[تحولات دعوية بفعل العصبة القبطية النصرانية (تقرير فكري دعوي ميداني)]
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[16 - 11 - 08, 12:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تحولات دعوية بفعل العصبة القبطية النصرانية
(تقرير فكري دعوي ميداني)
كتب / محمد جلال القصاص
عفا الله عنه
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:
ـ حملَ الاستعمارُ لمصرَ إرساليات (تبشيرية) من الطائفة الكاثوليكية والبروتستانتية، ونشطت هذه الإرساليات داخل نصارى مصر الأرثوذكس (الأقباط)، وخافَ نفرٌ من نصارى مصر على رعاياهم، فعمدوا إلى إنشاء تنظيم يعنى بالحفاظ على العقيدة الأرثوذكسية في مصر، عُرف هذا التنظيم باسم (جماعة الأمة القبطية).
ـ كانت هذه الجماعة تتجه للحفاظ على رعاياهم ضد المدِّ النصراني البروتستانتي والكاثوليكي، ثم تطورت بعد ذلك وأصبحت ذات أهداف خاصة، تريد وطناً كبيراً للأقباط، تريد إنشاء (كنيسة الرب) ينزل عليها المسيح، وبهذا تمددت أهداف (جماعة الأمة القبطية) خارج حدود مصر لتشمل كلَّ ما يقدرون عليه من البلدان المجاورة ومنها الخليج، فودّوا لو أنهم أقاموا دولة قبطية خليجية.
ـ اتسمت جماعة الأمة القبطية بالدموية والعنف، واستعمال المحرم (السحر الأسود على سبيل المثال) للوصول إلى أهدافهم، والشواهد كثيرة يضيق عنها المقام، وكثيرون يؤكدون على أنهم قتلوا (تخلصوا) من الأنبا يوساب بطريرك الكنيسة المصرية الأسبق، وجاءوا عنوة بكيرلس الثالث (البطريرك السابق للأقباط) وهو أول حاكم للكنيسة من هذه الجماعة.
ـ كان الأقباط من أفقر أهل مصر .. فقراء أجراء يبحثون عن قوت يومهم، وبُنيت كنيستهم الرئيسية في العباسية على حساب الدولة في عام 1968م / 1388هـ، ثم وبعد تولي (جماعة الأمة القبطية) مقاليد الكنيسة، وخاصة مع وجود البطريرك الثاني (شنودة الثالث) بدأ الأقباط في عدد من التدابير السياسية والاقتصادية التي تخالف دينهم إذ قد تم الاستيلاء على الآثار الفرعونية المصرية، وإنشاء ما يسمى بأقباط المهجر.
ـ زوَّدَ الفرنسيون الأقباطَ بخرائط تُبين لهم أماكن الآثار المصرية، وكان الفرنسيون قد قاموا بمسح شامل لمصر حين احتلوها عام 1798م، وأقام الأقباط معابد وأديرة على هذه المقابر ثم نبشوها سراً وأخرجوا منه الذهب الخالص والآثار النادرة، وتم تهريب الآثار لخارج مصر وخاصة أوروبا، وكذا تم الإفادة من أطنان الذهب التي خرجت من تلك المقابر، وهذا يفسر سر الغنى الفاحش الذي طرأ على نصارى مصر بين عشية وضحاها، ويفسر لنا سر وجود الآثار الفرعونية بكثرة في أوروبا وخاصة فرنسا.
ـ أقامت الكنيسة (أقباط المهجر) في استراليا، ثم أوروبا، ثم أمريكا الشمالية، ثم أمريكا الجنوبية، امتدوا في جنبات المعمورة يمنون أنفسهم بالسيطرة على العالم ابتداءً من مصر.
ـ استعملت الكنيسة أقباط المهجر في الضغط على الدولة المصرية من آن لآخر، وفي عمليات تهريب الأموال، وفي عدد من النشاطات الأخرى المشبوهة.
ومَن اراد المزيد عن هذه الجماعة فهنا على هذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=3751
الأقباط والتحولات التاريخية
كان التنصير في أطراف العالم الإسلامي حيث الجهل والفقر، وفي مناطق الحروب خلف الدبابات وتحت الطائرات حيث الخوف وانعدام المعارض؛ ولم يكن التنصير يحمل على راحتيه سوى الخبز والمال، ولا يتكلم عن الإسلام بسوء وإنما يستر قبيح ملته ثم يعرض بضاعته على الجاهلين والخائفين. وكان التنصير في قلب العالم الإسلامي في المناطق التي يَقلُّ فيها التدين، المستشفيات، وبين زملاء العمل، يتكلم بأحاديث السر. ولا يطمع في أكثر من تشكيك الناس في دينهم.
وكان أولياء الكنيسة وحلفائها في مناهج التعليم، يهدمون الولاء والبراء في عقول أبناء المسلمين، ليخرج جيل تضيع عنه معالم الكفر والإيمان فلا ينصر مؤمناً ولا يعادي كافراً، وبالتالي يسرحون ويمرحون كما وأينما يشاءون.
¥