تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 01:55 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل .....

وحقا كتابك ماتع لكن من باب المدارسة والمذاكرة التي بها تتلاقح العقول والأفهام ....

ذكر شيخنا الشيخ الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد – رحمه الله تعالى – في كتابه الماتع الرائع " لا جديد في أحكام الصلاة - (1/ 26) " كلاما نصه هو: "

ومنها: قَصْرُ عَقْدِ التسبيح وعده على أصابع اليد اليمنى:

ويُحتج لها بما ورد في بعض أَلفاظ الرواة لحديث عبد الله ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: ((رأَيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعقد التسبيح بيمينه)) رواه أَبو داود والبيهقي.

وهي لفظة تفرد بها: ((محمد بن قدامة بن أَعين)) عن جميع الرواة. وتبين منزلة هذا ((التفرد)) بِجَمْعِ أَلفاظ الرواة, والوقوف على مخرج الحديث, هل هو مُخْتَلِفٌ أَم مُتَّحِد.

وعليه: فاعلم أَن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - رواه أَصحاب السنن الأَربعة، وغيرهم، ولفظه: ((قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خلتان من حافظ عليهما أَدخلتاه الجنة. . . قال: ورأَيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعقدهن بيده)).

وفي لفظ: ((يعقد التسبيح)).

وفي لفظ: ((ولقد رأَيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعقد هكذا, وَعَدَّ بأَصابعه)).

وهذا الحديث من حيث سنده: فَرْدٌ في أَوله, تفرد به عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - وعن عبد الله تفرد به: السائب بن زيد أَو ابن مالك, وعن السائب, تفرَّد به عنه ابنه: عطاء بن السائب.

وعن عطاءٍ اشتهر [نظير هذا الحديث في التفرد في أَوله, والشهرة في آخره: أَول حديث في ((صحيح البخاري)): ((إِنما الأَعمال بالنيات)) وآخر حديث فيه: ((كلمتان. . .)).]، رواه عنه جماعة منهم: شعبة، وسفيان الثوري, وحماد بن زيد, وأَبو خثيمة زهير بن حرب، وإِسماعيل بن علية، والأَعمش.

وهؤلاء جبال في الرواية والحفظ، والإِتقان والعلم، وكلهم يقولون: ((بيده)) لا يختلفون البتة, فليس فيهم واحد يقول: ((بيمينه)). [!!!]

والاختلاف إِنَّما حصل من طريق أَحد الرواة عن عَثام بن على عن الأعمش به, من رواية شيخ أَبي داود: محمد بن قدامة عن عثام به بلفظ: ((بيمينه)) رواه أَبو داود, ومن طريقه البيهقي.

ومحمد بن قدامة بهذا يخالف أَقرانه الآخذين عن عثام, الذين رووه بمثل لفظ الجماعة أَقران الأَعمش: ((بيده)) أَو بمعناه بلفظ: ((يعقد التسبيح)).

إِذاً لابد من تحقيق البحث في رواية عثام عن الأَعمش عن عطاء, عن أبيه السائب, عن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -:

[ ........ ثم ذكر كلاما طويلا حول رجال السند ......... ] ثم قال بعد ذلك: " .......... فهذه الوجوه الإِسنادية والمتنية، جلية كافية في دلالة السنة على عقد التسبيح، وأَنه باليد، وأَن المراد بها جنس اليد, فيشمل اليدين وعقد التسبيح بأَصابعهما، وأَن لفظ: ((بيمينه)): شاذ غير محفوظ، وهذا من أَنواع الحديث الضعيف فَلاَ يُعمل به. "

[ ... ثم ذكر كلاما ... وبعده قال: " ومع جميع ما تقدم فإِن ظاهر عد النَّبي - صلى الله عليه وسلم - لأَيام الشهر بأَصابع يديه الشريفتين وأَشار بها. . . الحديث, يفيد صفة العدد بأَصابع اليدين على المأْلوف, فكذلك ليكن عقد التسبيح بأَصابع اليدين كلتيهما.]

فمن هذا المنطلق فإنه يجوز لنا أن نعقد التسبيح بكلتا اليدين ولا حرج في ذلك

والله أعلم.

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 02:00 ص]ـ

وأيضا كان يحب ميامن الصفوف ...

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 08:28 ص]ـ

بوّب الإمام مسلم الباب الثامن من كتاب صلاة المسافرين وقصرها بقوله: باب استحباب يمين الإمام،

التبويب من صنع النووي وليس من الامام مسلم رحمه الله.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:35 ص]ـ

وأيضا كان يحب ميامن الصفوف ...

لعلّك تقصد حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما في صحيح مسلم (709) - الذي ذكرته سابقاً - قال:

كنّا إذا صلّينا خلف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أحببنا أن نكون عن يمينه، يُقبل علينا بوجهه.

أما حديث " إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف ". رواه أبو داود -فهذا الحديث كان قد حسنه العلامة الألباني في المشكاة ثم رجع عن تحسينه في ضعيف الترغيب والترهيب و غيره، وحكم عليه أنه حديث شاذ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير