تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((فارج الكرب)((صاحب الملك والملوك)((محيي الرميم)((مبدي جمال الله)((نائب رسول الله)((راحم الناس)((مذهب الباس)((كعبة الواصلين)((وسيلة الطالبين)((إمام المتقين)((منتهى الأمل حين ينقطع العمل)((غافر الأوزار)))، ...

بالإضافة إلى أنّه كان يمشي على الهواء وعلى الماء وأنّ مجرد اسمه إذا كُتِبَ في كفن الميت لن تمسه النار!!! كما مرّ في شعر ذلك الصوفي المُشرك.

إلى غير ذلك من الخرافات التي ذكرها الصوفي أبو الحسن الشطنوفي المصري في ((مناقب الشيخ عبد القادر)) الكتاب المُعتمد عند الطريقة القادرية التي وصلت إلى شيخ الطريقة الجديد حساني لحسن بن محمد بن إبراهيم (!)

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي الحنبلي رحمه الله: (كان الشيخ عبد القادر رحمه الله في عصره معظماً، يعظمه أكثر مشايخ الوقت من العلماء والزهاد، وله مناقب وكرامات كثيرة، ولكن قد جمع المقرئ أبو الحسن الشطنوفي المصري في أخبار الشيخ عبد القادر ومناقبه ثلاث مجلدات، وكَتَبَ فيها الطم والرم، و ((كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)).

وقد رأيتُ بعض هذا الكتاب، ولا يطيب على قلبي أن أعتمد على شيء مما فيه فأنقل منه إلا ما كان مشهوراً معروفاً من غير هذا الكتاب، وذلك لكثرة ما فيه من الرواية عن المجهولين، وفيه الشطح، والطامات، والدعاوى، والكلام الباطل، ما لا يحصى، ولا يليق نسبة مثل ذلك إلى الشيخ عبدالقادر رحمه الله، ثم وجدت الكمال جعفر الأدفوني قد ذكر أن الشطنوفي نفسه كان متهماً فيما يحكيه في هذا الكتاب بعينه) اهـ

وقوله رحمه الله: ((كان مُتّهما)): أي بالكذب!

مع كتاب ((الفيوضات الربانية فى المآثر والأوراد القادرية))

هذا الكتاب أخي القارئ يُعتبرُ -وكتاب ((مناقب الشيخ عبد القادر)) الذي قد مرّ عليك شيء ممّا فيه قبل قليل- من أهمّ كتب الطريقة القادرية، فالقادريون يتعبّدون الله بما فيه ويُعلّموه لأتباعهم ودراويشهم فهو العُمدة في دينهم .. فلنلق نظرة خاطفة في صفحات هذا الكتاب ...

جاء في (ص33) ... ((ضريحى بيت الله من جاء زاره، يهرول له يحظى بعز ورفعة)) ... اهـ

وهذه دعوة صريحة لعبادة القبور من دون الله تعالى!! ودعوة لشدّ الرحال لغير المساجد الثلاثة .. وهذا ديدن الصوفية لا يتركون شيئاً يُبعدهم عن الله ويُقرّبهم من الشيطان إلا اقترفوه!! فسُحقاً لهم وبُعداً.

وفي (ص33 - 36) يفتري مؤلّف الكتاب الفري الأعظم فيُسوّي الشيخ عبد القادر بالله تعالى فقول: ((قال الشيخ فى الوسيلة: ((وأمرى أمر الله إن قلت كن يكن (!) وكل بأمر الله أحكم بقدرتى.

وأعلم نبات الارض كم هو نابت.

وأعلم رمل الارض كم هو رملة،

وأعلم علم الله أحصى حروفه،

وأعلم موج البحر كم هو موجة)) .. اهـ

أظنّك أخي القارئ الكريم العاقل في غنى عن أن أشرح لك هذا الكفر الصريح البواح!! ويكفي في ردّ هذا الدجل قول الله تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة فى ظلمات البر ولا رطب ولا يابس ألا فى كتاب مبين)) وقوله تعالى: ((قل لا يعلم من فى السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيّان يبعثون))

وجاء في (ص 47): ((قال الشيخ–أي عبد القادر- فى الشطح والتوقير ((أنا الذاكر المذكور ذكرًا لذاكر،أنا الشاكر المشكور شكرا بنعمه، أنا السامع المسموع فى كل نعمه،أنا الواحد الفرد الكبير بذاته،أنا الواصف الموصوف شيخ الطريقة)) ... اهـ

فهل الواحد والفرد وغيرها من أسماء الله تعالى أم من أسماء عبد القادر الجيلاني؟؟؟ وهل قال الله تعالى: ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)) أو قال: ((ولعبد القادر الجيلاني الأسماء الحسنى فادعوه بها))؟؟؟؟

وقد مرّ بك قبل قليل أنّ للشيخ عبد القادر تسعة وتسعين اسماً!!

فاعجب لهذا الإلحاد.

وفي نفس الصفحة من الكتاب: ((قال الشيخ–أي عبد القادر-: ((أنا كنت فى العليا بنور محمد (!) وفى قاب قوسين عند اجتماع الاحبة (!)،أنا كنت مع نوح أشاهد فى الورى بحاراً وطوفاناً على كف قدري (!). وكنت مع ابراهيم ملقى بناره وما برّد النيران إلا بدعوتي (!))) .. اهـ

وحكاية هذا الكلام يغني عن التعليق عليه أو بيان ضلاله وضلال قائله وكذبه ودجله .. قاتل الله الصوفية ما أجرأهم على البهتان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير