[الإكتفاء برفع اليدين عند تكبيرة الإحرام]
ـ[المبلغ]ــــــــ[23 - 02 - 03, 12:26 ص]ـ
ينظر بعض الناس، إلى من ترك الرفع عند الركوع و عند الرفع منه، على أنه تارك للسنة، و لا يدري أنّ لتلك الهيئة في الصلاة أصلا في السنة، بل هي سنة
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:" ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ فصلى فلم يرفع يديه إلا في أول مرة" و في لفظ:" فكان يرفع يديه أول مرة ثم لا يعود " رواه أبو داود و النسائي و الترمذي وقال: حديث حسن
و عن عباد بن الزبير:" أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح الصلاة، رفع يديه في أول الصلاة ثم لم يرفعهما في شيء حتى يفرغ " رواه البيهقي في
(الخلافيات)، و عباد هذا تابعي فالحديث مرسل
و عن الأسود قال:" رأيت عمر بن الخطاب يرفع يديه أول تكبيرة ثم لا يعود" رواه الطحاوي و صححه البيهقي، و قال الحافظ في (الدراية ص10): رجاله ثقات
و عن عاصم بن كليب عن أبيه:" أنّ عليا رضي الله عنه كان يرفع يديه في أول تكبيرة من الصلاة، ثم لا يعود يرفعه "رواه الطحاوي و قال: هو أثر صحيح. و قال الحافظ في (الدراية ص10): رجاله ثقات، و صوّبه الدارقطني
و عن مجاهد قال: صليت خلف ابن عمر فلم يكن يرفع يديه إلا في التكبيرة الأولى من الصلاة " رواه ابن أبي شيبة (1/ 37) و الطحاوي في " شرح معاني الآثار" (1/ 133)
قال العلامة المحقق السندي في حاشيته على (النسائي2/ 183):" قد تكلم الناس في ثبوت هذا الحديث -يعني حديث عبد الله بن مسعود-و القوي أنه ثابت من رواية عبد الله بن مسعود
فالوجه أنّ الحديث ثابت، لكن يكفي في إضافة الصلاة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كونه صلى هذه الصلاة أحيانا، و إن كان المتبادر الإعتياد و الدوام. فيجب الحمل على كونها كانت أحيانا، توفيقا بين الأدلة و دفعا للتعارض، و على هذا فيجوز أنه صلى الله عليه و سلم ترك الرفع عند الركوع و عند الرفع منه، إما لكون الترك سنة كالفعل، أو لبيان الجواز فالسنة هي الرفع لا الترك و الله تعالى أعلم.
قلت: الحمل على كون الترك سنة كالفعل أولى، لما تقدم من صلاة عمر و علي و ابن مسعود، و هم من كبار فقهاء الصحابة. و ما تفيده كلمة (كان) من الاستمرار و الإعتياد
فاكتفاء الخليفتين بالرفع عند تكبيرة الإحرام دون غيرها و استمرارهما على ذلك، دليل على أنهم تلقوا ذلك على أنه سنة
قال ابن حزم (المحلى 3/ 235): " فإن رفعنا صلينا كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي، و إن لم نرفع فقد صلينا كما كان عليه السلام يصلي!.اهـ
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:04 ص]ـ
لماذا لم تذكر كلام أهل العلم في حديث عبدالله بن مسعود وبيانهم لضعف الزيادة (ثم لم يعد)؟؟؟
أين الأمانة العلمية؟
يراجع كتاب رفع اليدين للإمام البخاري في الرد على ما ذكره المبلغ
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:54 ص]ـ
كما ذكر الأخ (نصب الراية) فإن الروايات المرفوعة في عدم رفع اليدين
حال الركوع والرفع منه معلةٌ عند عامة النقاد.
وينظر في ذلك، ماذكره الأخ (نصب الراية) من كلام الإمام البخاري في
جزء رفع اليدين، ففيه فوائد جمة، وقد ذكر رحمه الله أنه لم يثبت ترك رفع الأيدي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه.
صـ 96.
ويراجع في ذلك أيضاً:
علل ابن أبي حاتم (1/ 96).
علل الدارقطني (5 / - 172 - ).
فتح الباري لابن رجب (4/ 303 - ).
ونصب الراية (1 / - 395 - ).
ـ[المبلغ]ــــــــ[23 - 02 - 03, 10:44 ص]ـ
الكلام في حديث عبد الله بن مسعود طويل، و قد أوجزته في ما نقلته عن السندي رحمه الله. و أصل الموضوع كله مختصر من بحث لي مفصل. قد أنشره في هذا الموقع، لكن ليس قريبا ...
فأنا أمين، و لله الحمد، فيما أنقله، و لا مأرب لي سوى التبيين و الإيضاح. نظرت في حجة من تكلم في الحديث ثم قلبت البصر في حجة من أثبتوه فإذا هو أقرب و أقوى.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:24 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 09:28 م]ـ
السلام عليكم
كيف نوفق بين ما ثبت من غير مطعن وما هو مطعون في صحته؟
هل أصبح أهل الحديث من أهل المذاهب؟