ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[19 - 11 - 08, 08:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولنفهم القضية نرجع إلى أصل العبارة، فقد ظهرت هذه العبارة على حد علمي عندما قال الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور للإمام مالك:
"يا أبا عبد الله لم يبق على وجه الأرض عالم غيري و غيرك أما أنا فقد اشتغلت في السياسة وأما أنت فضع للناس كتابا في السنة والفقه تجنب فيه رخص ابن عباس و تشديدات ابن عمر وشواذ ابن مسعود ووطئه توطئة."
وهذا ما فهمه ابن القيم عندما قال في زاد المعاد:
" [بَعْضُ الْمَسَائِلِ الّتِي تَرَخّصَ بِهَا ابْنُ عَبّاسٍ وَتَشَدّدَ بِهَا ابْنُ عُمَرَ]
-وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الخليفة المنصور لا يرتقي لعلم مالكٍ ولا حتى لبعض تلامذته
وهنا الفرق بين ذكره تشدد أبن عمر وذكر الإمام إبن القيم -رحمه الله- للمسألة
فأبا جعفرٍ ذكر المسالة بسياقها العام وكأنه جعل إبن عمرَ متشددا ضالعا
أما تلميذ شيخ الإسلام -رحمهما الله- فقد فصل المسألة برخص إبن عباس -رضي الله عنه- يقابلها تشددات إبن عمر -رضي الله عنهما- وما كان إبن عمر بمتشدد لكن لكليهما إجتهاد مفصل في المسائل والله تعالى اعلم
ويُستفاد من الموضوع أيضا = فروقات الخطاب بين طالب العلم (الخليفة المنصور) والعالم الزاهد في علمه (إبن القيم).
.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 11 - 08, 09:58 ص]ـ
-وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الخليفة المنصور لا يرتقي لعلم مالكٍ ولا حتى لبعض تلامذته
وهنا الفرق بين ذكره تشدد أبن عمر وذكر الإمام إبن القيم -رحمه الله- للمسألة
فأبا جعفرٍ ذكر المسالة بسياقها العام وكأنه جعل إبن عمرَ متشددا ضالعا
أما تلميذ شيخ الإسلام -رحمهما الله- فقد فصل المسألة برخص إبن عباس -رضي الله عنه- يقابلها تشددات إبن عمر -رضي الله عنهما- وما كان إبن عمر بمتشدد لكن لكليهما إجتهاد مفصل في المسائل والله تعالى اعلم
ويُستفاد من الموضوع أيضا = فروقات الخطاب بين طالب العلم (الخليفة المنصور) والعالم الزاهد في علمه (إبن القيم).
.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل أبو عُمر مرحبا بمرورك.
طيب أن تقوم بمناقشة الموضوع على الوجه الذي فهمته، ولا ضير أن أبين وجهة نظري.
أنا فكرت فيما قلت وأشرت إليه.
يظهر أن الخليفة عنده شيء من العلم.
لماذا لأنه عاش في تلك العصور ونعلم كيف هي.
وأيضا كونه لم يفرد ابن عمر ولا ابن عباس، بل ذكر تشديدات ابن عمر ورخص ابن عباس كما يظن، وفي مقارنته يظهر لي أنه لم يجعل ابن عمر متشددا ضالعا حيث ذكره للشخصيتين دليل على بعض التوازن، وعلى فكرةٍ أو اجتهادٍ وصل إليه هو، أو استقاه من ترجيحات معلميه.
هذا والله أعلم بالصواب.