وهو نطاق لدن، شبه منصهر عالي الكثافة واللزوجة، تبلغ نسبة الإنصهار فيه حوالي (1%) ولذلك فإنه يعرف باسم نطاق الضعف الارضي، ويمتد بين عمق (65 الى 120) كيلومترا، وعمق (400) كيلومترا تحت سطح الأرض، ولذلك يتراوح سمكه بين (335) و (380) كيلومترا، ويعتبر هذا النطاق الأرض الثالثة
النطاق السفلي من الغلاف الصخري للأرض
ويتراوح سمكه بين (40)، (60) كيلومترا وبين أعماق (60 الى 80 كيلومتراً) و (120) كيلومترا تحت سطح الأرض،ويحده من أسفل الحد العلوي لنطاق الضعف الأرضي،ومن أعلي خط انقطاع الموجات الاهتزازية المعروفة باسم (الموهو)، ويمثل هذا النطاق الارض الثانية
النطاق العلوي من الغلاف الصخري للارض-قشرة الارض
ويتراوح سمكه بين (5، 8) كيلو مترات تحت قيعان البحر والمحيطات وبين (60، 80) كيلومترا في المتوسط تحت القارات، ويتكون غالباً من الصخور الجرانيتية المغطاة بسمك رقيق من التتابعات الرسوبية والتربة، ويغلب علي تركيبها العناصر الخفيفة في كتل القارات، والصخور القاعدية وفوق القاعدية وبعض الرسوبيات في قيعان البحار والمحيطات، وتعتبر قشرة الارض هي الأرض الأولي
هذا التفسير يتطابق مع أحاديث المصطفى صلى الله عليه و سلم المذكورة في مطلع هذه الكلمة، خاصة حينما يذكر التعبير المعجز (خسف به يوم القيامة الي سبع ارضين) مما يشير إلي تطابق تلك الأرضين حول مركز واحد، ويدعمه قول الحق تبارك وتعالي في سورة إبراهيم عقب الأيات المحذورة من الظلم والتي اشرنا إليها في الاسطر السابقة يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ - إبراهيم:48
وقوله عزمن قائل في ختام سورة الطلاق اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً - الطلاق: 12
وقوله (سبحانه وتعالي) في سورة الملك الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ {3} ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ {4} - الملك: 3، 4
وطباقاً هنا معناها متطابقة حول مركز واحد، يغلف الخارج منها الداخل فيها، وليست طباقاً بمعني طبقات بعضها فوق بعض بهيئة افقية كما تصورها البعض من قبل
ورحم الله الي قاعي الذي قال: طباقا أي ذات طباق، بحيث يكون كل جزء منها مطابقا للجزء من الأخري، ولا يكون جزء منها خارجا عن ذلك، وهي لا تكون كذلك الا ان تكون الارض كروية، والسماء الدنيا محيطة بها إحاطة قشر البيضة من جميع الجوانب، والسماء الثانية محيطة بالسماء الدنيا، وهكذا إلى أن يكون العرش محيطاً بالكل، والكرسي الذي هو أقربها بالنسبة إليها كحلقة في فلاة، فما ظنك بما تحته وكل سماء من التي فوقها بهذه النسبة،وقد قرر أهل الهيئة أنها كذلك وليس في الشرع ما يخالفه، بل ظاهرة يوافقه
د. زغلول النجار
الإعجاز العلمي في السنة النبوية
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 08:04 ص]ـ
الأرضين السبع
يروى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقواله
أولاً: "من ظلم قيد شبر طوقه من سبع أرضين" - أخرجه البخاري
ثانياً: "من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين" - رواه البخاري
ثالثاً: "من أخذ شيئاً من الأرض بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع ارضين" - رواه أحمد في مسنده
رابعاً: "من اخذ شبرا من الأرض ظلما فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين" - رواه البخاري في صحيحه
خامساً: "من ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين" - رواه البخاري ـ ورواه أحمد
الأحاديث النبوية الشريفة في النهي عن الظلم كثيرة،ولكن الأحاديث الخمسة المشار إليها أنفا تركز علي الارضين السبع، وقد حار الناس في فهم دلالة تلك الإشارة الكونية، وكثرت تساؤلاتهم
¥