أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

[استفسار في السجود .. ؟]

ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 10:34 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني حبيت ان استفسر عن كلام للشيخ عبدالله البسام رحمه الله

في كتابه " تيسير العلام شرح عمدة الأحكام "

فقد ذكر في ص173.طبعة الرشد ..

" أنه لا بأس بالسجود على حائل سوى أعضاء السجود، فإنه يحرم أن يضع جبهته على يديه أثناء ذلك، لأن يديه من الأعضاء المتصلة بالسجود.

ويكره السجود على ما اتصل به من ثوب وعمامة إلا مع حاجة، كالحر، والبرد، والشوك، وخشونة الأرض، فلا يكره حينئذاك، ولا يكره السجود أيضا على حائل غير متصل به، كسجادة ونحوها. "

هذا ما أردت الاستفسار عنه ..

ما دليل الاكراه في ذلك؟

جزاكم الله خيراً

ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[06 - 11 - 08, 07:40 ص]ـ

استدل لهذه المسألة أخي الفاضل بحديث خباب بن الأرت عند الإمام مسلم في صحيحه" شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يُشْكِنَا " ووجه الاستدلال كما بينه الإمام النووي: أنهم شكوا حر الرمضاء في جباههم واكفهم ولو كان الكشف غير واجب لقيل لهم استروها فلما لم يقل ذلك دل علي أنه لا بد من كشفها. والمسألة خلافية بين أهل العلم فمذهب الجمهور هو صحة السجود على ما هو متصل بالإنسان من عمامة ونحوها ومذهب الشافعي وأحمد في رواية هو عدم الصحة. والراجح والله أعلم مذهب الجمهور لأن حديث خباب ليس بصريح في المسألة، وهناك أحاديث صريحة مخالفة له ولا يسعفني الوقت الآن لبسطها والله أعلم.

ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[06 - 11 - 08, 01:30 م]ـ

جزاك الله خيراً أخوي

ولقد اتصلت في الشيخ حامد العلي وسألته

قال لي أن هذا القول ذكره الحنابلة ولكن لا دليل على ذلك.

بارك الله فيك

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 11 - 08, 07:28 م]ـ

قال لي أن هذا القول ذكره الحنابلة ولكن لا دليل على ذلك.

في الصحيحين عن أنس -رضي الله عنه- قال: ((كنا نصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض، بسط ثوبه فسجد عليه)).

قال الحافظ في الفتح:

(فيه أن مباشرة الأرض عند السجود هي الأصل لتعليق بسط الثوب بعدم الاستطاعة) اهـ.

وقال العلامة العثيمين في (الشرح الممتع):

(قوله: " لم يستطع ... " دل على أنهم لا يفعلون ذلك مع الاستطاعة؛ ثم التعبير بـ (إذا لم يستطع) يدل على أنه مكروه لا يفعل إلا عند الحاجة) اهـ.

والله أعلم.