تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[24 - 12 - 08, 12:31 ص]ـ

ولكن ايها الاحبه اليس لنا فى رسول الله اسوة حسنه ..

وما ضرنا الا قله العلم والفهم لدى بعض اخوتنا فى الشرع .. لو فقهوا لما اعدوه تكبرا ... عذرا اخي ابو السها على هذه الكلمه ...

اما اطلاق الالفاظ من غير دليل فلم يكن من هدى السلف رحمهم الله

ولفتحنا ابواب وتفرعت الفاظ كثيرة من باب ان لها اصل ... واخشى مالا يحمد عقباه ...

الا تشاركونى فى ذلك؟ ...

محبكم فى الله

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 08:52 ص]ـ

ولعلي أبحثُ وأجد نصاً من الشيخ حفظه الله في المسألة.

الحمدُ لله تعالى.!

قال الشيخُ محمد بن محمد المختار الشنقيطي - المدرسُ بالحرم النبوي الشريف - في شرحه لسنن الترمذي في "بَاب فِي كَرَاهَةِ رَدِّ السَّلَامِ غَيْرَ مُتَوَضِّئٍ " مجيباً على هذا السؤال:

كيف يكون رد التحية بأحسن منها خصوصاً إذا ألقى ألفاظ السلام كاملة فهل الحسن يكمن في إضافة تحايا أخر مع تحية السلام .. ؟؟

تكون التحية بالأفضل إذا سلم سلاماً كاملاً فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أن تقول له: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حينما أتته أم هانئ فسلمت عليه فرد بأبي وأمي-صلوات الله وسلامه عليه - ثم قال: ((مرحباً بأم هانئ))، فالرد بمرحباً، أو حياكم الله، أو أهلاً وسهلاً ونحو ذلك من الكلمات فإنها إذا طيبت الخواطر، واشتملت على حسن الأدب مع الناس، ورد الفضل عليهم تكون داخلة في هذا الحسن، وهذا الكمال.

قال العلماء:

إن الله أطلق فقال: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} فأطلق الحسن؛ والسبب في هذا أن أعراف الناس تختلف، وأحوالهم تختلف، وبيئاتهم تختلف، فلم يحدنا الشرع بشيء معين، فكل ما جرى في عرف الناس من التحايا، ومما يدل على إكرام الضيف، أو إكرام المسلم، أو إكرام الداخل فإنه محمود.

وقال بعض العلماء: يدخل في هذا الهيئة والحال، فإنه إذا دخل الرجل عليك، ومد يده إليك فإن ظاهر الشرع يدل على أنك ترد تحيته بتحيته، قالوا: فإذا سلم عليك قائماً تسلم عليه قائماً، وإذا سلم عليك بتحية ترد عليه تحيته، وأما أن يسلم عليك قائماً ويصافحك وهو قائم، وأنت جالس قالوا: إن هذا لا يوافق مقصود الشرع من المكافأة في الإحسان، فكما سلم عليك قائماً ترد عليه قائماً.

وأما ما ورد عنه-عليه الصلاة والسلام-في الصحيح أنه كان يكره القيام، وقال في الحديث الصحيح: ((من أحب أن يتمثل الناس له قياماً فليتبوأ مقعده من النار)) قالوا: يتمثل، وهذا الحديث لفظه ظاهر واضح في التمثل، والمراد بالتمثل أنه إذا دخل في المجلس وقفوا له ولم يسلموا له كالتماثيل، وهذا في قوله: ((أن يتمثل))، ولم يقل أن يقف الناس له ليسلموا؛ لأن الصحابة فعلوا ذلك بمحضر منه، وقد رأى ذلك وأقره فقد قام أبو طلحة لكعب بن مالك يجر رداءه، فحياه وهنأه بفضل الله عز وجل، وتوبته عليه، وثبت في الحديث الصحيح عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كان إذا دخل على فاطمة قامت له بأبي وأمي-صلوات الله وسلامه عليه-، وكانت إذا دخلت عليه قام لها كما في حديث عائشة في السنن.

فهذا كله يدل على أن التحية تقابل بالتحية؛ ولذلك إذا حيا الرجل الرجل فصافحه وهو قائم، وصافحه الآخر وهو جالس لم يعدل، ولم يكافئه في إكرامه له، فقالوا: حينئذ يقابله بالمقابلة في اللفظ وفي الفعل فيكافئه بذلك؛ حتى يكون أدعى لإلف القلوب، واجتماع النفوس، وأبعد من حصول الضغينة وسوء الظنون، خاصة عند العوام الذين يحملون الأمر على غير ظاهر، والله تعالى أعلم. انتهى عنه بنصه.

إضافة:

قال الحافظُ ابن حجر رحمه الله تعالى في شرحه لحديث بن عباس رضي الله عنهما يوم قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لوَفْدُ عَبْدِالْقَيْسِ: {مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ الَّذِينَ جَاءُوا غَيْرَ خَزَايَا وَلا نَدَامَى}

وَقَدْ تَكَرَّرَ ذَلِكَ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَفِي حَدِيث أُمّ هَانِئ " مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئ " وَفِي قِصَّة عِكْرِمَة بْن أَبِي جَهْل " مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِر " وَفِي قِصَّة فَاطِمَة " مَرْحَبًا بِابْنَتِي " وَكُلّهَا صَحِيحَة. وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيث عَاصِم بْن بَشِير الْحَارِثِيّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ لَمَّا دَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ " مَرْحَبًا وَعَلَيْك السَّلَام ".1/ 84

ويقول النووي في شرحه لحديث أم هانئ:

فِيهِ: اِسْتِحْبَاب قَوْل الْإِنْسَان لِزَائِرِهِ وَالْوَارِد عَلَيْهِ: مَرْحَبًا وَنَحْوه مِنْ أَلْفَاظ الْإِكْرَام وَالْمُلَاطَفَة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير