تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والاستهزاء بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، وبالقرآن، وبعقائد وعبادات وأخلاق الإسلام، ليدحضوا به الحق.

فأخذ الله لهم سنة ماضية، لا تجد لها تحويلا ولا تبديلا، ونحن على يقين من ذلك؛ لأنه وعد الله والله لا يخلف الميعاد، وها هي بوادر فشلهم وزعزعة نظامهم العالمي في سياساتهم وحروبهم واقتصادهم تظهر في الأفق، فشعوب العالم تبغضهم وتبغض من يحالفهم أو يدور في فلكهم، حتى احتاجوا إلى إنفاق الأموال، ووضع الخطط؛ لتحسين صورة أمريكا في العالم، وها هي قواتهم في أفغانستان، ثم في العراق تعاني الويلات حتى قبلوا أن يتفاوض عملاؤهم مع قادة طالبان الذين طالما قالوا: لا نقبل إلا رؤوسهم أحياء أو أمواتا.

وها هو اقتصادهم في لحظات يهتز بزلزلة عنيفة تفقدهم آلاف المليارات، أضعاف ما سرقوه واغتصبوه من أموال المسلمين في العراق وغيره، جزاء على حربهم على الله ورسوله، وفضيحة لهم على نظامهم الربوي الجائر، الذي هو جزء من ظلمهم وعدوانهم، فهذه الأزمة الاقتصادية الحالية جزء من حرب الله لهم، وهل لهم بها من طاقة؟؟!!

ويا ليت من يغنون ليل نهار بضرورة الربا للاقتصاد العالمي والمحلي، وأنه لا بد منه حتى قالوا فيه: "الضرورات تبيح المحظورات". وحتى تحايلوا عليه بأنواع الحيل والفتاوى الباطلة!!

يا ليتهم يدركون كيف تفرض عليهم الأزمة الحالية أن ينزلوا بسعر الفائدة إلى قريب من الصفر للتخلص من الانهيار التام، أي أنهم يصارعون للنفس الأخير الذي هو إلغاء الفائدة بالكلية؛ لأن "النقود لا تلد النقود" -كما يقول خبراؤهم-!!

ويا ليت من وضعوا أموالهم في مصارف الغرب الربوية من أفراد أو دول يدركون مدى ضرر محاربة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، بأكل الربا وتدعيم اقتصاد الدول الكافرة، ومؤسساتها الربوية التي تسبح في دماء الشعوب -خسائر الشعوب وحدها إلى الأسبوع الماضي فقط 144 مليار دولار-، فهل من توبة صادقة ونزع عن المعاصي، واستغلال أموال المسلمين التي حباهم الله بها في بلاد المسلمين وبأنواع الأنشطة الحلال من تجارة وصناعة وزراعة وغيرها؟ وإلا فسوف يغرقون مع الغارقين!

وإن كان لا بد لنا ألا نكثر من التوقعات بانهيار الغرب كاملا في لحظات كما يحلم به كثير من الشباب، بل نعلم أن الأمر يستغرق زمنا، ولكن علينا أن نأخذ بالأسباب التي يقدر الله بها تدميرهم ومن أعظمها الدعاء، ومن أعظمها تحقيق الإيمان والعمل الصالح، وتحقيق العبودية لله -تعالى- أفرادا وجماعات وشعوبا (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ. إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ) (الأنبياء:105 - 106)، (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (النور:55).

فاللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، هازم الأحزاب، سريع الحساب، اهزم الكافرين والمنافقين، وزلزلهم، وانصرنا عليهم.

اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم وألقِ الرعب في قلوبهم، وأنزل عليهم رجزك وعذابك إلهَ الحق ... آمين.

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 05:46 م]ـ

بسبب انهيار البورصة: مدرس يذبح زوجته وابنته ويشعل النار في ملابسه و أولاده

قال الله تعالى:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278)

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ "

هلا نتعظ؟!

شهدت مدينة مغاغة بالمنيا مذبحة أسرية بسبب الانهيار في سوق البورصة حين مزق مدرس جسد زوجته وأبنائه الأربعة وهم نيام ثم سكب عليهم وعلى نفسه الكيروسين وأشعل النار في الجميع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير