[سؤال عن هذا الحديث أوكوا قربكم وخمروا آنيتكم]
ـ[أبو أسامه المهاجر]ــــــــ[02 - 11 - 08, 02:23 ص]ـ
قال صلى الله عليه وسلم:
(إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم).
السؤال نفع الله بكم ..
مامعنى وخمروا انيتكم؟
وكيف يعني اوكوا قربكم؟
وهل هذا ممكن يشمل زماننا الحالي والاواني المستخدمه؟
ارجوا الجواب عاجلا لا حرمكم الله الاجر
ـ[أبو السها]ــــــــ[02 - 11 - 08, 03:28 ص]ـ
تخمير الاناء وهو تغطيته
وإيكاء السقاء يقال:أَوْكَى على ما في سِقائه إِذا شَدَّه بالوِكاء.
وفي الحديث: أَوْكُوا الأَسْقِيةَ أَي شُدُّوا رُووسها بالوِكاء لئلا يدخُلَها حيوان أَو يَسْقُطَ فيها شيء. يقال: أَوْكَيْتُ السِّقاء أُوكيه إِيكاء، فهو مُوكًى،والوِكاء: كلُّ سَيْر أَو خيط يُشَدُّ به فَمُ السِّقاء أَو الوِعاء (راجع لسان العرب مادة "وكى")
قال ابن بطال في شرح البخاري
قال النبى، عليه السلام: «إذا كان جنح الليل - أو أمسيتم - فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم، فأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئا، وأطفئوا مصابيحكم».
قال المهلب: خشى النبى - عليه السلام - على الصبيان عند انتشار الجن أن تلم بهم فتصرعهم، فإن الشيطان قد أعطاه الله قوة على هذا، وقد علمنا رسول الله أن التعرض للفتن مما لا ينبغى، فإن الاحتراس منها أحزم، على أن ذلك الاحتراس لا يرد قدرا ولكن لتبلغ النفس عذرها، ولئلا يسبب له الشيطان إلى لوم نفسه فى التقصير.
وأما قوله: «إن الشيطان لا يفتح غلقا» فهو إعلام من النبى أن الله لم يعطه قوة على هذا، وإن كان قد أعطاه ما هو أكثر منه، وهو الولوج حيث لا يلج الإنسان، وسيأتى هذا المعنى فى باب إغلاق الأبواب بالليل فى آخر كتاب الاستئذان - إن شاء الله.
والوكاء والتخمير دلائل على أن الاستعاذة تردع الشيطان، وقيل: إنما أمر بتغطية الإناء لحديث القعقاع بن حكيم عن جابر أن الرسول قال: «غطوا الإناء وأوكوا السقاء؛ فإن فى السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس فيه غطاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء» قال الليث بن سعد - وهو راوى الحديث -: والأعاجم يتقون ذلك فى كانون الأول.
قال المهلب: وأما إطفاء السراج فقد بينه فى غير هذا الحديث، وقال: من أجل الفويسقة - وهى الفأرة - فإنها تضرم على الناس بيوتهم. وإنما سماها فويسقة لفسادها وأذاها،
أقول الحديث (غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء، إلأ نزل فيه من ذلك الوباء). رواه مسلم وأحمد (3/ 355
أما سؤالك أخي (وهل هذا ممكن يشمل زماننا الحالي والاواني المستخدمه؟) نعم كل إناء له فم أو رأس يصله بالهواء الخارجي يجب تغطيته لأن الحكمة من الحديث كما رأيت أي حفظه من الداء الذي ينزل ـ فيجب إذن غلقه.