[هل يثبت هذا عن عمر رضي الله عنه؟]
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[02 - 11 - 08, 11:11 م]ـ
أهل الملتقى الأفاضل ...
أذكر أنني قرأت أيام الشبيبة أن سلمان الفارسي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أراد أن يخطب ابنة أو أختا لأمير المؤمنين عمر.1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فلما علم عمر بنية سلمان هذه كره مصاهرته وأوعز الى بعض أصحابه أن يصرف سلمان عن رغبته تلك، فكان.!!
هل فيكم ــ أيدكم الله ــ من يبين لنا حال هذه القصة إثباتا أو نفيا؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 08:16 ص]ـ
هذه قصة تذكرها مصادر الشيعة فقد وردت في لطف التدبير ص199 وقاموس الرجال ص 427 ونفس الرحمان ص141 وغير ذلك ولا حجة فيهم ولا فيما يروونه.
وقد وردت في عيون الأخبار - (1/ 114) دون إسناد
بين عمرو بن العاص وسلمان
أبو الحسن قال: خطب سلمان إلى عمر فاجمع على تزويجه، فشقّ ذلك على عبد اللّه بن عمر وشكاه إلى عمرو بن العاص فقال: أنا أردّه عنك. فقال: إن رددته بما يكره أغضبت أمير المؤمنين. قال: عليّ أن أردّه عنك راضياً. فأتى سلمان فضرب بين كتفيه بيده، ثم قال: هنيئاً لك أبا عبد اللّه، هذا أمير المؤمنين يتواضع بتزويجك. فالتفت إليه مغضباً وقال: أبي يتواضع! واللّه لاأتزوّجها أبداً.
ووردت في العقد الفريد 2 - 2 - (1/ 162)
وخطب سليمان الفارسي إلى عمر ابنته فوعده بها فشق ذلك على عبد الله بن عمر فلقي عمرو بن العاص فشكا ذلك إليه.
فقال له: سأكفيكه.
فلقي سلمان فقال له: هنيئاً لك يا أبا عبد الله هذا أمير المؤمنين يتواضع لله عز وجل في تزويجك ابنته.
فغضب سلمان وقال: لا والله لا تزوجت إليه أبداً.
وهي دون إسناد وابن عبدربه فيه تشيع.
والمقصود من إيرادها الطعن في الفاروق رضي الله تعالى عنه.
وجاء مايشبه ذلك في الحديث الذي أورده أبو نعيم في حلية الأولياء - (1/ 186)
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن بكار الصيرفي ثنا الحجاج بن فروخ الواسطي ثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال قدم سلمان من غيبة له فتلقاه عمر فقال أرضاك الله تعالى عبدا قال فزوجني قال فسكت عنه فقال أترضاني لله عبدا ولا ترضاني لنفسك فلما أصبح أتاه قوم عمر فقال حاجة قالوا نعم قال وما هي إذا تقضى قالوا تضرب عن هذا الأمر يعنون خطبته إلى عمر فقال أما والله ما حملني على هذا إمرته ولا سلطانه ولكن قلت رجل صالح عسى الله أن يخرج مني ومنه نسمة صالحة.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء - (1/ 545) عقب إيراده حجاج واه.
إذن الحديث ضعيف جدا ويظهر لي أن رواية أبي نعيم غير مستقيمة لأن الطبراني في معجمه الكبير - (6/ 226) أورد الرواية هكذا
6067 - حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا محمد بن بكار العيشي ثنا الحجاج بن فروخ الواسطي ثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قدم سلمان من غيبة له فتلقاه عمر رضى الله عنه فقال: أرضك لله عبدا قال: فتزوج في كندة فلما كان الليلة التي يدخل على أهله اذ البيت منجد وإذا فيه نسوة فقال: اتحولت الكعبة في كندة أم هي حمرة؟ ....... ومع ذلك ففيه الراوي الواهي.
عموما أخي الفاضل كلما وجدت أثرا يطعن في عمر أو ينقص من منزلته فاعلم أن في الإسناد شيعيا غاليا.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:54 م]ـ
أحسن الله لك الجزاء يا أخي ..
هل من مزيد؟
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[03 - 11 - 08, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ,
اسمحلي أن أضيف على جملتك الذهبية كلمة
عموما أخي الفاضل كلما وجدت أثرا يطعن في عمر أو غيره من الصحابة أو ينتقص من منزلتهم فاعلم أن في الإسناد شيعيا غاليا
أكرمك الله واحسن إليك,
ـ[السدوسي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 09:34 م]ـ
وأحسن إليكم وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:12 م]ـ
عموما أخي الفاضل كلما وجدت أثرا يطعن في عمر أو ينقص من منزلته فاعلم أن في الإسناد شيعيا غاليا.
ترجم ابن عدي للحجاج بن فروخ الواسطي في الكامل وأورد له من جملة ما انكر عليه هذا الأثر، كما أورده له الذهبي في الميزان وعلق عليه بقوله "منكر جدا ".لكن الأثر ليس في اسناده شيعي واحد.فكلامكم ليس على اطلاقه بارك الله فيكم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 02:56 م]ـ
أصل القصة يامحب مروية في كتب الشيعة ومرادي الآثار الأخرى غير هذا الذي أوردته وفيه حجاج بن فروخ لاسيما وقد ذكرت له رواية عند الطبراني ليس فيها اشكال.