تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ب-أن الدعاء الجماعي بدعة؛ وفيه تشويش على الطائفين وغيرهم.

52 - ما يحدثه بعض الحجاج والمعتمرين من الأذية لإخوانهم الحجاج أو المعتمرين قد تصل أحيانا إلى حد الضرر! لأجل استلام الحجر الأسود والمزاحمة على تقبيله!. وأذية المسلم وضرره حرام اتفاقا، بينما غاية تقبيل الحجر أنه سنة، فكيف تطبّق سنة باقتراف حرام؟!!

وبعضهم لأجل هذه السنة قد يعرّض صلاته للبطلان! كما يفعله بعضهم من سبْقِ الإمام بالتسليم ليبادر بتقبيل الحجر!! وهذا منكر وجهل، وبعض أهل العلم يرى بطلان صلاته!

قال العلامة المُحَدِّث الألباني-رحمه الله تعالى- في (مناسك الحج والعمرة) في " بدع الطواف":

(المزاحمة على تقبيله! ومسابقة الإمام بالتسليم في الصلاة لتقبيله) اهـ.

53 - بعض الحجاج يقبل الركن اليماني، وهذا خطأ لأن الركن يستلم باليد فقط، فإن لم يتيسر تركه ولم يشر إليه.

قال العلامة العثيمين في (فقه العبادات):

(من الأخطاء التي يفعلها بعض الطائفين: تقبيل الركن اليماني، وتقبيل الركن اليماني لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعبادة إذا لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بدعة وليست بقربة؛ وعلى هذا فلا يشرع للإنسان أن يقبل الركن اليماني؛ لأن ذلك لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما ورد فيه حديث ضعيف لا تقوم به الحجة) اهـ.

وقال أيضا:

(أما الركن اليماني: فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أشار إليه، ولا يمكن قياسه على الحجر الأسود، لأن الحجر الأسود أعظم منه، والحجر الأسود ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أشار إليه) اهـ.

54 - طواف بعض الناس عند الزحام داخل الحِجْر وهذا خطأ، بل الواجب أن يجعل الحِجْر عن يساره.

قال العلامة العثيمين-رحمه الله تعالى- في (فقه العبادات):

(ومن الأخطاء أيضاً، وهو خطأ عظيم جداً: أن بعض الناس يدخل في الطواف من باب الحجر، أي: المحجر الذي على شمال الكعبة، يدخل من باب الحجر، ويخرج من الباب الثاني في أيام الزحام، يرى أن هذا أقرب وأسهل؛ وهذا خطأ عظيم؛ لأن الذي يفعل ذلك لا يعتبر طائفاً بالبيت، والله تعالى يقول: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج: 29)، والنبي -صلى الله عليه وسلم- طاف بالبيت من وراء الحجر، فإذا طاف الإنسان من داخل الحجر، فإنه لا يُعتبر طائفاً بالبيت، فلا يصح طوافه، وهذه مسألة خطيرة، لا سيما إذا كان الطواف ركناً؛ كطواف العمرة، وطواف الإفاضة.

ودواء ذلك: أن نبين للحجاج أنه لا يصح الطواف إلا بجميع البيت، ومنه الحجر.

55 - أن بعض الطائفين يستلم جمع أركان الكعبة يتمسح بها، وهذا جهل وضلال لأن الاستلام لا يكون إلا للحجر الأسود وركن اليماني.

قال العلامة ابن باز في شرح البلوغ:

(حديث ابن عمر – رضي الله عنهما (لم أر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يستلم من البيت غير الركنين اليمانيين) يدل على أن الركنين الآخرين المواليَيْن للحِجْر لا يُستلمان، ولا يقبلان، ثبت عن ابن عباس أنه طاف مع معاوية –رضي الله عنهم جميعا- فكان معاوية يستلم الأركان الأربعة، فقال له ابن عباس: إن النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يستلم إلا الركنين اليمانيين، فقال له معاوية: ليس من البيت شيء مهجور!، فقال له ابن عباس: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة "، فقال: صدقت، فترك استلام الركنين، واستلم احجر الأسود والركن اليماني فقط، تأسيا بالنبي –صلى الله عليه وسلم- وعملا بالحديث الصحيح) اهـ.

56 - ما يفعله بعض الطائفين من كونهم يعتقدون أن ركعتي الطواف لا بد أن تكون قريباً من المقام، فيتزاحمون على ذلك، ويعوقون سير الطواف! وهذا خطأ فالركعتان بعد الطواف تجزيان في أي مكان من المسجد.

قال العلامة العثيمين في (مناسك الحج والعمرة):

(والخطأ الذي يفعله بعض الناس هنا ظنهم أنه لا بد أن تكون صلاة الركعتين قريباً من المقام، فيزدحمون على ذلك، ويُؤذون الطائفين في أيام الموسم، ويعوقون سير طوافهم، وهذا الظن خطأ، فالركعتان بعد الطواف تُجزيان في أي مكان من المسجد، ويُمكن المصلي أن يجعل المقام بينه وبين الكعبة، وإن كان بعيداً عنه، فيُصلي في الصحن أو في رُواق المسجد، ويسلم من الأذية فلا يُؤذي ولا يُؤذى، وتحصلُ له الصلاة بخشوع وطمأنينة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير