[ RIGHT]( قَوْلُهُ: لِتَبَيُّنِ كَذِبِهِمَا) قَالَ فِي الْجَوَاهِرِ ; لِأَنَّ الْهِلَالَ لَا يَخْفَى مَعَ إكْمَالِ الْعِدَّةِ ; لِأَنَّهَا لَيْلَةُ إحْدَى وَثَلَاثِينَ , وَإِنَّمَا يَخْفَى وَيُدْرِكُهُ بَعْضُ النَّاسِ دُونَ بَعْضٍ مَعَ نُقْصَانِ الْأَشْهُرِ ا هـ. ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ وَعَلَى هَذَا يَجِبُ أَنْ يَقْضِيَ النَّاسُ يَوْمًا إذَا كَانَتْ شَهَادَةُ الشَّاهِدَيْنِ عَلَى رُؤْيَةِ هِلَالِ شَوَّالٍ , وَعَدَّ النَّاسُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَلَمْ يُرَ هِلَالُ ذِي الْقِعْدَةِ وَكَذَلِكَ يَفْسُدُ الْحَجُّ إذَا شَهِدَا بِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ ك).
انتهى
وهو في مواهب الجليل للحطاب
(ص (فَإِنْ لَمْ يَرَ بَعْدَ ثَلَاثِينَ صَحْوًا كَذِبَا) ش تَصَوُّرُهُ وَاضِحٌ قَالَ ابْنُ غَازِيٍّ: لَيْسَ بِمُفَرَّعِ عَلَى شَهَادَةِ الشَّاهِدَيْنِ فِي الصَّحْوِ وَالْمِصْرِ كَمَا قِيلَ: بَلْ هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ، انْتَهَى.
((قُلْتُ)) وَمَا قَالَهُ ظَاهِرٌ قَالَ فِي النَّوَادِرِ وَمِنْ الْمَجْمُوعَةِ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ نَافِعٍ وَهُوَ فِي سَمَاعِ أَشْهَبَ فِي شَاهِدَيْنِ شَهِدَا عَلَى هِلَالِ شَعْبَانَ فَيُعَدُّ لِذَلِكَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا ثُمَّ لَمْ يَرَ النَّاسُ الْهِلَالَ لَيْلَةَ إحْدَى وَثَلَاثِينَ وَالسَّمَاءُ مُصْحِيَةٌ قَالَ: هَذَانِ شَاهِدَا سُوءٍ، انْتَهَى.
وَهُوَ ظَاهِرٌ؛ لِأَنَّ الْحُكْمَ عَلَيْهِمَا بِكَوْنِهِمَا شَاهِدَا سُوءٍ إنَّمَا يَظْهَرُ حِينَئِذٍ وَأَمَّا مَعَ وُجُودِ الْغَيْمِ أَوْ صِغَرِ الْمِصْرِ وَقِلَّةِ النَّاسِ فَيُحْمَلُ أَمْرُهُمَا عَلَى السَّدَادِ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فِي سَمَاعِ أَشْهَبَ مِنْ كِتَابِ الصِّيَامِ وَلَا مِنْ كِتَابِ الْأَقْضِيَةِ وَلَا مِنْ كِتَابِ الشَّهَادَاتِ وَلَعَلَّهَا فِي سَمَاعِهِ فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ)
انتهى من مواهب الجليل
فالكلام هنا عن مسألة أخرى وهي أن لا يرى الهلال في ليلة 31 من الشهر
في نفس المكان الذي يكون قد زعم فيه من رأى الهلال أنه رآه
فهذه مسألة أخرى فلينتبه لها
فسؤال الأستاذ الفهم الصحيح صحيح
هل شوهد الهلال ليلة 31 أم لا
وإذا لم يشاهد فما الحكم
وهذه المسألة مسألة فقهية بغض النظر عن الأخذ بالحساب أو عدمه
فليتأمل
فسؤال الأستاذ الفهم الصحيح صحيح وقائم
ومبني على حكم شرعي فقهي مذكور في كتب الفقهاء لا علاقة لأهل الحساب به
فلينظر وليتأمل
وهذه من مسائل المذهب المشهورة
قال في الشرح
((ولو) ادعيا الرؤية (بصحو بمصر) أي في بلد كبير (فإن) ثبت برؤيتهما و (لم ير) لغيرهما (بعد ثلاثين) يوما من رؤيتهما حال كون السماء (صحوا) لا غيم فيها (كذبا) في شهادتهما وأما شهادتهما بعد الثلاثين صحوا فكالعدم لاتهامهما على ترويج شهادتهما)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 10 - 08, 03:09 م]ـ
وفي الحقيقة لا يلزم تكذبيهما بل الوهم يرد عليهما كما قاله الشيخ رشيد البغدادي الأصل القلموني المصري - غفر الله لنا وله -
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 05:16 م]ـ
السلام عليكم
سؤال: هل المسألة المذكورة فرضية أم واقعية؟
هل المسألة نظرية أم لها واقع تطبيقي؟
هل وقعت وحصلت؟ وكيف عولجت شرعا؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 10 - 08, 05:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رعاك الله
بل المسألة واقعية لا فرضية
نفع الله بكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 10 - 08, 06:13 م]ـ
أستاذنا الدسوقي - وفقه الله ونفع به - ضبط عبارة مختصر خليل (كذبا) يعني اتهما في شهادتهما
فالتكذيب هنا ليس بمعنى الخطأ
بدليل قول مالك شاهدا سوء
وضبط النص في شرح عبارة مختصر خليل في المواهب هو من ضبط موقع حرف فيما أحسب والضبط لم يوافق الصواب
فالصواب بالضم
والمقصود اتهما في شهادتهما
ثم الأصل أن كذب بمعنى كذب يخرج عن ذلك بدليل في كلام المتقدمين من الحجازيين وغيرهم
أما في العصور المتأخرة فلا يكاد يعرف عندهم استعمال الكذب بمعنى الخطأ
أعني في لغة العلماء
اللهم إلا بعض المعاصرين من باب الاغراب
عموما لندع الأمر المستقبلي
الآن هل شوهد الهلال ليلة 31 بحسب الهلال أم لا؟
هذا هو السؤال
هلال شوال
ليلة 31 يعني ليلة الأول من ذي القعدة بحسب تقويم أم القرى لأنه الذي يصادف 31 بحسب الهلال
بل هل شوهد الهلال ليلة الجمعة (مساء الخميس)؟
ومع هذا فالسؤال قائم
هل شوهد الهلال ليلة 31 بحسب الهلال أم لا
الآن في هلال شوال شهد قوم بالرؤية وعيد الناس بشهادتهم
الآن اكتمل 31 يوم من الشهر هل رأى أحد الهلال سواء منهم أو من غيرهم
إذا كانوا هم فقط اتهموا في المذهب فلا بد أن يكون معهم غيرهم
الآن شهادة حسية هل شاهد أحد الهلال ليلة 31 أم لا
لا علاقة لنا بكلام الحسابين ولا غيرهم
عندنا كلام الفقهاء وعلى رأسهم الإمام مالك -رحمه الله -
¥