تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ووافق من الصحابة في عموم ضرب من به مرض روحي كالعين مثلاً الصاحبي الجليل عامر بن ربيعة رضي الله عنه حين أصاب سهلَ بن حُنَيْفٍ بالعين حيث قال ـ في إحدى روايات الحديث ـ: (فأتيت النبي فأخبرته فقال: قوموا بنا فرفع عن ساقيه حتى خاض إليه الماء فكأني أنظر وضح ساقي النبي فضرب صدره ... )، والعين ـ كما في إحدى روايات حديث (العين حق) ـ (يحضروها شيطان)، وهي زيادة حسنة، فلعل ضربه سهل بن حنيف على صدره لا من أجل العين التي أصابته، بل لطرد الشيطان الذي تلبسه، ثم دعا له بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (بسم الله اللهم أذهب حرَّها وبردها ووصبها قم بإذن الله).

بقي شيء وهو قوله: (فاستدلال هؤلاء الرقاة بمثل هذا الأثر على جواز ضرب المصروع باطل).اهـ

وأقول وبالله التوفيق: ليس أثر طاوس فرداً في بابه ـ على جلالته ـ، فليس هو الدليل الوحيد على جواز ضرب المصروع، بل هناك دليلان آخران ـ حديثان حسنان ـ، حديث عثمان بن أبي العاص السالف الذكر: (فضرب صدري بيده)، وحديث: أم أبان بنت وازع في قصة الممسوس المجنون ابن أخي الزارع: (فأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه وهو يقول: اخرج عدو الله، اخرج عدو الله)، وقد عززناهما وشددناهما بثالث، بحديث عامر بن ربيعة: ( ... فضرب صدره ... ).

فقد أغنانا الله بهذه الأحاديث عن حديث طاوس فليس هو بعمدة في الباب، وقد تبين لكم أن كل الذي قاله الأخ المجيب باطل، وبهرج من القول، سراب في سراب في سراب؛ يحسبه الظمآن للعلم علماً حتى إذا جاءه وأخذه لم يجده شيئاً، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور، ونعوذ بالله من الخذلان والقصور.

هذا وإن أصبتُ فمن الله وحده، وإن أخطئت فمن نفسي ومن الشيطان، ونعوذ بالله من علم عاد كلاً، وأورث ذلاً، وصار في رقبة صاحبه غلاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.

ــــــــــــــ

(1) الإمام ابن عبد البر (الاستيعاب في معرفة الأصحاب) (كتاب الكنى) (باب الزاي ترجمة رقم 2539).

(2) هنا سقط من نقل الحافظ رحمه الله جملة: (أنه أخبره)، وهي ثابتة عند ابن عبد البر في: (الاستيعاب) فلعل الحافظ سها عنها. لذا لزم التنبيه.

(3) قلت: إلى هنا بتر الحافظ النقل وتتمة النص: ((ولم يخرج شيطانها))،وهو مهم جداً في سياق القصة كدليل على أن صرع أم زفر صرع جن، لا صرع خلط، وأن العرب تريد بالجنون: مس الجن، وخبط الشيطان لا غيره.

(4) الحافظ ابن حجر (فتح الباري /10) (كتاب المرضى) (باب فضل من يصرع من الريح، حديث رقم: 5652).

قلت: الحديث أورده جمع من الأئمة في كتبهم التي أمكنني الاطلاع عليها بهذا اللفظ أقصد لفظ ((اللمم)) عدا الإمام محمد بن عبد الواحد المقدسي في كتابه: ((الأمراض والكفارات)) فقد أورد لفظاً صريحاً فقال: ((وقال: أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بها طيف. . .)) إلخ؛ فلست أدري من أين جاء بهذا اللفظ وليس هو في شيء من كتب السنة.

وقد عزا المحقق الحديث بهذا اللفظ إلى طائفة من كتب الأئمة وليس هو عندهم بل هو بلفظ: ((بها لمم)) ولم ينبه، ولفظ طيف صريح الدلالة في أن المراد باللمم عند العرب مس الشيطان.

(5) لطرد الجني الشيطان المتلبس به.

(6) المراد بالمجانين هنا: أي: الممسوسين الذين تلبسهم، وتخبطهم الشيطان، وليس الذين ذهبت عقولهم، وغابت أحلامهم فهم لا يعقلون؛ فسقطت عنهم بذلك التكاليف الشرعية لا.

http://www.aljunna.ch/showarticle.php?article=109

منقول من الجُنةُ من الجِنةِ

ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[15 - 10 - 09, 02:22 ص]ـ

يرفع للمذاكرة!!!

ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[27 - 10 - 09, 12:24 م]ـ

ضرب رسول الله لصدور النساء!!!!!!!

((ذكر حجاج وغيره عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم أنه أخبره أنه سمع طاوساً يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ، فأتي بمجنونة يقال لها: أم زفر، فضرب صدرها فلم تبرأ، ولم يخرج شيطانها، فقال رسول الله: هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير. اهـ

وفي رواية آخرى عنه قال: لم يؤتَ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأحد به مس، فصك صدره إلا ذهب ما به)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير