أما النظام الاقتصادي الإسلامي فيحث على العمل وعلى الإنتاج لكي يستفيد الجميع من القيمة الحقيقية للممتلكات ومن القوة الشرائية الحقيقية للأموال التي نهى عن كنزها، فتدوير الأموال هو أساس ما قام عليه الاقتصاد الإسلامي، وهو ما يجعل الجميع يستفيد في النهاية، ولن تقوم لهذا النظام قائمة إلا بتضافر جهود جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم لإثراء تجربة البنوك الإسلامية الآخذة في النهوض والتي بلغ عددها أكثر من مائتي فرع حول العالم وبميزانيات هائلة، ويجب أن يقوم المسلمون بسحب أموالهم من البنوك الربوية التي تمثل شرًا محضًا على العالم بأكمله، والذي أصبح واضحًا لكل ذي عينين.
كما يجب دعم المبادرات الاقتصادية التي تساعد الفقراء مثل تجربة بنك جرامين أو "بنك الفقراء" التي أسسها البنغالي د. يونس محمود الذي حاز على جائزة نوبل للسلام عام 2006 عن تجربته التي يقرض فيها الفقراء بدون فوائد وبدون ضمانات مالية، والتي ساعدت الملايين من الفقراء حول العالم للنهوض بمستوياتهم وبإنشاء مشاريعهم الصغيرة التي مكنتهم من العيش حياة كريمة بعيدة عن ذل السؤال وعن ربا المرابين، ويستطيع المسلمون بصدقاتهم وزكواتهم أن يحققوا النظام الإسلامي المتكامل الذي يحقق خيري الدنيا والآخرة للمسلمين.
إن تجربة انهيار الأسواق المالية التي أقيمت على الربا تقدم درسًا عمليًا لمن يفتون بإباحة التعامل مع البنوك بأنظمتها الحالية في بلداننا العربية، فإذا لم يردعهم النقل فليردعهم العقل، فإذا كانوا أفتوا بإباحة التعامل مع البنوك حفاظًا على الأنظمة المالية الحالية فقد رأوا رؤيا العين ما يمكن أن يحدث نتيجة التعامل بهذا النظام الرأسمالي الذي يدوس الفقير بعجلته الطاحنة، لقد جاءتنا جميعًا موعظة عملية بعد أن جاءتنا موعظة ربانية: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ}، {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 05:44 م]ـ
الأوبزرفر: مليونا بريطاني سيفقدون وظائفهم ويعيشون على الدعم الحكومي
الأحد 12 من شوال 1429هـ 12 - 10 - 2008م الساعة 09:05 م مكة المكرمة 06:05 م جرينتش
مفكرة الإسلام: حذر خبراء اقتصاديون من أن أكثر من مليون بريطاني سيكونون في عداد العاطلين عن العمل وسيعيشون على المعونات الحكومية مع حلول شهر نوفمبر المقبل نتيجة الانهيارات التي تتعرض لها الأسواق المالية.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 05:45 م]ـ
دعوات المسلمين ونهاية الاتحاد السوفيتي
وللكافرين أمثالها
موقع صوت السلف
بقلم المشرف الشيخ / ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
(هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) رواه البخاري، قالها النبي -صلى الله عليه وسلم-، لسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- لما رأى لنفسه فضلاً في القتال على غيره؛ ليبين للأمة كلها فضل الدعاء وأهميته، فحصر النصر بدعوات الضعفاء وتضرعهم إلى الله -عز وجل-.
وكيف لا يكون الدعاء من الضعيف والمظلوم هو أعظم أسباب النصر وهزيمة الأعداء، والله أقسم بعزته بنصره؛ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن دعوة المظلوم: (تحمل على الغمام يقول الله جل جلاله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) رواه الطبراني، وصححه الألباني.
وكم تعرض المسلمون عبر التاريخ لأنواع الظلم والعدوان والطغيان، ويزداد الأمر إذا كانوا يُظلمون وتُنتهك حرماتهم لمجرد إسلامهم، (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (البروج:8)، ويزداد الأمر حين لا يوجد لهم من ينصرهم ويدافع عنهم ويتولى أمرهم غير ربهم ومولاهم وهو نعم المولى ونعم النصير!!
وكم قُتل من المسلمين وسفكت دماؤهم بغير حق ثم انتصر الله لهم وأهلك أعداءهم ودمر عليهم، وللكافرين أمثالها!! (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ) (محمد:11).
¥