تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ - السيد الشريف محمد رشيد رضا - رحمه الله، حيث قال معلقا على رسالة - شرح حديث عمران بن حصين - لابن تيمية: (هذه الرسالة من أنفس ما كتبه شيخ الإسلام و أنفعه في التأليف بين أهل القبلة الذين فرق الشيطان بينهم بأهواء البدع، وعصبيات المذاهب، على كونه أقوى أنصار السنة برهانا، وأبلغ المفندين للبدع قلما ولسانا ... )

((انظر كتاب مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية 5/ 385، دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1403هـ))

وقال - السيد الشريف محمد رشيد رضا - رحمه الله أيضا في تعليق آخر له على رسالة - في كلام الله تعالى - لابن تيمية: (ومن الغريب أن هذه المسائل كان يكتبها شيخ الإسلام قدس الله روحه أو يمليها من غير مراجعة كتاب من الكتب، وهي من الآيات البينات، والبراهين الواضحات على أن هذا الرجل من أكبر آيات الله في خلقه، أيد بها كتابه الذي قال فيه إنه (يهدي للتي هي أقوم) وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح من فهمها والاعتصام بها، ويُعلم من كل فتوى منها - بله جملتها ومجموعها - أنه رحمه الله تعالى قد جمع من العلوم النقلية والعقيلة، الشرعية والتاريخية والفلسفية، ومن الإحاطة بمذاهب الملل والنحل، وآراء المذاهب ومقالات الفرق: حفظا وفهما مالا نعلم مثله عن أحد من علماء الأرض قبله ولا بعده.

وأغرب من حفظه لها: استحضاره إياها عند التكلم والإملاء أو الكتابة.

وأعظم من ذلك: ما آتاه الله من قوة الحكم في إبطال الباطل وإحقاق الحق في كل منها بالبراهين النقلية والعقلية، ونصر مذهب السلف في فهم الكتاب والسنة على كل من خالفه من مذاهب المتكلمين والفلاسفة وغيرهم {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}) أهـ

((انظر كتاب مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية 3/ 513، دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1403هـ))

وهؤلاء ثلاثة من العلماء رضي الله عنهم من (آل النبي صلى الله عليه وسلم) يثنون على ابن تيمية رحمه الله

====

وقال الشيخ النحوي الكبير - محمد محيي الدين عبدالحميد - رحمه الله: (وتصانيف الإمام ابن تيمية أعلى قدرا، وأرفع منزلة من أن ينوه بها أو يُشاد بذكرها، فقد وهبه الله تعالى من قوة العارضة، وسعة الاطلاع، ومتانة الحافظة، والقدرة على البيان عما يريد في طلاقة ونصاعة وفصاحة ما لو أنه قُسِّمَ على عشرات العلماء لوسعهم، ولكان كل واحد منهم عالما فحلا يُشارُ إليه بالبنان ... )

وقال أيضا رحمه الله في مقاله ذلك: (كانت مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية تفيض بالبحوث النادرة، والمسائل الغريبة والاستدلالات الباهرة: من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أقوال العلماء في كل فن، وفي كل مذهب، ومن قواعد الأصوليين في عبارة ناصعة واضحة، وفي بيان أنيق رصين، ومن أجل هذا كله كانت ترد عليه الأسئلة من مشارق الأرض ومغاربها، فما أن يرد عليه السؤال حتى يعكف على الرَّد عليه فيخرج بعد ليال برسالة فذة محيطة بأطراف موضوع السؤال في استيعاب شامل، واستدلال كامل تبهر عقول ذوي الألباب، ومن وجد جُصا وآجرا بنى ... )

((انظر مقدمة تحقيقه لكتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول ص 3 - 4 تحقيق / محمد محيي الدين عبدالحميد، دار الكتب العلمية))

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير