ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 01 - 10, 11:27 م]ـ
(قيام الليل) ... ما أجملها من كلمة ... وما ألذّها من عبادة ...
نسمع بها في رمضان!! ... ونقرأ عنها في سير السلف الصالح!! ... وتُذكر في مجالس الوعظ والتذكير!! ... فقط!!.
إذا قرأنا أو سمعنا عن من يقوم الليل ... تعجبنا منه ... ومن فعله ... وهمته ... وفضل الله عليه بإعانته ... وتوفيقه ... وتيسيره له ...
وإذا رأينا من يقوم الليل ... اشتاقت الأنفس ... وتشوفت للقيام بهذه العبادة الجليلة ...
فإذا جاء الجدُّ ... واقترب الوقت ... وحان وقت القيام ... ومناجاة الرحمن ... والوقوف بين يدي الرحيم المنان .... فترت الهمم ... وتقاعست الأنفس ... وخارت القوى ... !!
تأملتُ في حال أنفسنا ...
فوجدت أن دعاء الله تعالى، والانطراح بين يديه، والإلحاح في في طلب مرضاته ... وصدق اللجأ إليه ... بأن يعيننا على قيام الليل ...
من أعظم الأسباب المعينة على التنعم بهذه العبادة العظيمة ...
قد يكون في هذا الكلام إجمال ... أو مبالغة ... أو مجرد إنشاء ...
فأقول لنفسي ... ولغيري:
(طيّب .... جرِّب)!.
مَنْ منا ... من لم تثقله المعاصي ... ؟!.
مَنْ منا ... من لم يذنب ذونوبا ... الله أعلم بها ... وقد سترها ... ؟!.
مَنْ منا ... من لم يبتلى ببلية ... الله أعلم بها ... وقد أعان عليها ... ؟!.
مرضٌ ... دَينٌ ... همٌ ... غمٌ ... كربٌ ...
من يكشفها لنا إلا الله؟!!.
الجميع يرجو رحمة الله ... ويسأله من فضله ... ويستعيذ من سخطه وغضبه ...
الجميع يسأل الله لطفه ... وتوفيقه ... وهدايته ... وإعانته ...
ألا يستحق هذا الأمر ... دقائق معدودة ... ننتصر بها على أنفسنا ... ونصارع لذة النوم ... لنقوم بين الله تعالى ... في وقت غفلة البعض ... ونوم الآخرين؟!.
أقول لنفسي ... وإخواني:
(طيّب .... جرِّب)!.
في الشتاء .. يطول الليل فيقومه العبد، ويقصر النهار فيصومه ..
هل جربت أن تقوم قبيل الفجر في هذه الليالي الشاتية .. فتذوق طعم القيام والمناجاة؟!.
دقائق معدودة .. لن تفسد عليك اكتمال الراحة في نومك ..
أعلم أن ذنوبنا قد كبّلتنا .. فهل يمكن أن نذوق لذة تلك العبادة؟!.
إن لم نجرب .. أقول (طيّب .. لنجرب).
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[06 - 01 - 10, 07:22 ص]ـ
الشيخ الكريم ابن الكرام
جزاك الله خيرا على قواعدك الهامة والمفيدة
وحقا (طيب جرب)
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[06 - 01 - 10, 08:20 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[أبو عبدالرحمن الحر]ــــــــ[13 - 01 - 10, 02:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:48 ص]ـ
قال صاحب كتاب: " إرشادات الحياة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=203024)" :
( بدلا من استخدام كلمة " مشكلة " .. جرب استخدام كلمة " فرصة ").
--
الإخوة المشايخ الفضلاء /
عبدالله الميمان
أحمد سكر
أباعبدالرحمن الحر
جزاكم الله خير الجزاء، أجزله، وأتمه، وأعلاه، وأوفاه؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 08 - 10, 09:00 م]ـ
حتى في رمضان!! ..
مسكين هذا القلب، ومسكينة تلك العين!.
قلب ران عليه ما ران، وعين أصابها ما أصابها من الجفاف!.
نبكي على أحوالنا، لأننا لانبكي على أحوالنا!.
هل حاسبنا أنفسنا يوما، وسألنها: لماذا لا نحاسب أنفسنا؟!.
هل وقفنا مع أنفسنا وقفة جادة حازمة حاسمة، وحاسبنها تجاه هذه القسوة، وعاتبها تجاه هذه الغفلة؟!.
جرِّب أن تقف مع نفسك .. وتطبق معها قاعدة: (الآن) .. فتُقبل عليها لمحاسبتها، ومعاتبتها، وأطرها على الحق أطرا .. وقصرها عن الشر قصرا ..
جرّب أن تدخل إلى خلوتك؛ في غرفة من غرف منزلك .. لتناجي ربك .. بعيدا عن أعين الناس، وصخبهم ..
جرّب أن تكون هذه الخلوة في وقت من أوقات الإجابة .. وفي وقت غفلة الناس وسكونهم ..
جرّب أن تصلي في هذه الغرفة .. صلاة خاشعة .. من قلب خائف، راج، محب ..
جرّب أن تخلوا مع ربك، وتناجيه، وتبتهل إليه، وتدعوه، ثم اعتصر تلك الدمعة الحارة الصادقة .. واطلب رضاه .. واسأله الإعانة والتوفيق والتسديد ..
سكون الليل ..
وهدوء الناس ..
وإقبال القلب ..
وخشوع الجوارح ..
ودموع العين ..
وصدق اللجأ ..
وإلحاح في الدعاء ..
لذة لايعدلها لذة ... ونعيم لا يدانيه نعيم ...
نسأله تعالى أن يذيقنا برد عفوه ... ونعيم مناجاته.
هل سبق أن جربت ذلك؟! ..
(طيّب .... جرِّب)
أسأل الله أن يصلح قلوبنا وأعمالنا وأحوالنا ...
.
ـ[طلال المهنا]ــــــــ[19 - 08 - 10, 02:24 م]ـ
الأخ الفاضل/ المسيطير
جزيت خيرًا
ونفع الله بك
وجعلنا ممن جرب فسعد وظفر، فداوم واستمر ..