و (يفتح عليه) كما يزعم فيكون بذلك (عارفاً) أو (واصلاً) وعندها لا تسأل عن حال هذا المريد!!)). (ذكرياتي مع الطريقة القادرية ص11، 13)
سبب تسمية هذه الطريقة الصوفية بالقادرية:
أمّا عن سبب تسمية هذه الطريقة الصوفية بالقادرية فذلك نسبة إلى الشيخ عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله الجيلي (الجيلاني) ثم البغدادي–رحمه الله- الفقيه الحنبلي الذي قال فيه ابن السمعاني: (إمام الحنابلة وشيخهم في عصره، فقيه صالح، ديِّن خيِّر، كثير الذكر، دائم الفكر، سريع الدمعة).
ولد الشيخ عبد القادر بكيلان، ووفد بغداد شاباً سنة 488، وتفقه على عدد من مشايخها خاصة أبي سعد المُخَرَّمي، كان على مذهب الإمام أحمد في صفات الله عز وجل، وبغض الكلام وأهله، وفي القدر، وفي الفروع، خلف شيخه أبا سعيد المُخَرَّمي على مدرسته، ودرَّس فيها وأقام بها إلى أن مات.
ولا يخفى عليك أيّها المُسلم الجزائري أنّ النّبي صلى الله عليه وسلّم قال في حديث صحيح لا أظنّك تجهله: ((ستفترق هذه الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النّار إلا واحدة)) قالوا: من هي يا رسول الله؟
قال: ((هي التي مثل ما أنا عليه وأصحابي)) أو كما قال بأبي هو وأمّي صلى الله عليه وسلّم وبارك.
ومعلوم أنّ الشيخ عبد القادر لم يكن موجوداً في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلّم ولا في القرون الثلاثة المُفضّلة والمشهود لها بالخيرية!!
فهل يجدر بك أيّها المُسلمُ الجزائريُّّ العاقل الفطنُ أن تتّبعَ طريقةً أسّسها رجل جاء بعد وفاة النّبي صلى الله وعليه وسلّم وأصحابه وتابعيهم وتابعي تابعيهم بقرون!! – هذا إن صحّت نسبتها إليه وهيهات-
فما بالك وماذا تقول لو قرأت الفقرة التالية؟:
منزلة الشيخ عبد القادر الجيلاني عند أتباع الطريقة القادرية:
لقد اعتقد دراويش ومريدو الطريقة الصوفية القادرية الخرافية –وكلّ الطرق الصوفية خرافية بلا استثناء- العديد من الاعتقادات الخرافية في الشيخ عبد القادر التي لا يشكُّ في كفر معتقد واحد منها فكيف بها مجتمعة!!!
وهذه الأكاذيب والاعتقادات الباطلة الكفرية هي كالتالي:
1. الشيخ عبد القادر الجيلاني متصرف في الأكوان فلا فرق بينه وبين الله من هذا الباب!!
2. نسبوا إليه أنه قال: ((قدمي هذه على رقبة كل ولي))!!! وزعموا أنه قال ذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم (!) ومعلوم أنّ المهاجرين والأنصار والتابعين الأخيار وتابعيهم الأبرار داخلون في قوله: ((كل ولي))!! ولك أن تتخيّل -أخي المسلم الجزائري- المشهد المريع: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم تحت قدم عبد القادر الجيلاني ...
3. وصفه بأنه هو القطب والغوث. والقطب يعني أنّ كل الأكوان تستمد منه ما فيه النّفع لها فلا فرق بينه وبين الله تعالى في هذه أيضا!!
وأمّا الغوث فهو الذي يغيث من استغاث به ولو كان بينهما بعد المشرقين!! ومن هذا الباب أيضا لا فرق بين الجيلاني وبين الله تعالى!!
يقول الصوفي عبد الرحيم البرعي السوداني في مدح عبد القادر الجيلاني:
هو القطبوالغوث الكبير هو الذي ** أفاض على الأكوان كالبحر والسيل
وعند ظهور الحال يخطو على الهوى ... ويُظهر شيئاً ليس يُدرك بالعقل
بأكفان مَنْ قد مات إن كُتِبَ اسمُه ... يكون له ستراً من النار والهول
وكل ولي عنقه تحت رجْله ... بأمر رسول الله يا لها من رجل
ينوب عن المختار في حضرة العلا ... ويحكم بالإحسان والحق والعدل
ولا يتردّد عاقلٌ عن تكفير قائل هذا الكلام ولا أظنّك أخي المسلم تخالفني في ذلك!
وزعم صوفي قادريٌّ آخر أنّ الشيخ عبد القادر رحمه الله قال:
مريدي لا تخف واشٍ فإني ... عزوم قاتل عند القاتل
طبولي في السماء والأرض دقت ... وشاؤس السعادة قد بدا لي
بلاد الله ملكي تحت حكمي ... وأوقاتي لقلبي قد صفا لي
نظرت إلى بلاد الله جمعاً ... كخردلة على حكم اتصال
أنا الجيلي محي الدين اسمي ... وأعْلامي على رأس الجبال
ولا شكّ أنّ هذا الكلام أكفر الكفر وهو مستبعد جدا أن يصدر من رجل يوصف بأنّه ((إمام الحنابلة في عصره)).
4. نسبة السماع الصوفي المحرم ودق الطبول الذي يمارسه الصوفية إليه!! (راجع: أقوال علماء الإسلام في الرقص الصوفي على الشبكة)
5. أنّ للشيخ عبد القادر تسعة وتسعين اسماً!!! فمن أسماءه التي ذكرها صاحب كتاب ((الفيوضات الربانية)):
¥