تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الدارقطني: ليس فيه عن جده؛ وهو الصواب عن مالك، ثم ساقه عن مالك بزيادة: عن جده، وقال: تفرد به أبو ثور عن مُبشر. ورواه البيهقي في خلافياته بزيادة عن جده أيضًا. قال الرافعي: ويروى أنه قال: لا تحمل المصحف ولا تمسه إلا طاهرًا. قلت: هذه الرواية غريبة؛ لا أعلم من رواها على هذا الوجه بجملته؛ ولابلفظ الحمل مع أنه ورد في الباب أحاديث غير حديث حكيم بن حزام، وحديث عمرو بن حزم السالفين أحدهما: عن ابن عمر رَضي اللهُ عَنهُ قال: قال رسول الله: لا يمس القرآن إلا طاهر رواه الدارقطني في سننه عن الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا سعيد بن محمد بن ثواب، نا أبو عاصم - هو النبيل - أنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى قال: سمعت سالمًا يحدث عن أبيه. . . فذكره. قال الجوزقاني في كتابه: هذا حديث حسن مشهور. وقال الطبراني في أصغر معاجمه: لم يروه عن سليمان إلا ابن جريج؛ ولا عنه إلا أبو عاصم، تفرد به سعيد.

قلت: وحديثه صححه الدارقطني في موضع - كما ستعلمه - وقال ابن عبد الحق في كتابه الذي وضعه في الرد على أبي محمد بن حزم - عقب قوله: إن الآثار التي احتج بها مس لم يجز للجنب من المصحف، لا يصح منها شيء؛ لأنها إما مرسلة وإما صحيفة لا تسند -: قد صح عن النبي هذا الحديث، ثم ساقه، وقال إثره: هذا حديث صحيح، رجاله ثقات: المحاملي ثقة إمام، وسعيد بن محمد بن ثواب قد خرج الدارقطني عنه حديث عائشة أن النبي كان يقصر في السفر ويتم ويفطر ويصوم ثم قال: هذا إسناد صحيح. فإن اعترض معترض بما قيل في سليمان بن موسى قيل له: ابن حزم يصحح حديثه ويحتج به، وقد احتج بحديثه في كتاب النكاح، حديث عائشة: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها وشاهدي عدل. . . . ثم قال ابن حزم فيه: لا يصح في هذا الباب غير هذا السند، وفي هذا كفاية لصحته، وباقي السند أشهر من أن يحتاج إلى تبيين أمرهم. قال: فبطل قول ابن حزم أنه لا يصح في ذلك حديث، وألان البيهقي القول فيه؛ فقال بعد أن رواه: ليس بالقوي. الحديث الثاني: عن ثوبان رَضي اللهُ عَنهُ قال: قال رسول الله: لا يمس القرآن إلا طاهر، والعمرة الحج الأصغر، وعمرة خير من الدنيا وما فيها، وحجة أفضل من عمرة رواه علي بن عبد العزيز في منتخبه كما عزاه إليه عبد الحق. وقال ابن القطان: إسناده في غاية الضعف، ثم بين ذلك. الحديث الثالث: عن القاسم بن أبي بزة، عن عثمان بن أبي العاص قال: كان فيما عهد إليّ رسول الله: لا تمسّ المصحف وأنت غير طاهر رواه أبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف وهو منقطع؛ لأن القاسم لم يدرك عثمان. وضعيف؛ لأن في إسناده: إسماعيل بن مسلم المكِّي، وقد ضعفوه وتركه جماعة. وفيه أثر رابع عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: كنا مع سلمان، فانطلق إلى حاجته فتوارى عنا، ثم خرج إلينا وليس بيننا وبينه ماء قال: فقلنا له: يا أبا عبد الله، لو توضأت فسألناك عن أشياء من القرآن. قال: فقال: سلوا فإني لست أمسه، إنما يمسه المطهرون، ثم تلا إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون رواه الدارقطني والبيهقي هنا، والحاكم في مستدركه في تفسير سورة الواقعة، وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم. فهذه أحاديث و أثر كلها بلفظ المس، مع أن تحريم الحمل مستنبط من باب أولى.

وأما معنى الآية الكريمة لا يمسه إلا المطهرون فهل يوجد في السماء طاهر وغير طاهر إنما المقصود به من جاء من اجلهم القرآن

ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[29 - 10 - 08, 08:17 ص]ـ

ياسيد نزيه حرفوش

انتظر مني جوابا على ماقلته بالنسبة للحديث الذي ذكرت حفظك الله

اما بالنسبة لقولك فهل يوجد في السماء طاهر وغير طاهر

هل قلنا انه يمسه فقط الطاهرون من أهل السماء لم نقل ذلك ومالمانع ان يمسه أهل السماء جميعا

وجميع من أخبر الله انه يمسه سواء من أهل السماء أم من غيرهم

ولتوضيح ذلك اكثر

اذا قلت لك ان بيتك _في سياق المدح_لايدخله الاالشجعان هل يعني ذلك حرمت دوخول دارك غير الشجعان

أظن هذا واضحا

طبعا هذا على فرضية ان المقصودبه المصحف الذي بين ايدينا وليس الذي الكتاب المكنون كما في الاية

فالورع كما قلت سابقا ان يقال انه من الافضل والاولى والحوط والأورع عدم لمس المصحف الا لمتوضي

لاان يقال انه حرام

ـ[أبو لجين]ــــــــ[29 - 10 - 08, 01:16 م]ـ

(إنه لقرآن كريم، في كتاب مكنون، لا يمسه إلا المطهرون) الذي لا يمسه إلا المطهرون هو الكتاب المكنون والمطهرون هم الملائكة

نظير ذلك قول الله (في صحف مكرمة، مرفوعة مطهرة، بأيدي سفرة، كرام بررة)

وهل البشر مطهر؟ إنما فيهم الآفات والأذى يخرج منهم

وأما في الجنة فيطهرهم الله، كما قال {ولهم فيها أزواج مطهرة}

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 10 - 08, 03:51 م]ـ

صح حديث "لا يمس القرآن إلا طاهر"

وهو صحيح باتفاق أهل الحديث ( http://www.ibnamin.com/amr_bin_hazm.htm)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير