تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تسمية فاحشة إتيان الذكران بـ (اللواط) نسبة إلى ماذا؟]

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 10 - 08, 01:41 م]ـ

[تسمية فاحشة إتيان الذكران بـ (اللواط) نسبة إلى ماذا؟]

د. سعد بن مطر العتيبي

السؤال:

اشتُهر تسمية فاحشة إتيان الذكران باسم (اللواط) حتى عند العلماء - رحمهم الله - في كتبهم، فهل هذا نسبة إلى نبي الله لوط عليه السلام؟ وإذا كان كذلك ألا ينبغي تنزيه نبي الله لوط عن هذه التسمية؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

لفظ (اللواط) يُعبِّر به كثير من العلماء وعامة الناس عن عمل قوم لوط، تلك الفاحشة التي تعرف اليوم بالشذوذ الجنسي بين الذكور (المثليين).

وقد اختُلِف في أصل اشتقاق هذا الاسم (اللواط)، هل هو اشتقاق من المعاني اللغوية للفظة (لَوَطَ) التي منها: الحب والإلصاق والإلزاق، وهي من المعاني الموجودة في هذه الفاحشة؛ أو هو مشتق من اسم نبي الله لوط عليه السلام، نسبة إلى نهيه قومَه عن فعل هذه الفاحشة؛ وهو أسلوب عربي يُنسب فيه الفعل إلى غير فاعله لملحظٍ مّا، وله في الاستعمال العلمي نظائر، منها: إطلاق لفظ (الإسرائليات) على مرويات بني إسرائيل التي منها ما قد لا يصح، ومعلوم أنَّ نبي الله إسرائيل الذي هو يعقوب عليه السلام بريء من تحريفات بني إسرائيل ومروياتها الباطلة، وإطلاق (القدرية) على مذهب نفاة القدر.

وقد بحث هذه المسألة بحثا قيماً الشيخ العلامة الدكتور / بكر بن عبد الله أبو زيد عظّم الله مثوبته وذلك في كتابه النفيس: معجم المناهي اللفظية، وختم بحثه فيه بخلاصة جليلة هذا نصها:

" تبيّن لي بعد استشارة واستخارة، أن َّ جميع ما قيدته من استدلال استظهرته لا يخلو من حمية للعلماء الذين تتابعوا على ذلك [يعني التعبير بلفظ (اللواط) عن عمل قوم لوط]، والحمية لنبي الله لوط – عليه السلام – وهو معصوم، أولى وأحرى، والله سبحانه وتعالى يقول: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)، فكيف ننسب هذه الفعلة الشنعاء: (الفاحشة) إلى نبي الله لوط – عليه السلام – ولو باعتباره ناهياً، ولو كان لا يخطر ببال مسلم أدنى إساءة إلى لوط عليه السلام؟

ولعلك تجد من آثار هذه النسبة أنَّك لا تجد في الأعلام من اسمه لوط إلا على ندرة، فهذا ' سير أعلام النبلاء ' ليس فيه من اسمه لوط، سوى واحد: أبو مخنف لوط بن يحيى. هذا جميعه أقوله بحثاً لا قطعاً، فليحرره من كان لديه فضل علم زائد على ما ذكر؛ ليتضح الحق بدليله، والله المستعان ": (479 - 480، كلمة: اللواط).

وعلى كل حال فالسلامة في هذه المسألة: الاقتصار على وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الفاحشة في قوله: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم واحتج به وصححه غير واحد من أهل العلم. والله تعالى أعلم.

http://www.saaid.net/Doat/otibi/066.htm

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 10 - 08, 01:49 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=59180

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[26 - 10 - 08, 05:26 م]ـ

قد جاءت تسمية فاعل هذا المنكر باللوطي على لسان كثير من السلف كابن عباس وسعيد بن المسيب وجابر بن زيد وابراهيم وعطاء والشعبي وغبرهم ولا يشك سامع أن قولنا لوطي إنما هو نسبة الى قوم لوط وإنما حذف المضاف وأقيم المضاف اليه تسهيلا للإستعمال واعتمادا على فهم السامع.والعلم عند الله تعالى.

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[27 - 10 - 08, 10:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد سمعت الشيخ الشعراوي -رحمه الله - يقول:

إنه في باب النسب ينسب بإضافة ياء النسب فيقال مصري نسبة لأهل مصر ونجدي نسبة لأهل نجد ونحوها. فعندما يقال لوطي قد يقع بذهن السامع مستبشعا فيظنه نسبة إلى نبي الله لوط. وعليه فإذا أردنا نسبة هذا الفعل إلى فاعليه وهم قوم لوط أخذنا ثلثي كلمة قوم الأولين (قو) وثلث كلمة لوط الأخير (ط) وأضفنا ياء النسب فقلنا (قوطي) فصارت النسب إلى أهله.

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[27 - 10 - 08, 10:25 ص]ـ

هذا عن نسبة الفعل وقولهم (لوطي)

أما عن تسمية الفعل نفسه باللواط فأظنه له أصل لغوي.

ومنه قولهم يلوط حائطه. لاط بكذا ...

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير