ومن لم يجرِّب ليس يعرف قدره ... فجرِّب تجد تصديق ماقد ذكرناه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 11 - 08, 11:42 م]ـ
(التبكير لصلاة الجمعة)
عجيبٌ حالنا مع صلاة الجمعة؟! ..
نوم ... وتأخر ... وكسل ... وتثاقل ... وخمول!!
نظن أن النوم يوم الجمعة ... حتم ... واجب ... لازم!!.
تجد أن بعضنا ... في يوم الخميس ... يستيقظ مبكرا ... نشيطا ... فيقوم بإنجاز أعماله المتأخرة .... أو يذهب في نزهات برية ... ونحو ذلك ...
وليس ذاك مما يُشكل ...
المُشْكِل أننا في يوم الجمعة يصيبنا الجهد ... والتعب ... والثقل؟! ...
وأحسب أن ذلك من تخذيل الشيطان ... وتثبيطه عن طاعة الرحمن ...
نظن أن التبكير لصلاة الجمعة ... يخصُّ فئةً معينة من كبار السن!!.
نظن أن مكاننا ... لا يليق بجوار هؤلاء الفضلاء!!.
نظن أن كل دقيقة نقضيها في النوم ... هي مما يعيننا على اليقظة أثناء خطبة الإمام!!.
فأقول لنفسي ... ولإخواني:
(طيّب .... جرِّب)!.
جرِّب أن تكون أول من يدخل الجامع ...
جرِّب أن تكون بجوار المؤذن ...
جرِّب أن لا يسبقك في هذه الجمعة أحد ...
جرِّب أن تضع لنفسك حزبا لا بُدَّ أن تنهيه في هذه الجمعة ...
فضل التبكير إلى صلاة الجمعة لا يخفاك ...
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من راح في الساعة الأولى فكأنّما قرّب بَدَنَة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنّما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنّما قرّب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنّما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنّما قرّب بيضة، فإذا صعد الإمام المنبر حضرت الملائكة يستمعون الذكر). رواه البخاري (841) ومسلم (850).
فضل الله واسع ... فهل فكرت بأن تحوز فضل الساعة الأولى ... أو الثانية ... أو الثالثة ... ؟.
قد أكون مبالغا ... لكن أعيد فأقول:
(طيّب .... جرِّب)!.
-
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 11 - 08, 02:20 م]ـ
أبو محمد بارك الله فيك وفي جهودك أسأل الله عز وجل أن يجعلك مباركاً أين ما كنت ...
(طيّب .... جرِّب)!.
لعلنا نطبق هذه القاعدة في هذه الأيام ....
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 12 - 08, 11:26 م]ـ
الأخ الحبيب / أبا الحسن الأثري
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأوفره، أوفاه.
---
قبل البدء:
معنى (جرِّب): احرص على أن تفعل ...
والمقصد: حث نفسي وإخواني على المسابقة إلى الطاعات ...
وبعد البدء، أقول:
غدا يوم عرفة ... وفضله لا يخفى على الجميع ...
قد يناسب استخدام قاعدة: (طيّب .... جرِّب)!. ... في إلزام النفس بالتقرب إلى الله تعالى بالطاعات ... في هذا اليوم ...
يوم عرفة من أيام عشر ذي الحجة ... وقد فرطنا في حق الله تعالى في هذه العشر ... وفي غيرها ... أصلح الله أحوالنا ...
(طيّب .... جرِّب) ...
جرِّب أن تلزم نفسك بالتقرب إلى ما ستطعت إلى ذلك سبيلا ...
جرِّب أن تذهب مبكرا إلى المسجد - قبل صلاة الظهر - ... قبلها بساعة أو نصف ساعة أو أقل أو أكثر ...
جرِّب أن تصلي الضحى ... وتكون صلاتك صلاة مطمئنة خاشعة ... تطيل في ركوعها وسجودها ... وتسأل الله تعالى من خيري الدنيا والآخرة ...
جرِّب أن تصلي في أحد المساجد التي يُصلى فيها - غالبا - على الجنائز لتحوز فضل الصلاة عليها ...
جرِّب أن تجلس بعد صلاة الظهر ما استطعت من الوقت ... لتقرأ ما تيسر من كتاب الله أو تراجع ما ستطعت ...
جرِّب أن تجلس بعد صلاة العصر إلى قبيل الغروب لتعيش مع كتاب أجمل الأوقات ... وأسعد اللحظات ...
جرِّب أن تتصدق بما يمكنك التصدق به ... في هذا اليوم ...
إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد ... فافعل.
أسأل الله أن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم ... ويتجاوز عن زللنا وتقصيرنا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 12 - 08, 10:47 م]ـ
(التبكير لصلاة الجمعة)
عجيبٌ حالنا مع صلاة الجمعة؟! ..
فضل التبكير إلى صلاة الجمعة لا يخفاك ...
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من راح في الساعة الأولى فكأنّما قرّب بَدَنَة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنّما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنّما قرّب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنّما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنّما قرّب بيضة، فإذا صعد الإمام المنبر حضرت الملائكة يستمعون الذكر). رواه البخاري (841) ومسلم (850).
فضل الله واسع ... فهل فكرت بأن تحوز فضل الساعة الأولى ... أو الثانية ... أو الثالثة ... ؟.
لمن لم يتمكن من الحج ... تهيأ غدا!!
قال الضحاك بن مزاحم رحمه الله: (الجمعة حج المساكين) ...
فمن عجز عن الحج فذهابه إلى الجمعة - خاصة مع التبكير - يشبه الحج، فقد جعل الله التبكير إلى الجمعة كتقديم الهدي؛ فالمبكر في أول ساعة كالمهدي بدنة، ثم المهدي بقرة، ثم كالمهدي كبشا ... بل قال سعيد بن المسيب رحمه الله: (شهود الجمعة أحب إلي من حج التطوع) *.
--
(*) جوال زاد بتاريخ 13/ 12/1429هـ.
¥