كُليات الحِكَم ....
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 03:52 م]ـ
الحمد لله وحده ...
كُلياتُ الحِكم التي خرجتُ بها من الكتب كثيرة وهذه بعضها ...
1 - الحق واحد لا يتعدد ولم يكتب الله على العباد العقاب بمجرد عدم إصابة الحق. وإنما جُعل العذاب على من لم يستفرغ وسعه في طلب الحق؛ فإن حصل من العبد استفراغ الوسع-بحسبه-فقد أصاب-وإن أخطأ الحق-باباً من أعظم أبواب عبودية الملك الجليل ويكتب له الله بهذا الاجتهاد من الأجر ما هو به عليم.
2 - بعث الله نبيه بالهدى ودين الحق الكامل التام ومن تبصر بدلائل الحق المنثورة في الكتاب والسنة وأعمل ألفاظها بحسب ما يظن أنه مراد الله منها، وأعمل معانيها بحسب ما يظن أنها معاني ألفاظ الله واهتدى بهدي سلف الأمة من القرون المفضلة ومن كان أشبه بهم ممن بعدهم واهتدى مع ذلك باللسان العربي المبين لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم=لم يحتج مع ذلك-في الدين وأبوابه- إلى شئ من فلسفة اليونانيين وتقسيماتهم وتلقيباتهم في علومهم،ولم يحتج إلى شئ من مما أحدثه ورثة اليونان من الأوربيين والأمريكان.
3 - من أحب علماء المسلمين حباً صادقاً لم يتعصب لواحد منهم على حساب الآخر ولم ير لواحد منهم عصمة ولا شبهها، ولا ينقبض صدره عند تخطئة واحد منهم دون الآخر، ولا يرفع واحداً منهم فوق منزلته ولا ينزل بواحد منهم تحت منزلته. ولا يجره خطأ الواحد منهم وضلاله في باب إلى هجر صوابه الذي حصل منه في أبواب، ولايؤدي به صواب العالم في أبواب وإمامته في علم أو تعبد أو دعوة إلى انقباض الصدر عن بيان خطأه وضلاله في أبواب أخر؛فأهل السنة يجمعون بين إحقاق الحق ورحمة الخلق.
4 - لايصد المرء عن قبول الحق ممن قاله =صغر سن ولا فساد مذهب ولا خمول ذكر ولا عي عبارة ولا غرابة قول ولا وحشة موطن ولا عدم علم بسابق (إلا إذا كان عدم العلم قطعياً أو ظنياً لكن لا معارض له من الأدلة)، وإنما العبرة في قبول الحق =قيام الدلائل على كونه حقاً (لا غير لا غير لا غير) ولم يجبه الله تبارك وتعالى أي من مخالفي الحق إلا بقوله: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}.
5 - من لم يكن من ولاة الأمور أو القضاة فحري به ألا يجعل اجتهاده ملزماً ويجري العقوبات على من خالفه من هجر وسب وشتم (وحذف وطرد بما إننا في منتدى) وأن يستر ذلك بالكلام عن الثوابت والقطعيات فالثوابت والقطعيات معلومة بالضرورة لا يحصل فيها اختلاف إلا ممن ثبتت بدعيته ومن تكلم بكلام تكلم به بعض أئمة أهل السنة فأنى يكون من الثوابت والقطعيات التي لا يخالفها إلا مبتدع.نعم.ثم أمور تتنازعها القطعية وعدمها بحسب الاجتهاد =وتلك يجب كون الصدر فيها واسع والعبارة فيها ألطف ما عُلمت سلامة عقيدة المخالف واتفاقه في القطعيات والثوابت الراسخة غير النسبية.
6 - أحسن شئ في إصلاح حال المسلمين ولقيام دولتهم فتح باب الاجتهاد لكل من درس العلم على أهله وعلم منه امتلاكه لأدوات النظر (ومن جهل منه هذا فليُصبر عليه وستفضحه شواهد الامتحان) والأحسن تقليل مساحات الإقصاء الفكري والعلم بأن الساحة الدعوية والعلمية احتملت عبر التاريخ مناهج مختلفة وكان هذا من الآفاق الحضارية التي تميزت بها الأمة. نعم هناك خطأ وصواب في التاريخ الإسلامي ولكن ولله الحمد لم يكن في التاريخ الإسلامي الدعوي العلمي كله: محاكم تفتيش ولا محاكم مهرطقين ولا مجامع مقدسة تتفق على أشياء وتُجرم غيرها، وإنما كان ذلك دين قوم هزمناهم ووضعناهم تحت أقدامنا. نعم هناك سنة وبدعة وحالات قتل لمبتدعة وزنادقة وفق تقدير ولي الأمر ولكن في أضيق أضيق الحدود وما يستتبع ذلك من أحكام الهجر والزجر منوط بالمصلحة والمفسدة .. ومن نظر إلى شيخ الإسلام وسيرته ونهيه عن قتل مخالفيه من المبتدعة علم ما أردنا توضيحه وهذا من أجل ما استفدته من الكتب.
7 - الإنصاف شريعة.
8 - الحق أبلج والباطل لجلج.
9 - كل من كان بالباطل وفساده أعرف كان بالحق أبصر.
10 - لا يأتي الباطل محضاً ولا يكون إلا متدثراً ببعض الحق فالحذر الحذر.
11 - النور الأول الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وسار عليه أصحابه =حال بينه وبين قوة انتشاره ظلام البدعة وظلال الجهل والعلم نقطة كثرها الجاهلون وأعظم مهمة تُناط بالعلم وأهله =تخليص هذا النور الأول مما يُعيق انتشاره من البدع والجهالات.
12 - الرفق خير كله.
13 - الحياء خير كله.
14 - من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل.
15 - وصول القمم بقدر الهمم وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام ولا يستطاع العلم براحة الجسم، ولولا المشقة ساد الناس كلهم، والنعيم لا يدرك بالنعيم.
16 - حظ المرء من الفقه في الدين بقدر حظه من معرفة العربية القديمة والسنن (الهدي الأول واللسان الأول).
17 - الألفة بين المؤمنين ورعايتها من أعظم مقاصد الدين.
وثم أمور أُخر لعلي أذكرها بعدُ ..
¥