ط - عن راشد بن سعد، أن عمر أُتِيَ بمالٍ فجعل يقسمه بين الناس، فازدحموا عليه، فأقبل سعد بن أبي وقّاص يُزَاحِم الناس حتى خلص إليه، فعلاه عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بالدرّة وقال: إنك أقبلت لا تهاب سلطان الله في الأرض، فأحببتُ أن أعلِّمك أن سلطان الله لن يهابك. (عزاه في كنز العمال إلى طبقات ابن سعد).
ي - عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، أن رجلاً من الأنصار كان قاعداً عند عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في يومِ مطرٍ، فأكثر الأنصاري الدعاء بالاستسقاء، فضربه عمر بالدرّة وقال: وما يُدريك ما يكون في السقيا؟ ألا تقول: سقيا وادعة نافعة تسع الأموال والأنفس؟ (كتاب المطر والرعد والبرق والريح لابن أبي الدنيا).
ك - عن إبراهيم قال: نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء، قال: فرأى رجلاً معهن فضربه بالدرّة، فقال الرجل: لئن كنتُ أحسنتُ لقد ظلمتني، ولئن كنتُ أسأتُ ما علَّمتني، فأعطاه عمر الدرّة وقال: امتثل. قال: فعفى الرجل عن عمر. (أخبار مكة للفاكهي).
ل - عن عكرمة بن خالد قال: دخل ابنٌ لعمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عليه وقد ترجّل ولبس ثياباً حساناً، فضربه عمر بالدرّة حتى أبكاه، فقالت له حفصة رضي الله عنها: لِمَ ضربته؟ قال: لقد رأيته قد أعجبته نفسه فأحببتُ أن أُصَغِّرها إليه. (عزاه في كنز العمال إلى مصنف عبد الرزاق).
م - عن زياد بن علاقة قال: رأى عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رجلاً يقول: إن هذا لخير الأمّة بعد نبيّها، فجعل عمر يضرب الرجل بالدرّة ويقول: كذب الآخر، لأبو بكرٍ خير منّي ومن أبي ومنك ومن أبيك. (عزاه في كنز العمال إلى خيثمة في فضائل الصحابة).
ن - عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، أن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رأى في يده لحماً قد اشتراه بدرهم، فعلاه بالدرّة، فقال: يا أمير المؤمنين، ما اشتريته لنفسي، إنما اشتهى بعضُ أهلي فاشتريته له. فتركه. (كتاب الجوع لابن أبي الدنيا).
س - عن وبرة قال: رأى عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - تميماً الداري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يصلِّي بعد العصر، فضربه بالدرّة، فقال تميم: لِمَ يا عمر تضربني على صلاة صلّيتها مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ فقال عمر: يا تميم، ليس كلّ الناس يعلم ما تعلم. (عزاه في كنز العمال إلى مسندَي الحارث وأبي يعلى).
ع -
ع - عن سعيد بن المسيّب أن مسلماً ويهوديًّا اختصما إلى عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فرأى أن الحق لليهودي، فقضى له عمر به، فقال له اليهودي: والله لقد قضيت بالحق! فضربه عمر بالدرّة وقال: وما يدريك؟ فقال اليهودي: والله إنا نجد في التوراة: ليس قاضٍ يقضي بالحق إلاّ كان عن يمينه مَلَك وعن شماله مَلَك، يُسَدِّدانه ويوفَِّقانه للحق ما دام مع الحق، فإذا ترك الحق عرجا وتركاه. (رواه مالك في الموطأ، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2197: صحيح موقوف).
ف - عن عطية بن قيس، أن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - استعمل سعيد بن عامر بن حذيم على جند حمص، فقدم فعلاه بالدرّة، فقال سعيد: سبق سيلك مطرك، إن تستعتب نعتب، وإن تُعاقب نصبر، وإن تعفو نشكر. فاستحيى عمر فألقى الدرّة وقال: ما على المسلم أكثر من هذا، إنك تُبطئ بالخراج! فقال سعيد: إنك أمرتنا أن لا نزيد الفلاّح على أربعة دنانير، نحن لا نزيد ولا ننقص، إلاّ أنّا نؤخِّرهم إلى غلاّتهم. فقال عمر: لا أعزلك ما كنت حيًّا. (عزاه في كنز العمال إلى أبي عبيد، وابن زنجويه في كتاب الأموال، وابن عساكر).
ص - عن زيد بن خالد الجهني 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، أنه رآه عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو خليفة ركع بعد العصر ركعتين، فمشى إليه فضربه بالدرّة وهو يصلِّي كما هو، فلمّا انصرف قال زيد: يا أمير المؤمنين، فواللهِ لا أدعهما أبداً بعد أن رأيتُ رسولَ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصلِّيهما، قال: فجلس إليه عمر وقال: يا زيد بن خالد، لولا أني أخشى أن يتَّخِذها الناس سُلَّماً إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما. (رواه أحمد 4/ 115).
ق -
ق - عن ميمون بن مهران قال: مَرَّ على عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رجلٌ معه لحم، فقال: ما هذا؟ قال: لحمة أهلي، قال: حسن، ثم مرَّ عليه مرَّتين، كلّ ذلك يقول: حسن. فمرَّ عليه الثالثة فعلاه بالدرّة، ثم قال: إيّاكم والأحمرين، فإنه ممرقة للدين مفسدة للمال. (كتاب الزهد للمعافى بن عمران).
ر - عن الحسن قال: مرَّ عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والجارود معه، فسمع قائلاً يقول: هذا سيّد ربيعة، فعلاه بالدرّة، فقال: أما إنك قد سمعتها!! (كتاب الصمت لابن أبي الدنيا).
ش - عن محمد بن المنتشر قال: قال رجل لعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: إني لأعرف أشد آية في كتاب الله، فأهوى عمر فضربه بالدرّة وقال: ما لك نقبت عنها؟ فانصرف حتى كان الغد قال له عمر: الآية التي ذكرت بالأمس؟ فقال:
{من يعمل سوءاً يجز به}، فما منّا من أحد يعمل سوءاً إلاّ جزي به. (عزاه ابن حجر في المطالب العالية والسيوطي في الدر المنثور لمسند إسحاق بن راهويه).
ت -
ت - عن تميم الداري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، أنه استأذن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في القصص، فأَذِن له، ثم مَرَّ عليه بعد، فضربه بالدرّة ثم قال له: بكرة وعشيّة. (رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق).
وممّا قيل في هيبة درّة سيّدنا عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
- ما رواه البلاذري في أنساب الأشراف من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:
كانت درّة عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أهيب في الصدور من سوطكم هذا!
- ما ذكره الثعالبي في " ثمار القلوب في المضاف والمنسوب " والزمخشري في " ربيع الأبرار " - من دون إسناد - أن الشعبي قال:
كانت درّة عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أهيب من سيف الحجاج.
¥