ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 10 - 08, 09:35 ص]ـ
25 - يتساهل بعض الناس فيوكل من يحج عنه مع قدرته على الحج، وهذا يخالف قوله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)، بل يجب عليه أن يحج عن نفسه إذا كان مستطيعا , ولا يجزئ عنه حج غيره , بإجماع العلماء كما نقله ابن المنذر.
26 - ما يقوم به بعض الناس من امتناعه عن الحج ما دام أعزب، وإنكاره على من حج وهو أعزب، وهذا جهل واضح من صاحبه فأين الدليل على ذلك؟! بل إن الدليل يخالف ذلك: قال تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا).وهذا عام يشمل الأعزب وغيره، فكل من استطاع الحج وجب عليه.
27 - امتناع بعض النساء من أداء فريضة الحج إذا كان عندها طفل صغير، وهي قادرة على أداء الحج، وهناك من يقوم بحفظ ولدها, وهذا جهل، وعليها أن تبادر إلى أداء فريضتها لتبرأ منها أمام الله سبحانه وتعالى.
28 - ومن الأخطاء أيضا ما يستنكره بعض الناس على من استقرض مالا ليحج به ثم يقوم بسداده بعد الحج وينكرون عليه ويشككون في صحة حجه!! , وإنكارهم هذا هو الذي ينكر، وإن كان الأولى ألا يقترض لذلك، لأنه غير مستطيع ولا حرج عليه.
29 - كثير من الحجاج يذهب إلى الحج، وهو لا يعرف أحكام الحج!، ولا يستصحب معه شيئا من كتب المناسك المشهود لأصحابها بالعلم الصحيح، بل ترى بعضهم يتخذ ذلك المنسك البدعي الذي فيه تحديد أذكار لكل شوط , وهذا من البدع.
30 - يتساهل بعض الناس في مسألة المرور بين المصلي في الحرم , فيتعمد المرور ولو لم يكن هناك زحام!، وهذا يخشي عليه من الإثم لقوله –صلى الله عليه وسلم-: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه).متفق عليه.
(ماذا عليه .. ) قال الشراح: أي من الإثم.
يتبع .........
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 10 - 08, 07:07 م]ـ
أخطاء في الميقات والإحرام
31 - اعتقاد بعض الناس أنه لابد من صلاة ركعتين عند لبس الإحرام , بل إن بعض الناس يعود بعد ذهابه من الميقات ليصلي تلك الركعتين!!؛
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله -:
( .. فليس للإحرام صلاة تخصه) (المجموع ص 108 ج26).
32 - خلع بعض النسوة أسورة الذهب عند الإحرام، ويتحرجن من الإحرام بها والصواب جواز ذلك.
33 - بعض الناس قد يسافر جوا معتمرا أو حاجا، فيتهاون في الإحرام عند مروره على الميقات، بل وبعضهم يؤخر الإحرام إلى أن ينزل في أرض المطار , وكلاهما خطأ.
والصحيح أن يلبس ثياب الإحرام قبيل وصوله الميقات، بل ولا حرج في لبسه ملابس الإحرام في المطار، لأن لبس ملابس الإحرام ليس دخولا في النسك كما يتوهمه العامة، ثم يلبي ناويا الدخول في نسكه عند مروره بالميقات؛
قال العلامة ابن باز:-
(من جاوز الميقات لحج أو عمرة ولم يحرم وجب عليه الرجوع للميقات والإحرام منه).
اهـ من (تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام).
34 - اعتقاد بعض النساء أن ثوب الإحرام لابد له من ثوب خاص كالأخضر مثلا , وهذا خطأ , وإنما تحرم في ثيابها العادية ولا تلبس ثياب الزينة أو الثياب الضيقة أو الشفافة.
35 - ما يفعله بعض النساء عند الإحرام، وذلك أنهن يضعن على رؤوسهن ما يشبه العمائم والرافعات حتى لا يمس الغطاء الوجه وهذا خطأ وتكلف لا دليل عليه، وثبت عن بعض الصحب الكرام:
(نهينا عن التكلف) وله حكم الرفع.
36 - أن بعض النساء إذا مرت بالميقات، وهي تريد الحج أو العمرة وكانت حائضا، أو فجأها الحيض أو كانت نفساء، فإنها لا تحرم ظنا منها أو من وليها أن الإحرام يشترط فيه الطهارة، وتتجاوز الميقات بدون إحرام , وهذا خطأ، لأن الحيض أو النفاس لا يمنع الإحرام , ودليل ذلك ما جاء من حديث عائشة عند البخاري مرفوعا:
(فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري).
وفي صحيح مسلم أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – أسماء بنت عميس بأن تحرم وكانت نفساء، فقال لها:
(اغتسلي، واستثفري بثوب، وأحرمي).
37 - يظن بعض الحجاج أنه يجب على الإنسان إذا أراد أن يحرم أن يحضر عنده كل ما يحتاجه من الأغراض والمال!! ولا يجوز له أن يستعمل الأشياء التي لم يحضرها عند الإحرام , وهذا من البدع المحدثة التي لا دليل على فعلها.
¥