تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا تقبيل الحجر والطواف حول الحجر؟؟؟!!]

ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[15 - 10 - 08, 01:54 م]ـ

من المعلوم ان الاسلام جاء في وقت كان الناس يعبدون الاصنام ويقدسون الحجارة , فجاء الاسلام ليبعد الناس عن الوثنية ... فلماذا كان من شعائر ديننا تقبيل الحجر الاسود والطواف حول الحجارة (الكعبة) نحن نعلم اننا لا نقدس الحجارة ... ولئن تهدم الكعبة حجرا حجرا .... .؟؟؟؟؟

ـ[أبو محمد المرقال]ــــــــ[15 - 10 - 08, 02:23 م]ـ

بارك الله فيك هذا الصنيع فيه متابعة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم واقتداء بسنته:

فقد روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن عمر أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: [إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك].

وقد جاء أيضاً في صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن سويد بن غفلة قال: رأيت عمر قبَّل الحجر والتزمه، وقال: [رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بك حفياً] وروى الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه عن عبيد الله عن نافع، قال: [رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده، ثم قبل يده، وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله].

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 10 - 08, 02:52 م]ـ

من المعلوم ان الاسلام جاء في وقت كان الناس يعبدون الاصنام ويقدسون الحجارة , فجاء الاسلام ليبعد الناس عن الوثنية ... فلماذا كان من شعائر ديننا تقبيل الحجر الاسود والطواف حول الحجارة (الكعبة) نحن نعلم اننا لا نقدس الحجارة ... ولئن تهدم الكعبة حجرا حجرا .... .؟؟؟؟؟

هذه الشبهة يرددها المستشرقون والمنصِّرون ليشككوا في دين الإسلام العظيم، وهي شبهة داحضة لا وزن لها بحمد الله تعالى.

أولاً: ما هي الوثنية؟!

عرفوا لنا الوثنية لنعلم إن كان الطواف بالبيت وتقبيل الحجر الأسود وثنية.

إن الوثنية هي عبادة الأوثان ... فهل المسلمون يعبدون الحجر الأسود؟

الجواب: بالطبع لا؛ لأن من لوازم العبادة ودوافعها اعتقاد النفع والضر في المعبود

ونحن المسلمين لا نعتقد ذلك في الحجر، وقد قال عمر: (إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع).

ولو قبَّلت شيئاً من باب التكريم -كيد أبيك أو رأس عالِم- فهل يعني ذلك أنك تعبده؟!!

ثانياً: تكريم الحجر الأسود والكعبة المشرفة من بقايا دين إبراهيم الخليل عليه السلام، لا من بقايا الوثنية .. فالإسلام قد أزال كل مظاهر الوثنية، وأبقى ما كان من دين الله الخالص والحنيفية الصافية. وقد جاء أن هذا التكريم اتباعاً لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- المبعوث من الله تعالى، ولخصائص ميز الله تعالى بها هذا الحجر وذلكم البيت، كما اختص الله تعالى بعض البقاع بالتفضيل، وبعض الناس، وبعض الملائكة، ... الخ

وبهذا يظهر أن هذه الشبهة متهافتة، وأنها لا تنطلي على أحد ممن نوَّر اللهُ بصائرهم.

ثالثاً:

والحمد لله رب العالمين.

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[15 - 10 - 08, 02:55 م]ـ

بارك الله فيك أخي أبو يوسف التواب.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 10 - 08, 03:00 م]ـ

وفيك أخي المفضال محمد بن عبدالجليل .. أكرمك الله.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 10 - 08, 03:42 م]ـ

بارك الله فيكم.

لعل الأخ يرجع إلى رسالة مفيدة جدا في هذا الموضوع للعلامة سليمان بن سحمان - رحمه الله تعالى - حققها شيخنا البرجس - رحمه الله تعالى -، رد فيها على كل شبهات الملاحدة والمستشرقين على مناسك الحج، فلعلي إذا وجدتها بين الكتب أنقل لك منها لأنها غائبة عني الغيبة الصغرى:) بين هذه الكتب.

والله الهادي.

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[15 - 10 - 08, 04:56 م]ـ

- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من المعلوم ان الاسلام جاء في وقت كان الناس يعبدون الاصنام ويقدسون الحجارة , فجاء الاسلام ليبعد الناس عن الوثنية ... فلماذا كان من شعائر ديننا تقبيل الحجر الاسود والطواف حول الحجارة (الكعبة) نحن نعلم اننا لا نقدس الحجارة ... ولئن تهدم الكعبة حجرا حجرا .... .؟؟؟؟؟

أخي الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومن أهتدى بهداه وبعد:

أخي الكريم أنقل مما سمعته من أهل العلم ممن عرض عليه مثل سؤالك هذا واعذرني في عدم نسبة كل قول لصاحبه فإن العهد بذلك بعيد:

أولاً: إن العبادات الشرعية لا تعلل بل هي توقيفية من المشرع سبحانه أو من رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بأمر منه جل وعلا فلا يكتنفها كيف ولا لماذا ولذلك سميت العبادات تكاليف، وهذا لا يعني خلوها من حكمة بل الحكمة موجودة وإن دقت وخفيت على كثير من الناس.

ثانياً: أن العقل وإن كان هو مدار التكليف فإنه ليس بحاكم على النص فإن تعارض النقل والعقل من جهة وكان النقل صحيحاً صريحاً فالصحة معه والاعتلال في العقل "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".

ثالثاً: قال الشيخ الحويني - حفظه الله وأمتع المسلمين بطول حياته- في دروس من الحج (وهذا معنى كلامه وليس هو بنصه) أن الحج فيه تعظيم الرمز فالكعبة رمز والحجر رمز والصفا والمروة وعرفات رموز والمشرع أراد تعظيمها وجعلها شعائر وجعل تعظيم شعائره من تقوى القلوب وكما أمر بتقبيل الحجر واستلامها في موطن أمر برجمه بالحجارة في موطن آخر وكلاهما حجر لكن الله تعالى أراد أن يرى من عباده التسليم المطلق لأمره، وكذا في الصيام فما كان حلالاً طيباً من لحظات هو حرام عليك الآن، وما كان محرماً عليك من لحظات هو لك الآن حلال كله.

رابعاً: إن أولى الناس بهذا الاعتراض إنما هم الذين أسلموا يوم الفتح وكسرت أصنامهم من حول الكعبة وها هم بعد لحظات قليلة يرون النبي صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر ويطوف بالبيت فلو كان محلاً للاعتراض لقالوا وما تغيرنا نحن عن الأمس كنا بالأمس نقبل الأوثان واليوم محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقبل الحجر ويطوف بالبيت فلما لما يفعلوا علم سلامة فطرهم وانتكاس فطر هؤلاء المشككين والملحدين.

والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير