تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسائل في الحج أشكلت علي (1) الرجاء المساعدة]

ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[23 - 11 - 08, 09:06 م]ـ

الحمد لله والصلاة على رسول الله:

من خلال دراسة مسائل الحج تقع لي بعض اٌلإشكالات , والرجاء من الأحبة والمشائخ التوجيه والتسديد والبيان.

من ذلك

1 - جاء في حديث جابر رضي الله عنه الطويل من طريق حَاتِمُ بْنُ إِسْمَعِيلَ الْمَدَنِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ

دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ .....

وفيه: {ثُمَّ نَفَذَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَرَأَ

{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}

فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَكَانَ أَبِي يَقُولُ وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلَّا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنْ الصَّفَا ..... }

وهو في صحيح مسلم وغيره

وقد جاء الحديث من طريق سليمان بن بلال عن جعفر به وزاد في هذا الموضع:

{رمل ثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر وصلى ركعتين ثم عاد إلى الحجر ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه ثم رجع فاستلم الركن ثم رجع إلى الصفا .. }

هل تصح هذه الزيادة التي عند أحمد في المسند وأبي عوانة في المستخرج , وقد صححها الإمام الإلباني والعيني في العمدة والملا علي رحم الله الجميع.

وهل قال أحد من أئمة المذاهب باستحباب هذا الفعل هنا في طواف القدوم؟

بانتظار المشاركة

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 11:12 ص]ـ

وقد جاء الحديث من طريق سليمان بن بلال عن جعفر به وزاد في هذا الموضع:

{رمل ثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر وصلى ركعتين ثم عاد إلى الحجر ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه ثم رجع فاستلم الركن ثم رجع إلى الصفا .. }

بارك الله فيك

هذه الرواية يظهر أنها شاذة تفرد بها سليمان بن بلال رحمه الله

فقد روى الحديث جمع من الثقات كمالك وابن الهاد واسماعيل بن جعفر وحاتم بن اسماعيل

عن جعفر بن محمد بلفظ ((فصلى سجدتين جعل المقام بينه وبين الكعبة ثم استلم الركن ثم خرج 00 الحديث))

فظاهر رواية الجماعة أنه استلم الركن مرة واحدة فقط بعد الركعتين

ولم أحدا منهم ذكر ماء زمزم

وقد أشار الى ذلك ابن عبد البر في التمهيد دون تصريح فقال

((هذا الحديث من حديث جابر الطويل في الحج رواه حاتم بن إسماعيل وجماعة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حديثه الطويل قال فيه ثم رجع فاستلم الحجر ثم خرج من الباب إلى الصفا وطرقه كثيرة جدا صحاح كلها))

والله اعلم وأحكم

ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[25 - 11 - 08, 04:35 م]ـ

صارت زيادتان:

1 - استلام الحجر مرتين قبل السعي.

2 - شرب زمزم وصب الماء على الرأس بعد طواف القدوم.

وقد أشكل علي أمر آخر هنا وهو:

أن الشيخ الألباني رحمه الله لما عقد لهذه السنة رقَماً في منسكه مصححا لها , عزى تخريجها لأحمد في المسند.

وفي نفس هذا الحديث الذي عند أحمد وهذا لفظه: ((أن النبي صلى الله عليه و سلم رمل ثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر وصلى ركعتين ثم عاد إلى الحجر ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه ثم رجع فاستلم الركن ثم رجع إلى الصفا فقال

ابدؤوا بما بدأ الله عز و جل به))

وقد حكم علي رواية ((ابدؤوا بما بدأ الله)) الألباني رحمة الله عليه بالشذوذ كماالإرواء. على أن الثوري وسليمان بن بلال تفردا بها دون سائر الثقات الذين عدّ منهم سبعة أو ثمانية بلفظ الأمر لا بلفظ الخبر. لأن التعدد ممتنع.

أم أنها - أعني الزيادتان الأوليان - من باب زيادة الثقة - هذا الباب المحيّر -؟

بقي:

هل قال أحد بموجب هاتان الروايتان وبسنية هذا الفعل؟

ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[28 - 11 - 08, 09:04 م]ـ

للرفع؟

وجدت للنووي رحمه الله يقول:

((وأما) الاحكام فقال الشافعي والاصحاب إذا فرغ من ركعتي الطواف فالسنة أن يرجع إلى الحجر الاسود فيستلمه ثم يخرج من باب الصفا إلى المسعى ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكره المصنف وبيناه في آخر فصل الطواف *

وقال الماوردي في الحاوي إذا استلم الحجر استحب أن يأتي الملتزم ويدعو فيه ويدخل الحجر ويدعو تحت الميزاب

وذكر الغزالي في الاحياء أنه يأتي الملتزم إذا فرغ من الطواف قبل ركعتيه ثم يصليهما *

وقال ابن جريج الطبري يطوف ثم يصلي ركعتيه ثم يأتي الملتزم ثم يعود إلى الحجر الاسود فيستلمه ثم يخرج إلى الصفا

وكل هذا شاذ مردود على قائله لمخالفته الاحاديث - الصحيحة بل الصواب الذي تظاهرت به الاحاديث الصحيحة ثم نصوص الشافعي وجماهير الاصحاب وجماهير العلماء من غير أصحابنا انه لا يشتغل عقب صلاة الطواف بشئ إلا استلام الحجر الاسود ثم الخروج إلى الصفا والله أعلم *

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير