تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسب الصحابة والطعن فيهم مفض لضياع الدين لأن القدح فيهم مانع من قبول ما يروونه من أحكام الشرع، بينما الصحابة عند أهل السنة هم خير القرون كما ثبت بذلك الحديث وهم الذين تلقوا الإسلام عن رسول الله علما وعملا ونقلوه إلى من بعدهم كما تلقوه، وهم الذين مدحهم ربهم في القرآن وأثنى على جماعتهم فقال تعالى: "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه"، فبينما يترضى أهل السنة على الصحابة نجد الشيعة يكفرونهم ويلعنونهم، ولم ينج من هذا الحكم حتى أفضل الناس بعد نبيهم أبي بكر رضي الله تعالى عنه ولا عمر بن الخطاب، ولا أم المؤمنين عائشة رضي الله عن الجميع وأرضاهم، فكيف يحدث تقارب في ظل هذا التعارض الشديد في هذا الموقف؟

4 - الشيعة وتكفير أهل السنة: تقوم نظرة الشيعة إلى أهل السنة على تكفيرهم لهم، ومن ثم نجدهم على مدار التاريخ يعاونون الكفار الأصليين عليهم، ولم تكن هذه مجرد حالة طارئة أو استثنائية بكل كانت منهجا متبعا، ولعل ما حدث في وقتنا الحاضر من معاونة الشيعة للعدو النصراني ومساعدته في احتلال أفغانستان والعراق دليل واضح على ذلك، بل بلغ من طغيانهم واستخفافهم بأهل السنة أنهم يعلنون ذلك ولا يستترون به

5 - الشيعة والتقية: من الأصول المعتمدة لدى الشيعة مسألة التقية وهي أن يظهر غير ما يبطن في أمر الدين، فلا تحصل لهم الثقة في أقوال علمائهم ولا يكونون على يقين من أحكام عباداتهم إذ كل قول من أقوالهم يحتمل أنه قيل تقية، والتقية تذهب الثقة بكل كلام يقال وتصبح قضية التقريب مجرد حيلة للتغلغل في وسط أهل السنة، فهو يظهر نقيض ما يبطن، وإذا احتج عليهم محتج بمخالفة أئمة أهل البيت لما هم عليه، قالوا: إنما فعلوا ذلك أو قالوه تقية، وإذا كان الأمر كذلك فكيف توجد الثقة في أقوال الشيعة وتصرفاتهم حيال أهل السنة، ولعل ما يظهرونه من وفاق وائتلاف من قبيل التقية، وحينئذ يبطل كل أثر للتقريب، لأنه قائم على إمكان الأمر ونقيضه في آن واحد.

إلى غير ذلك من الطوام الكثيرة كالغيبة والبداء والرجعة وغيرها، التي يخالف بها الشيعة أهل السنة، والتي لا يجوز تصنفيها على أنها خلاف في الفروع، ويتبين لنا من كل ما تقدم أن الحديث عن إمكان التقريب في ظل احتفاظ كل فريق بأصوله، وهم من الأوهام وخيال من الخيالات لعدم إمكان حدوثه وتحققه، وخدعة من الخدع إذ المقصود منه إيجاد القبول للشيعة عند أهل السنة مما يترتب عليه نشر التشيع والرفض بين أهل السنة، فالأصول متناقضة والجمع بين النقيضين لا يتصور إمكانه إلا ناقصو العقول، والتمسك بالوهم في ظل إصرار الطرف المقابل على التمسك بأصوله لا يكون له نتيجة سوى المزيد من التغلغل الشيعي في ديار أهل السنة، فهل يعي المفتونون بقضايا التقريب بهذه الأمور، وهل نجد لهم وقفة جادة في بيان أصول الشيعة التي خالفوا فيها أهل السنة ونقدها وإظهار ما فيها من خطأ أو ضلال، وهل نجد الجد والثبات في الشهادة على المبتدعة الضلال أنهم أهل بدعة وضلالة، وننتصر لكتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين وأصحابه الغر الميامين، ولا نجعل السياسة اللاشرعية بمصالحها الوهمية هي الحاكمة على تصرفاتنا في مثل هذه القضايا المصيرية؟ لعل ذلك يكون، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[24 - 11 - 08, 12:42 ص]ـ

بارك الله فيك شيخنا محمدا.

ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[23 - 08 - 09, 09:32 ص]ـ

بارك الله فيكم

نافع و مهم

ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:23 ص]ـ

بارك الله فيك

نفعنا الله واياكم بما بلغت

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير