صاحب مكس) رواه (حم د ك) عن عقبة بن عامر، وضعفه الألباني – رحمه الله تعالى – في (ضعيف الترغيب والترهيب) و (ضعيف الجامع الصغير).
4 - (من اعتذر إليه أخوه بمعذرة فلم يقبلها، كان عليه من الخطيئة مثل صاحب مكس!) رواه ابن ماجه، والضياء عن جودان، وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع).
قال العلامة النووي في الحديث الأول:
[قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَة لَوْ تَابَهَا صَاحِب مَكْس لَغُفِرَ لَهُ).
فِيهِ: أَنَّ الْمَكْس مِنْ أَقْبَح الْمَعَاصِي وَالذُّنُوب الْمُوبِقَات، وَذَلِكَ لِكَثْرَةِ مُطَالَبَات النَّاس لَهُ وَظِلَامَاتهمْ عِنْده، وَتَكَرُّر ذَلِكَ مِنْهُ وَانْتِهَاكه لِلنَّاسِ وَأَخْذ أَمْوَالهمْ بِغَيْرِ حَقّهَا وَصَرْفهَا فِي غَيْر وَجْههَا] اهـ.
وقال صاحب (عون المعبود):
[(صَاحِب مَكْس): فِي الْقَامُوس: الْمَكْس النَّقْص وَالظُّلْم، وَدَرَاهِم كَانَتْ تُؤْخَذ مِنْ بَائِعِي السِّلَع فِي الْأَسْوَاق فِي الْجَاهِلِيَّة، أَوْ دِرْهَم كَانَ يَأْخُذهُ الْمُصَّدِّق بَعْد فَرَاغه مِنْ الصَّدَقَة اِنْتَهَى. وَقَالَ فِي النِّهَايَة: هُوَ الضَّرِيبَة الَّتِي يَأْخُذهَا الْمَاكِس وَهُوَ الْعَشَّار اِنْتَهَى. وَفِي شَرْح السُّنَّة: أَرَادَ بِصَاحِبِ الْمَكْس الَّذِي يَأْخُذ مِنْ التُّجَّار إِذَا مَرُّوا مَكْسًا بِاسْمِ الْعُشْر، فَأَمَّا السَّاعِي الَّذِي يَأْخُذ الصَّدَقَة وَمَنْ يَأْخُذ مِنْ أَهْل الذِّمَّة الْعُشْر الَّذِي صُولِحُوا عَلَيْهِ فَهُوَ مُحْتَسِب مَا لَمْ يَتَعَدَّ فَيَأْثَم بِالتَّعَدِّي وَالظُّلْم اِنْتَهَى] اهـ.
وقال العلامة العبّاد في شرح سنن أبي داود:
[قوله: [(فقال: مهلاً يا خالد! فوالذي نفسي بيده! لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له)]. يعني: لا تسبها فإنها تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له، وهذا يدلنا على خطورة المكس، وعلى خطورة عقوبة صاحب المكس، وهو الذي يأخذ الضرائب من الناس في غير حق، فإنه يكثر خصومه يوم القيامة، ويكثر الآخذون من حسناته يوم القيامة؛ لكونه قد ظلمهم، وقد جاء في حديث المفلس الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس الذي لا درهم عنده ولا متاع)، أرادوا مفلس الدنيا، وهو عليه الصلاة والسلام أراد مفلس الآخرة، فقال: (المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وحج، ويأتي وقد شتم هذا، وضرب هذا، وأخذ مال هذا، وسفك دم هذا، فيعطى لهذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار)، فهو يدل على شدة
¥