[حكم قول باسم الله والصلاة على النبي في دخول وخروج المسسجد]
ـ[أبو بندر]ــــــــ[22 - 02 - 03, 11:41 ص]ـ
هل من السنه قول باسم الله والصلاة على النبي في الدخول والخروج من المسجد. ارجو البسط في ذلك وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 02 - 03, 12:27 م]ـ
إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك فإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك
هذا الصحيح، و هو حديث ابي حميد أو أبي أسيد في صحيح مسلم دون السلام على النبي ففي غيره لكنها محفوظة كما قال البيهقي في سننه.
و حديث الدعاء عند الدخول أو الخروج من المسجد جاء عن جمع: أبي هريرة و فاطمة و أنس و ابن عمر و أبي حميد أو أبي أسيد أو هما معا أو أحدهما و كلها متكلم فيها عدا حديث أبي حميد أو أبي أسيد و هو ما قدمناه.
و بخصوص الصلاة على النبي في أول الدعاء و كذلك التسمية (بسم الله) فلم أقف لهما على وجه لا علة فيه.
و إن كان من السلف من كان يأتي بالصلاة على النبي عند الدخول إلى المسجد، أما من جهة مرفوعة صحيحة فلا أعرف، هذا ما كتبته في كراستي للعلل و الله أعلم.
و كتب ابو تيمية
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 03 - 03, 05:25 ص]ـ
ذهب الشيخ أسعد سالم تيّم (حفظه الله) إلى ضعف حديث أبي حميد أو أبي أسيد الذي في صحيح مسلم.
ذكر ذلك في تحقيقه لكتاب [فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) للحافظ إسماعيل بن إسحاق الأزدي] صفحة 109.
وذكر أنّ سبب الضعف هو عبدالملك بن سعيد بن سويد:
فقد أعلّ له البخاري حديث "إذا جاءكم الحديث عني يلين قلوبكم فأنا آمركم به"، وأعلّ النسائي حديث قُبلة الصائم وليس فيه من يُنتقد غيره.
قلت: وله حديثان آخران أعلا بغيره، هما حديث "أجملوا في طلب الدنيا ... "، و "أمّني جبريل ... ".
والله أعلم.
ملاحظة: أرجو منك أخي (أبو بندر) أن تغيّر توقيعك إلى العربيّة. وبالإمكان تغيير اسمك للعربية إذا رغبت في ذلك أيضاً. وفّقك الله لكلّ خير.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[03 - 03 - 03, 12:25 م]ـ
الأخ الفاضل هيثم حمدان
قول أسعد بن تيم هو (على أن في صحته نظرا و إن كان في صحيح مسلم .. ) ثم ساق ما استنكر من حديثه.
فهو لم يصرِّح بضعفه، و إن كان أشار إليه و ألمح له.
و على كل، فسبيل أهل الفن ليس تضعيف أحاديث الثقات و عبد الملك منهم - بمجرد أن الأئمة استنكروا رواية له أو روايات، و هناك جمع من الرواة استنكر الأئمة لهم مرويات و خرجوا لهم في الصحاح ما تفردوا بروايته، و دونك ما في البخاري و لو شئت لمثلت.
و على كل، فحديث مسلم صححه أيضا ابن حبان،و غيره.
و هذا أبو زرعة 509 سئل عن الحديث و الاختلاف فيه هل عن أبي حميد و أبي أسيد جميعا أم بصيغة الشك و التردد (أو) فرجح الجمع و لم يتطرق إلى بيان أنه منكر أو باطل، ولم يعله بعبد الملك و لا شيئا من ذلك ... !
، و ما ذكره من أحاديث مستنكرة من مرويات عبد الملك، فالعلة ليست صريحة منه، و هذا النسائي يقول 0 و لا ندري ممن هذا)
وحديث (إذا جاءكم الحديث) الاختلاف فيه على عبد الملك ممن دونه، و على كل فهناك من صححه، و إن كان قول البخاري هو الصواب عندي و قد خولف عبد الله بن صالح في روايته عن بكر و هو ابن مضر خالفه الثقة إدريس بن يحيى الخولاني فرواه عن بكر عن عمارة متابعا لرواية ربيعة كما في الكفاية ص: 603، و هل قالوا بعد ذلك أن عبد الملك ضعيف و مروايته ضعيفة، اللهم لا.
فعلم العلل ليس قائما على مجرد النظر في حال الرواة، كلا، و هذا قد بيناه في مواضع هنا، فلا ينبغي أن يعمد طالب الحديث إلى أحكامهم على مرويات معينة عللوها ثم يعمم ذلك على جميع مرويات ذلك الراوي، فإن لكل حديث ملابساته متنا و سندا، و بهذا نفهم لم أخرج الأئمة لرواة استنكرت عليهم بعض الأحاديث،و كذلك لم انتقوا للضعفاء؟؟
و شرح هذا يطول و الله الموفق.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 03 - 03, 03:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا أبا تيميّة وبارك فيك ونفعنا بعلومك.
عبدالملك بن سعيد من المقلّين من الحديث. له خمسة أحاديث في الكتب التسعة: منها حديثان معلولان بغير عبدالملك، واثنان أعلّهما أهل العلم دون ذكر السبب.
ويبقى حديث الإمام مسلم هذا.
علماً بأنّ الإمام مسلماً لم يرو له غير هذا الحديث.
وليس في البخاري شيء في هذا الباب.
فتبقى المسألة محلّ نظر.
والله أعلم.