ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 05:48 م]ـ
استقالة كبار مسؤولي بنك فرنسي
أعلن شارل ميلو رئيس مجلس إدارة بنك كيس ديبارني، أحد أكبر المصارف الفرنسية، واثنان من كبار المسؤولين التنفيذيين فيه استقالتهم بعد تكبده خسائر بمئات الملايين من الدولارات في البورصة بسبب الأزمة المالية العالمية.
وقال ميلو إن الخسارة التي بلغت 600 مليون يورو (نحو 800 مليون دولار) وقعت أوائل الشهر الحالي بسبب تراجع أسواق المال حول العالم.
وأعلن في بيان رسمي تحمله المسؤولية عن هذه الخسائر مؤكدا أنه سيغادر منصبه دون المطالبة بأي تعويض.
جاء ذلك عقب اجتماع طارئ أمس الأحد لمجلس إدارة البنك الذي يمثل رمز الأمان لملايين المدخرين في فرنسا.
وقد أقر ميلو بأنه تم أيضا انتهاك التعليمات التي أصدرتها الإدارة وتعليماته الشخصية. وكان ميلو (65عاما) يدير البنك منذ عام 1999.
كما تقدم المدير العام لصندوق الادخار نيكولا ميراندول والمسؤول عن قسم المالية والمخاطر جوليان كارمونا باستقاليتهما.
وتم على الفور تعيين ثلاثة مسؤولين بدلا من المستقيلين.
وأوضح البيان الصادر عن البنك أن ان الخسارة وقعت في اطار عمليات خاصة لحساب صندوق الإدخار ولا تشمل أنشطة حساب العملاء.
يشار إلى أن أرصدة الصناديق الخاصة لهذا البنك تصل إلى العشرين مليار يورو، وقد اكد البيان الصادر عنه أن السيولة الكبيرة تجعل خسائر البورصة الأخيرة غير مؤثرة في الوضع المالي القوي للمجموعة وليس لها أي انعكاسات على العملاء.
واستبعد البيان أيضا أن تؤثر هذه التطورات على خطط الإنماج مع بنك بوبيولير في كيان قد يصبح أكبر البنوك في فرنسا برصيد ودائع يصل إلى 480 مليار يورو.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد وصف خسائر كيس ديبارني بأنها غير مقبولة.
كما دعا وزير المالية كريستيان لاجارد لعمليات تدقيق خاصة لأنشطة كل البنوك الفرنسية.
وكالات
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 05:49 م]ـ
كلمة حان وقتها عن الإقتصاد الإسلامي
حامد بن عبدالله العلي
من عجائب مايُرى في المنام، أنَّه قبل نحو عام رأى من لاتكذب رؤياه، بوش المُدْبِر، وقد قطعت رجلاه ويداه، فعبّرها من أُوتي من علم التعبير حظَّا، أنَّ انهياراً كبيراً في الإقتصاد الأمريكي واقع، ما له من دافع.
والآن .. وقد سقط قارون العصر، الرأسمالية الليبرالية الغربية الربوية المتخذة المادَّة ندّا لله تعالى.
،
فهل نحن قد عرضنا النظام الإقتصادي الإسلامي، بما يليق بعظمته، لإنقاذ البشرية من تيه التخبّط الذي ورثته من المناهج الوضعية التي بان خواؤها، وثبت فشلها.
أولاً ينبغي أن يعلم أن ما يطلق عليه (البنوك الإسلامية) , ليست هي النظام الإقتصادي الإسلامي، كما أنَّ عدَّها مؤسسات تمثّله بحقِّ، يحتاج إلى كثير من النظر قبل إطلاقه.
والأقرب أنَّ إطلاق اسم مصارف غير ربوية عليها، أولى من تسميتها مصارف إسلامية، وذلك لأنها لم تحقق ـ فيما أعلم ـ مقاصد الإقتصاد الإسلامي كما ينبغي أن يراها الناس، وهي تحتاج إلى كثير من النقد الصارم، البريء من أيّ مجاملة، لتتقدم نحو التطوير المطلوب، لتتأهَّل لتمثيل مشروع الخلاص الإسلامي العالمي في جانبه الاقتصادي.
ولعلَّ أعظم فشل وقعت فيها، أنها لم تستطع أن تتخلص من العلاقة بنظام مالي عالمي ربوي فاسد، ولم تحقق الإستقلال الإقتصادي للأمّة.
وهذا هو أعظم أهداف الإقتصاد الإسلامي، أعني أن يحقق هذا النظام لأمة الإسلام استقلالا إقتصاديا تامَّا، يقطع بالكلية هيمنة المال الغربي ومؤسساته على النظام المالي العالمي، وعلى المال الإسلامي من باب أولى، ويعيد النظر في كلَّ ما بني منذ مؤتمر بريتن وودز 1944م، ويوجد بديلا إسلاميا كاملا عن كلِّ من البنك الدولي، ومؤسسة النقد الدولي، بل حتى منظمة التجارة العالمية.
وبهذا ينزع من يد العالم الغربي القدرة على تهديد العالم الإسلامي بسلاح المقاطعة الإقتصادية، ويلغي ذلك إلى الأبد.
ومعلوم أنَّ هذا السلاح الغربي هو من أعظم السيوف المسلَّطة على أمتنا، بسبب هيمنة الإقتصاد العالمي الذي كانت أمريكا تقوده قبل أن يسقط قارون العصر.
¥