ـ[أبوفـ2ـراس]ــــــــ[26 - 02 - 03, 02:26 م]ـ
أقول إن كلامي واضح، ولعلك أخي الكريم لم تقرأه أو أنك لم تفهم منه المقصود، فارجع إليه بارك الله فيك وتأمل ما قلت. ومما يوضح أنك لم تقرأ المقال أو أنك لم تفهمه قولك: (وصدقت امة الله انه لم يات بعده مثله ابدا) فهي لم تقل هذا ولم تتعرض لهذا أصلاً بل قالت: (كم من غائص في لجج البحر ليجد مثلها، ولكن كل بحار يخرج على إياسٍ من ذلك إلى يومنا هذا .. !) إذاً فكل من جاء بعده _ رحم الله الجميع _ على إياس من أن يتضح له من العلوم أو أن يستخرج من العلم الفوائد ما حصل للذهبي _ رحمه الله _. ثم إنني بينت أن الأخت بالنسبة لا نتقادها على العنوان أنه في محله، ولم أنكر ذلك. فاقرأ المقال جيداً بارك الله فيك.
ثم هذا الاتهام لي بالتحامل على الاخت، أنا لا أرتضيه، فأولى بك أن لا تكون ممن يتصفون بنصرة غير الحق، ولعل ذلك من باب التحامل الذي تحذر أنت منه، وهوظاهر من كتابتك.
أكرر وأقول اقرأ ثم افهم قبل أن تنتقد حتى لا تقع مرة أخرى فيما وقعت فيه.
وفقني الله وإياك للخير، وجنبنا التعصب والهوى.
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[26 - 02 - 03, 02:42 م]ـ
الأخوة الأكارم:
كفيتموني في التعقيب على الأخ أبي فراس.
ومن زعم أن في الرواة من النساء كذابات في كتب السنة، فأقول له:
(هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)، من رُد حديثها من النساء فبسبب الجهالة، أو التفرد والإغراب.
والله يوفقني وإياكم للخير.
ـ[أبوفـ2ـراس]ــــــــ[27 - 02 - 03, 07:50 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين أما بعد:
فلا زلت أقول إن الاستعجال أخذ بك مأخذاً بعيداً، والعاطفة جعلتك تتصورين أموراً أخرى لم تقع بأنها وقعت؛ وذلك أنك لم تعي ما قلت حتى الآن فأنت تطالبين بأن يأتي أحد بامرأة تركت أو اتهمت بالكذب، بعدما علقت على توقيعك الذي تختمين به أقوالك. أقول أنا لم أدع هذا الأمر و قولي في غاية الوضوح وهو: أنه يوجد من النساء من رد الحديث بسبب الجهالة في حالها أو عينها. وأظن هذا في غاية الوضوح، أما كونه لا يوجد من النساء من اتهمت بالكذب ونحو ذلك من التهم الشنيعة فهذا ممكن أن يكون موضوعاً تطرحينه لتري مدى صحة هذه المقولة.
ـ[الذهبي]ــــــــ[04 - 03 - 03, 01:32 ص]ـ
إلى الأخ أبي فراس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أخبرك بأنك لم توفق في الموضوع الذي طرحته، وذلك من حيث العنوان الذي اخترته، وأيضًا من حيث استشهادك بما قاله الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة عبدوس.
أما العنوان: فمن الذي سبقك من الأئمة من أن الإمام الذهبي يثني على المترجم بما لا يستحق، ولا سيما وأنك ذكرت في خلال كلامك أن عندك أمثلة كثيرة تؤيد ما ذهبت إليه، ومع طول الاخذ والرد مع الإخوة الأفاضل والأخت أمة الله لم أجدك ذكرت شيئا مما وعدت به، فأنت مطالب بأن تأتينا بالأمثلة العملية التي تؤيد ما عنونت به موضوعك، وإلم تأت ما وعد به فسيكون ذلك محل شك في الأمانة العلمية لك، ولا سيما وأنت تنتقد علم شامخ من أعلام أئمة الحديث.
وأما عن موضوع ما ذكره الإمام الذهبي في ترجمة عبدوس، واستشهادك بما حاصله أنه وثقه أو عدله بقوله - رحمه الله تعالى -: ((الحافظ الكبير))، ثم قوله في ثنايا الترجمة: ((لا أكاد أعرفه))، فهذا يدل - ولا تزعل من كلامي - أن بضاعتك في الحديث بضاعة مزجاة، فقوله: ((الحافظ الكبير)) ليس فيه أي نوع من أنواع التوثيق أو التعديل، ولكن يستفاد منه أن له اعتناء بهذا العلم، ويحفظ قدر كبير من المرويات، والدليل على ذلك أنه سمى كتابه الأخر: ((تذكرة الحفاظ))، وضعف فيه خلق كثير مما ترجم له. وليس كل من له اعتناء بالحديث، وعنده ثروة كبيرة من المحفوظات أن يكون ثقة. فعندك نعيم بن حماد - مثلا - ذكره الحافظ الذهبي في التذكرة (2/ 420)، ثم قال في آخر ترجمته: ((كان من أوعية العلم، ولا يحتج به)). وأورده في الميزان (4/ 267)، وقال: ((أحد الأئمة الأعلام، على لين في حديثه، كنيته أبو عبد الله الفرضي الأعور الحافظ))، فهو في الميزان جرحه ثم وصفه بالحافظ، وقد ذكره من قبل في كتابه الموسوم بـ ((تذكرة الحفاظ))، فعلم بذلك أن وصف الحافظ لا يستفاد منه أي نوع من أنواع التعديل، بل ولم يسبقك أحد بذلك.
وأما قوله: ((لا أكاد أعرفه))، فهذا اصطلاح الأئمة المحدثين، يقولونها فيمن لم يتبين لهم أمرهم، ومن أمثلة ذلك قول ابن معين في عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري: ((لا أعرفه))، قال الدوري: ((يعني لا أعرف تحقيق أمره))، انظر الجرح والتعديل (5/ 311).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.