تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجيلاتين الحيواني مرة أخرى - هل هو حلال أم حرام؟]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 11 - 08, 02:05 ص]ـ

سبقت مناقشة هذا الموضوع ونقل فتاوى كثيرة وآراء مختلفة دون الوصول إلى نتيجة. لكني أعود لأطرح هذا الموضوع بطريقة مختلفة.

مقدمة

الجيلاتين مادة بروتينية وهو يدخل في صنع مواد كثيرة جداً ( http://www.saudiinfocus.com/ar/forum/showthread.php?t=43139) مثل الجميد (آيس كريم بالانكليزية أو البوظة بالفارسية) والألبان والجبن والشوكولاة وكثير جداً من الأغذية المصنعة، وأهم من ذلك أنه يستخدم في صنع غلاف الأدوية. وله استعمالات أخرى في غير المواد الغذائية.

يمكن استخراجه من أي حيوان تقريبا وعادة يستخرج من عظام البقر والخنازير وجلودها ومن حسك السمك، وهناك أنواع تستخرج من النباتات.

الإشكال الفقهي

النوع النباتي والنوع السمكي حلال بغير خلاف أعلمه. لكن عادة يقال "الجيلاتين" دون ذكر مصدره، وأحيانا نراسل المعمل نفسه فلا يستطيعون تحديد مصدره (لأنه من مصادر متعددة). والخنزير نجس إجماعاً، والبقر قد يكون ميتة كذلك.

وهذا الجيلاتين فيه خلاف، ولعل أكثر المعاصرين يرون التحريم. وأريد أن أطرح عدة أسئلة حوله:

1 - عادة تكون كمية الجيلاتين المستخدمة قليلة، فهل يمكن أن يعفى عنه قياساً على الانفحة؟ حيث أنها تستخرج من الميتة لصنع الجبن، وقد سبق وبينا أن الصحابة أجازوها وكثير ممن بعدهم، وهذا على الراجح بالنظر لقلتها بالنسبة للحليب المضافة إليه.

وفي الجبن المصنوع بأنفحة الخنزير قولان حكاهما القرطبي في تفسيره. وتعليل المبيحين أنه يسير جدا حيث يأخذون قطرة أو قطرتين من الأنفحة ويخففونها بماء ثم يضعون قطرات من هذا المخفف على كمية كبيرة من الحليب فيتجبن، ومنهم من علل الإباحة بأن الأنفحة لا تماس لحم الميتة فجعلوها كالشعر والصوف حيث تكون مصونة في غلافها، ومنهم من علل باستحالتها في الجبن، إلا أن التعليل بأن الذي يصل منها إلى آكل الجبن يسير جدا أقوى تعليلاتهم، والمسألة مبسوطة في كتب الفقه، والله أعلم

ورد سؤال للجنة الدائمة 22/ 263، 264

س: تدخل الأنفحة في صناعة الأجبان فهل تعتبر هذه الأجبان محلله لأن هذه الأنفحة تستخدم من أبقار أو عجول لم تذبح ذبحا شرعيا؟

ج: لا حرج عليكم في أكل هذه الأجبان ولا يجب عليكم السؤال عن أنفحتها فإن المسلمين ما زالوا يأكلون من أجبان الكفار من عهد الصحابة ولم يسألوا عن نوع الأنفحة.

2 - الجيلاتين تحدث به استحالة جزئية أثناء تصنيعه. فهل هذه الاستحالة الجزئية تكفي لأن تبيحه؟ (ملاحظة: بحثت عن المعادلة الكيميائية لهذه الاستحلالة فلم أجد أحداً تحدث عنها)

3 - إذا لم يكن مصدر الجيلاتين معروفاً، فهل يجوز أن لا نسأل؟ أقول هذا بناء على فتوى ابن عثيمين وغيره، من أنه لا يجب السؤال والأصل الحل. انظر مثلا:

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=11605

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=107465

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=111538&Option=FatwaId

بحث للاستئناس فقط

ذكر في الندوة الفقهية الطبية الثامنة ((رؤية اسلامية لبعض المشاكل الصحية)) -المواد المحرمة والنجسة فى الغذاء والدواء- عام 1995 بالكويت:

" - الاستحالة التي تعتي انقلاب العين إلى عين أخرى تغايرها في صفاتها تدول المواد النجسة أو المتنجسة إلى مواد طاهرة، وتحول المواد المحرمة إلى مواد مباحة شرعا. وبناء على ذلك:

*

الجيلاتين المتكون من استحالة عظم الحيوان النجس وجلده وأوتاره طاهر وأكله حلال.

*

الصابون الذي ينتج من استحالة شحم الخنزير أو الميتة يصير طاهرا بتلك الاستحالة ويجوز استعماله.

*

الجبن المنعقد بفعل إنفحة ميتة الحيوان المأكول اللحم طاهر ويجوز تناوله.

*

المراهم والكريمات ومواد التجميل التي يدخل في تركيبها شحم الخنزير نجسة، ولا يجوز استعمالها شرعا إلا إذا تحققت فيها استحالة الشحم وانقلاب عينه. "

-----

أما الفتاوى المحرمة فهي أشهر وقد سبق ذكرها في هذا المنتدى.

ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 08, 07:45 ص]ـ

بارك الله فيكم موضوع مهم و طيب.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 11 - 08, 03:40 ص]ـ

في الموسوعة العربية العالمية:

الجيلاتين ( Gelatin):

الجيلاتين مادة بروتينية تُستخلص من جلودِ الحيوانات وعظامها. الجيلاتين صلب وعديم الطعم والرائحة. عندما يكون جافّاً يصبح لونه أبيضَ تقريبًا. أما الجيلاتين الذائب في الماء فهو عديم اللون. يُشكِّل الجيلاتين الهُلام الجامد بعد إذابته في ماء حار وتبريده.

لتصنيع الجيلاتين من عظام الحيوانات يجب تنظيف العظام من الدهون. ثم تُنْقع في حمض الهيدروكلوريك لتخليصها من المعادن، وتُغْسَلَ عدة مرات في ماء نقي. تُسَخن العظامُ النظيفة في ماءٍ مقطرٍ في درجة حرارة 33°م لعدة ساعات وتستخلص العظام ويُعَادُ تسخينها في ماءٍ مقطرٍ درجة حرارته 39°م. يُعالج السائل كيميائيًا لتكوين جيلاتين نقي. وأخيرًا، يُركز الجيلاتين ويُبرد ويُشرَّح ويُجفف. يكون الإنتاج النهائي غالبًا على شكل مسحوق.

يُعمل جيلاتين الجلد بالطريقة نفسها تقريبًا، إلا أن معالجة الجلد قبل التسخين مختلفة. يُستخدم الجير للتخلص من الدهون وبعض المواد الأخرى في الجلد. ثم يُغسل في الماء، ويُعالج بمحلول حمض الهيدروكلوريك.

الجيلاتين غذاء مهم. فهو مفيد بصفة خاصة للمرضى والأطفال، لسهولة هضمه.

تَسْتَخْدم صناعة التصوير الضوئي (الفوتوغرافي) الجيلاتين لطلاء الألواح الجافة، والأفلام، وأوراق التصوير الضوئي. تُصنع كبسولات الدواء الصلبة واللينة من الجيلاتين، مع إضافة الجليسرين لكبسولات الزيت اللينة. يستخدم العلماء الجيلاتين وسطاً تنمو فيه الأحياء الدقيقة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير