* قال الإمام النووي: (قولها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات هي بكسر الواو والنفث نفخ لطيف بلا ريق. فيه استحباب النفث في الرقية، وقد أجمعوا على جوازه، واستحبه الجمهور من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. قال القاضي: وأنكر جماعة النفث والتفل في الرقى، وأجازوا فيها النفخ بلا ريق، وهذا المذهب والفرق إنما يجيء على قول ضعيف. قيل: إن النفث معه ريق. قال: وقد اختلف العلماء في النفث والتفل، فقيل: هما بمعنى، ولا يكونان إلا بريق. قال أبو عبيد: يشترط في التفل ريق يسير، ولا يكون في النفث، وقيل عكسه. قال: وسئلت عائشة عن نفث النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية، فقالت: كما ينفث آكل الزبيب لا ريق معه قال: ولا اعتبار بما يخرج عليه من بلة، ولا يقصد ذلك، وقد جاء في حديث الذي رقى بفاتحة الكتاب: "فجعل يجمع بزاقه ويتفل"، والله أعلم " اهـ
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن التوفيق بين كون التبرك بغير ريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين حديث " بسم الله تربة أرضنا ... الحديث "
فأجاب – حفظه الله -: (ذكر بعض العلماء أن هذا مخصوص برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأرض المدينة فقط وعلى هذا فلا إشكال، ولكن رأي الجمهور أن هذا ليس خاصا برسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بأرض المدينة بل هو عام في كل راق وفي كل أرض ولكنه ليس من باب التبرك بالريق المجردة بل هو ريق مصحوب برقية وتربة للاستشفاء وليس لمجرد التبرك ... ) اهـ
* قال ابن مفلح: (وقال صالح بن الإمام أحمد: ربما اعتللت فيأخذ أبي قدحا فيه ماء فيقرأ عليه ويقول لي: اشرب منه، واغسل وجهك ويديك.
ونقل عبدالله أنه رأى أباه يعوذ في الماء ويقرأ عليه ويشربه، ويصب على نفسه منه.
قال عبدالله: ورأيته قد أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في جب الماء ثم شرب فيها. ورأيته غير مرة يشرب ماء زمزم، فيستشفي به ويمسح به يديه ووجهه.
وقال يوسف بن موسى: أن أبا عبدالله كان يؤتى بالكوز ونحن بالمسجد فيقرأ عليه ويعوذ) (الآداب الشرعية - 2/ 441)
* سئل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - عن النفث في الماء
فأجاب: (لا بأس بذلك فهو جائز، بل قد صرح العلماء باستحبابه.
وبيان حكم هذه المسألة مدلول عليه بالنصوص النبوية، وكلام محققي الأئمة)
(مجموع فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - 1/ 92 - جزء من فتوى صادرة عن مكتبه برقم (12) في 5/ 9 / 1374 هـ)
* يقول فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -: (الأولى أن يقرأ المسلم على أخيه بأن ينفث على جسمه بعدما يقرأ الآيات أو على موضع الألم منه وهذه هي الرقية الشرعية وإن قرأ له في ماء وشربه فكذلك أيضا) (المنتقى - 1/ 72 - برقم 131)
وقال - حفظه الله -: (رقية المريض بالقرآن الكريم إذا كانت على الطريقة الواردة بأن يقرأ وينفث على المريض أو على موضع الألم أو في ماء يشربه المريض فهذا العمل جائز ومشروع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر بالرقية وأجازها) (المنتقى - 2/ 141)
... والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[27 - 08 - 10, 12:03 ص]ـ
قال الشيخ وليد السعيدان حفظه الله:
رش جدران الدار بالماء المملح أي بالماء الذي وضع فيه الملح ويزعم العامة أن ذلك يطرد الجن من البيت وهذه خرافة من خرافاتهم الكثيرة وهو مما لا أصل له في الشريعة والأمر غيب وأمور الغيب مبناها على التوقيف, ويغني عن ذلك قراءة سورة البقرة بتمامها كما ثبت ذلك في الحديث ((وإن الشيطان ليفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة))
ـ[أبو سلامة]ــــــــ[28 - 10 - 10, 06:36 م]ـ
حكم استعمال ما يسمى " خلطة الرومي " لعلاج السحر والعين والأمراض
¥