ـ[عبدالله الجنوبي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 11:12 ص]ـ
أعجبُ ما أعجبُ منه تبريرُ البعض للخيانات وغيرها بتقصير الزوجة أو الزوج , وهذه مشكلة قاتلة.
حيث نجد من يقول إن بنات المسلمين يلجأن للمحادثات بسبب عدم سماع الكلام المعسول من الإخوة والآباء, والزوجة تخون بسبب انصراف وانشغال الزوج , والزوج يخون لأن الزوجة لا تتزين وتتفنن في التبعل , وغير ذلك.
وهذا لا ينبغي أن يكون تبريراً وإن كان في حقيقته سبباً صحيحاً , لأن بعض ضعاف العقول قد يفهمُ منهُ اللجأ للخيانة متى كان ذلك , وأن فاعلها بهذه الدوافع أقل إثماً وعاراً ممن يخون لأجل الحيانة والتزيد من الحرام.
وبالنسبة لهذه المرأة عافانا الله وجميع المسلمين , فإنَّ السترَ عليها مهمٌ جداً إن غلب على الظن صلاحُها وتوبتُها, ولكن ينبغي له إن طلقها - مع أني لا أنصحُ بذلك - أن يحذر من ترك بناتِه لديها فترةً طويلةً جداً , أو تركهم لها في فترة ما قبل النضج والبلوغ , لأنّ البنت لا تتأثر بشيء كتأثرها بأمها.
وللأسف فقد أخبرني أحد الإخوة ممن طلق امرأته أنه يجتهدُ على بناته طيلة فترة الدراسة تعليماً وتأديباً وتحفيظا للقرآن , فإن ذهبن لأمهنَّ في العطلة هدمت كل ذلك بالقنوات الفضائية والمسلسلات زعماً من أمهن المسكينة أن في ذلك وداً لهنَّ وإحساناً , والله أعلم.
فائدة:
سمعتُ الشيخَ محمد بن محمد المختار الشنقيطي - وهو يشرحُ كتاب الطلاق في كلية الشريعة قبل عدة سنوات يقول:
إن لي أكثر من عشرين عاماً أعلمُ الناس وأفتي وأوجِّهُ , ولا أذكرُ أني أمرتُ أحداً بتطليق زوجته رغم ما مر بي من مشاكل وحوادث إلا مرةً واحدةً. انتهى
فلْيتأَنَّ البعضُ في اقتراح الطلاق مباشرةً, بلا روية.
لا فض فوك أبا زيد على هذا الكلام الجميل