و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال وكيع: يقولون: سليمان أصحهما حديثا.
قال عبد الله: قال أبي: عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد: ما أنكرها. (هذا السند مثل حديثنا هذا)
وفي تهذيب التهذيب:
و قال أبو القاسم البغوي: حدثني محمد بن على الجوزجاني، قال: قلت لأبي عبد الله ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ: سمع عبد الله من أبيه شيئا؟ قال: ما أدرى، عامة ما يُروى عن بريدة عنه. و ضعف حديثه.
و قال إبراهيم الحربي: عبد الله أتم من سليمان، و لم يسمعا من أبيهما، و فيما روى عبد الله عن أبيه أحاديث منكرة، و سليمان أصح حديثا.
و يتعجب من الحاكم، مع هذا القول فى ابن بريدة كيف يزعم أن سند حديثه من رواية حسين بن واقد عنه عن أبيه أصح الأسانيد لأهل مرو. اهـ.
هذه نظرة سريعة في ترجمة الرواي.
والحديث بحاجة لمزيد بحث فلعله لم يصح أو فيه ألفاظ منكرة.
وفي طبقات ابن سعد:
أخبرنا مسلم ابن إبراهيم، حدثنا المنذر ابن ثعلبة عن علباء ابن أحمر اليشكري أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا بكر انتظر بها القضاء. فذكر ذلك أبو بكر لعمر، فقال له عمر: ردك يا أبا بكر. ثم إن أبا بكر قال لعمر: أخطب فاطمة إلى النبي، صلى الله عليه وسلم. فخطبها فقال له مثل ما قال لأبي بكر: انتظر بها القضاء. فجاء عمر إلى أبي بكر فأخبره، فقال له: ردك يا عمر. ثم إن أهل علي قالوا لعلي: اخطب فاطمة إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فقال: بعد أبي بكر وعمر؟ فذكروا له قرابته من النبي، صلى الله عليه وسلم، فخطبها فزوجه النبي، صلى الله عليه وسلم،
أخبرنا الفضل ابن دكين، حدثنا موسى ابن قيس الحضرمي قال: سمعت حجر ابن عنبس قال: وقد كان أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي الجمل وصفين قال خطب أبو بكر وعمر فاطمة إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: هي لك يا علي لست بدجال، يعني لست بكذاب. وذلك أنه كان قد وعد عليا بها قبل أن يخطب إليه أبو بكر وعمر.
ثم نفس الحديث لو صح لم يبين فيه متى خطبها أو بكر أو عمر.
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[14 - 01 - 10, 01:55 م]ـ
يا إخوان أصلح الله حالكم جميعا
المسألة لا دخل لها بالتحريم والتحليل
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحرم زواج الكبير ممن تصغره في السن كثيرا
وهو صلى الله عليه وسلم صاحب البيان الأكمل عن ربه لم يأت عنه حرف واحد يحرم ذلك أو يكرهه
وأيضا ما قال إمام من أئمتنا _ على حسب علمي القاصر _ بأن ذلك حرام أو مكروه
الذي يقرأ كلام بعض الأخوة هاهنا قد يطير بكلامه ويذهب إلى الحرمة أوالكراهة
والبعض يسف كلام الآخر ويحمله ما لم يحتمل بل ويقوله ما لم يقل
يا إخوان رويدكم
أولا انظروا إلى كلام الشيخ الألباني يقول
ينبغي أن لا يزوِّج صغيرته - ولو بالغة - من رجل يكبرها في السِّنِّ كثيراً، بل ينبغي أن يُلاحظ تقاربهما في السِّن،
فالشيخ ما قال أن هذا لا يجوز أو هو مكروه
غاية الأمر أن هذا يراعى وقد يقدم عليه غيره مراعاة لمصلحة ما
وأيضا فكلام السندي في شرحه على سنن النسائي لا يخرج عما قلنا فإنه قال:
فيه أن الموافقة في السن أو المقاربة مرعيّة؛ لكونها أقرب إلى الألفة، نعم؛ قد يُترك ذلك لِما هو أعلى منه، كما في تزويج عائشة رضي الله عنها
فغاية ما في الأمر تنبيه الولي إلى مراعاة عامل السن وهو بدوره مفوض إلى النظر في مصلحة وليته
ووالله كم من عجوز شاب رأسه وسقطت أسنانه خير للمرأة من شاب فتي يدب دبيبا
لو حملنا المسألة بهذه السهولة فنكون جميعا متفقين إن شاء الله تعالى
وصلى الله على نبينا محمد وآله [/ COLOR][/SIZE][/CENTER]
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 09:16 ص]ـ
تنبيه!
روى الطبراني في المعجم الكبير (22 / ح 1021) من حديث أَنَسِ بن مَالِكٍ قال:
عن أَنَسِ بن مَالِكٍ قال * جاء أبو بَكْرٍ إلى النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم فَقَعَدَ بين يَدَيْهِ فقال يا رَسُولَ اللَّهِ قد عَلِمْتَ مُنَاصَحَتِي وَقِدَمِي في الإِسْلامِ وَإِنِّي وَإِنِّي قال وما ذاك (((ذلك))) قال تُزَوِّجْنِي فَاطِمَةَ فَسَكَتَ عنه أو قال فَأَعْرَضَ عنه فَرَجَعَ أبو بَكْرٍ إلى عُمَرَ فقال هَلَكْتُ وَأَهْلَكْتَ قال وما ذاك (((ذلك))) قال خَطَبْتُ فَاطِمَةَ إلى النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم فَأَعْرَضَ عَنِّي فقال مَكَانَكَ حتى آتِيَ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم فَأَطْلُبُ مِثْلَ الذي طَلَبْتَ فَأَتَى عُمَرُ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم فَقَعَدَ بين يَدَيْهِ فقال يا رَسُولَ اللَّهِ قد عَلِمْتَ مُنَاصَحَتِي وَقِدَمِي في الإِسْلامِ وَإِنِّي وَإِنِّي قال وما ذَاكَ قال تُزَوِّجْنِي فَاطِمَةَ فَأَعْرَضَ عنه فَرَجَعَ عُمَرُ إلى أبي بَكْرٍ فقال إنه يَنْتَظِرُ أَمْرَ اللَّهِ فيها انْطَلِقْ بنا إلى عَلِيٍّ حتى نَأْمُرَهُ أَنْ يَطْلُبَ مِثْلَ الذي طَلَبْنَا قال عَلِيٌّ فَأَتَيَانِي وأنا في سَبِيلٍ فَقَالا بنتُ عَمِّكَ تُخْطَبُ فَنَبَّهَانِي لأَمْرٍ فَقُمْتُ أَجُرُّ رِدَائِي طَرَفٌ على عَاتِقِي وَطَرَفٌ آخَرُ في الأَرْضِ حتى أَتَيْتُ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم فَقَعَدْتُ بين يَدَيْ رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ قد عَلِمْتَ قِدَمِي في الإِسْلامِ وَمُنَاصَحَتِي وَإِنِّي وَإِنِّي قال وما ذَاكَ يا عَلِيُّ قلت تُزَوِّجْنِي فَاطِمَةَ قال وما عِنْدَكَ قلت فَرَسِي وَبُدْنِي يَعْنِي دِرْعِي قال أَمَّا فَرَسُكَ فَلا بُدَّ لك منه وَأَمَّا دِرْعُكَ فَبِعْهَا ...
فهذا الحديث لا يصح،
ونقل الشيخ حمدي السلفي في تعليقه على المعجم الكبير أن الحافظ ابن حجر كتب في هامش صحيح ابن حبان أن هذا الحديث ظاهر عليه الافتعال.
¥