ويا حبذا لو أن القائمين على المسجد الحرام منعوا من يؤذون الطائفين بالصلاة خلف المقام قريباً منه، وبَيَّنوا لهم أن هذا ليس بشرط للركعتين بعد الطواف) اهـ.
57 - ذكر أدعية مخصوصة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم – عند استلام الحجر فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم – إلا التكبير، والتسمية قد صحت عن ابن عمر وما عدا ذلك فبدعة – وفي المدونة:
(قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: سَأَلْت مَالِكًا عَنْ هَذَا الَّذِي يَقُولُ النَّاسُ عِنْدَ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ: "إيمَانًا بِك وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِك فَأَنْكَرَهُ") اهـ.
58 - ما يفعله بعض المصلين من كونهم يرفعون أيديهم عند استلام الحجر كما يرفعون في الصلاة.
قال العلامة المُحَدِّث الألباني-رحمه الله تعالى- في بدع الطواف:
(رفع اليدين عند استلام الحجر كما يرفع للصلاة!) اهـ (مناسك الحج والعمرةص51).
59 - تخصيص كل شوط بدعاء معين , وهذا لم يرد عن النبي – صلى الله عليه وسلم- ولا عن صحبه الكرام.
60 - من المخالفات البدعية ما يسمى بدعاء المقام، وهذا لا أصل له، فبعض الطائفين إذا فرغ من الركعتين – يعني خلف المقام – وقف بهم قائدهم يدعو بصوت مرتفع فيشوش على المصلين، وهذا بدعة على بدعة!، وقد قال تعالى:
(ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين).
قال العلامة العثيمين في (فقه العبادات):
(ومن البدع أيضاً هنا: ما يفعله بعض الناس حيث يقوم عند مقام إبراهيم، ويدعو دعاء طويلاً، يسمى دعاء المقام، وهذا الدعاء لا أصل له أبداً في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو من البدع التي ينهى عنها، وفيه مع كونه بدعة- وكل بدعة ضلالة- أن بعض الناس يمسك كتاباً فيه هذا الدعاء، ويبدأ يدعو به بصوت مرتفع ويؤمن عليه من خلفه، وهذا بدعة إلى بدعة، وفيه أيضاً تشويش على المصلين حول المقام) اهـ.
61 - تخصيص دعاء معين عند الركن العراقي أو تحت الميزاب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(وَمَا يَذْكُرُهُ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ مِنْ دُعَاءٍ مُعَيَّنٍ تَحْتَ الْمِيزَابِ وَنَحْوَ ذَلِكَ فَلَا أَصْلَ لَهُ) اهـ. من (الفتاوى).
وذكر العلامة الألباني ضمن بدع الطواف:
(الدعاء عند الركن العراقي: اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنقلب في المال والأهل والولد) اهـ.
وذكر أيضا في "بدع الطواف":
(الدعاء تحت الميزاب: اللهم أظلني في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك. . . إلخ).
62 - الدعاء في الرمل:
(اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفار) لا أصل له.
(مناسك الحج والعمرة للألباني-بدع الطواف).
63 - ما يقوم به بعض الطائفين من الرمل في جميع الأشواط السبعة , والسنة أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى لطواف القدوم، فهو الذي أمر به النبي –صلى الله عليه وسلم- أصحابه كما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس –رضي الله عنهما-، وهو فعله –صلى الله عليه وسلم – كما في صحيح مسلم من حديث جابر ومن حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-.
64 - يظن بعض الناس أن الطواف أثناء المطر له فضيلة خاصة , ويحتجون بحديث (من طاف أسبوعا في المطر غفر له ما سلف من ذنبه) قال العلامة المُحَدّث الألباني: ((لا أصل له كما قال البخاري وغيره)) اهـ من حجة النبي"حاشية".
65 - بعض الطائفين يقوم بمسح ما يقابله في طوافه كمقام إبراهيم وجدار وأستار الكعبة والشاذروان , وهذا خطأ والسنة الاقتصار على الحجر الأسود والركن اليماني.
قال العلامة العثيمين في (مناسك الحج والعمرة) في الأخطاء الفعلية في الطواف:
((استلامهم ـ أعني بعض الحجاج ـ لجميع أركان الكعبة، ورُبما استلموا جميع جدران الكعبة، وتمسحوا بها، وهذا جهل وضلال، فإن الاستلام عبادةٌ وتعظيم لله عز وجل، فيجب الوقوف فيها على ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- ولم يستلم النبي -صلى الله عليه وسلّم- من البيت سوى الركنين اليمانيين (الحجر الأسود وهو في الركن اليماني الشرقي من الكعبة، والركن اليماني الغربي)) اهـ.
66 - ما يحصل من بعض الطائفين من التشاغل عن الطواف، وذلك بأن يجول بصره في أرجاء الحرم وغير ذلك.
¥