تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[01 - 11 - 08, 02:58 م]ـ

جَزاكَ اللهُ خيرًا أخانا ابنَ وهبٍ و لكنَّ المشكلةَ كلَّ المشكلَةِ في الإذن عند الضَّرورةِ و لا يخفى على أحد تقديرُ الضَّرورةِ بقدَرِها ثمَّ لنأتي إلى تنزيلِ الأمر على الحالِ فهل هذه الضَّرورة مُتَصَوَّرَةٌ.

إنَّ الكفاءاتِ العاطلةِ تفوقُ المطلوبَ بكثيرٍ في شتَّى الإحتياجاتِ في كلِّ الدُّولِ الإسلاميَّةِ فعن أيِّ ضرورةٍ نتحدثُ أم أنَّ الخطابَ صارَ رُوتِيْنِيْيًا إلى هذا الحدِّ! ثمَّ أَلَيْسَ الأَمْرُ معَلَّقٌ بالمَصَالِحِ و المَفَاسِدِ، لا يَشُكُّ شَاكٌ بأنَّ المَفَاسِدَ غَلَبَت بَلْ عَمَّتْ وَ طَمَّتْ.

فلنتدارك الأمْرَ فقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبى من كثرةِ المُنكرِ و الطَّمْسِ للشَّخْصِيَّةِ الإسلامِيَّةِ باسم التَّعلُّم و التَّقَدُّمِ العلمِيِّ للمسلمينَ فأنشأ لنا أجناسًا من المطموسين و المائعين من (المُتَعَلِمِيْنَاتِ)

و العَجَبُ كلُّ العَجَبِ كَثْرَةُ المستقيمينَ في بلادِنا الجزائرُ و سهولَةُ السُّيولَةِ و تَيَسُّرِها و للهِ الحمدُ و المِنَّةُ و مع ذلك لا مدرسةَ لهم لأبنائِهم تَحْمي شخصيَّةَ أبنائِهم و فكْرَهُم و استقامَتَهم، ما زال العَجَبُ يُغِيْضُني فلمَّا نَظَرْتُ نَظْرَةً أوسع حولَ العالمَِ الإسلاميِّ وجدتُ الظَّاهِرَةَ نَفْسَهَا و الإنهزَامَ على المستوى الدُّوَلِيِّ للمُتَمَدْرِسِيْنَ المُسْتَقِيْمِيْنَ

مَقَايِيْسٌ فَاسدَةٌ مَوازِيْنٌ مُعْوَجَّةٌ فُهُومٌ مُشَوَّشَةٌ!!!

رَجُلٌ يُدخِل ابنَتَه الدِّراسَةَ في تلكَ المَدَارِسِ حتىَّ لا تبقى ابنتُه كَبَغْلَةٍ في إِسْطَبْلٍ (عبارَةٌ و مَفْهُومٌ صارَ يَتَدَاولُهُ المُسْتَقِيْمُونَ تَمْثِيْلاً لمَنْ لا يدْخُلُ المدارِسََ) لا تَعِي شيئًا و لا تفهمُ خطَابًا (كذَا شَوَّهَ لَهُم الشَّيْطَانُ العِفَّةَ!)

ثمَّ تِلكَ البنتُ إذا صارت طَبِيْبَةً أو معلِّمَةً و حانَ وقتُ زواجِها، عَزَفَ عنها المُسْتَقِيْمُونَ باعتبار أنَّها فَسَدَت عقلِيَّتُها ككلِّ اللاَّتِي درسنَ و اختلَطْنَ و عِشْنَ ما عِشْنَ و فَقَدْنَ أنُوثَتَهنَّ في تلكَ السَّنواتِ!!

و لعلَّ ذلكَ الخاطِبَ و تلكَ الطَّبيبة دَرَسا على نَفْسِ الطَّريقَةِ و تَلَقَّيا نَفْسَ التَّعليمِ و لو تزوَّجها هو لصارت بعد سنواتٍ تُهاتِفُ المشايخَ لحالِ زَوْجِها تُطالِبُ بالخُلعِ لفسادِ معاشَرَتِه لها و لافتتانِهِ بالزَّميلاتِ في الوضِيْفَة بزعمها فلا ترضى له الإختلاطَ!!! بل لعلَّها تدعوهُ إلى الفَقْرِ مقابلَ التَّكَسُّبِ في جوِّ الإختلاطِ!!!

مَأْسَاةٌ وَ نَكَبَاتٌ فِكْرِيَّةٌ نَتِيْجَةُ الدَّخَنِ الَّذِي تَعِيْشُهُ استِقَامَةُ كَثِيْرٍ مِنَّا، هذَا مَوْضُوعُنَا.

ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[02 - 11 - 08, 02:26 م]ـ

الموضوع لا يقتصر على الإختلاط فهناك أمور أخرى كالخلطة الفاسدة (و ما أكثر اللوطيين و المدخنين)، و العلوم المزاحمة للشرع التي تضعف علوم الشرع و قد يكون فيها ما هو مخالف و قد يكون فيها ما هو كفر (كنظرية داروين و نظرية السحاب الكونية) كذلك الوقوف تعظيما للعلم من العلماء من يرى أنه كفر أكبر، و المدرسين الكثير منهم قدوة غير حسنة و غيرها من الأمور، و حتى المدارس الإسلامية ملزمة بمناهج وزارة المعارف مع زيادة بعض العلوم الشرعية

ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[02 - 11 - 08, 03:26 م]ـ

زادكَ اللهُ حرصًا يا أبا بدرٍ، أَحْسَنَ اللهُ إليكَ و باركَ فيكَ.

صحيح أنَّ المنْكرات في موضوعنا متشابكة و متراكبة و ما هذا التشعُّب في المكر إلا لأنَّ أعداء الدِّين و العفَّة أدركوا خطورة الموضوع و أنَّهُ نخاعُ الأمَّةِ و لُبُّهَا. و الله المستعانُ.

أرجو من الإخوان المشاركة. أَتُدخلون أبناءكم المدارس؟ فكيف تواجهون أم كيف تتصرَّفون حيال هذا الأمر، و يعلمُ اللهُ أنَّني أبعد ما يكون من اتِّهامِ أخٍ لي في دينِهِ أو عرضِهِ بفتحي لهذا الموضوعِ، لا و اللهِ، و لكن همُّنا الحلولُ. رُبَّ أخٍ ظهرَ لهُ ما لم يظهر لنا فنسلكَ وُجهَتَهُ.

و اللهُ المُعينُ

ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:45 م]ـ

أخي الفاضل الزواوي لعل أكبر حجة عند من يرون ضرورة ادخال الأبناء و البنات للمدارس هي الرزق.

لي عودة لاحقا إن شاء الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير