2. ومما نقلوه في ذلك ببلاهة غريبة: ما نقلوه عن " ميزان الاعتدال " و " سير أعلام النبلاء " كلاهما للإمام الذهبي، و " لسان الميزان " لابن حجر عن أبي بكر بن أبي دارم في إثبات إسقاط عمر لجنين فاطمة! من قراءة بعض الناس عليه من كتاب! فكيف نقلوا ذلك بتلك البلاهة؟ قالوا:
" روى عنه الحاكم، وقال: رافضي، غير ثقة، وقال: محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته: كان مستقيم الأمر عامة دهره، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه: إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن ".
وانظري كيف جمع الله لهؤلاء الجهل مع الغباء، فهو ينقل عن أئمة السنَّة أن هذا الخبيث المُترجم له: رافضيّ، غير ثقة، ثم ينقل عنه بكل بلاهة - إسقاط عمر لجنين فاطمة - سواء من كتابته، أو من كتابة غيره، مما يُقرأ عليه.
قال الذهبي في ترجمته:
أبو بكر بن أبي دارم: كان موصوفاً بالحفظ، والمعرفة، إلا أنه يترفض، قد ألف في الحط على بعض الصحابة، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل.
وقال:
قال الحاكم: هو رافضي، غير ثقة.
وقال محمد بن حماد الحافظ: كان مستقيم الأمر عامة دهره، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه: أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسناً ..
قلت: شيخ ضال معثر.
" سير أعلام النبلاء " (15/ 577، 578).
وقد ذكر نحوا من ذلك في "ميزان الاعتدال" بأطول مما هنا، وبدأ ترجمته بقوله: " أحمد بن محمد .. ، أبو بكر، الكوفي، الرافضي الكذاب".
وهكذا نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله في " لسان الميزان ".
وأنتِ ترين أن هؤلاء العلماء حكموا على ابن أبي دارم بالرفض، ونقلوا عن الحافظ محمد بن حمَّاد أنه ترك حديثه، ثم جاء هؤلاء ليتكثروا بالنقولات، وقد أخزاهم الله بأن جعلها عليهم، لا لهم.
3. ومما نقلوه: رواية عن أبي بكر رضي الله عنه فيها قوله: " وددت أني لم أحرق بيت فاطمة "!.
وينظر تخريج هذه الرواية، وبيان بطلانها، في جواب السؤال (98641 ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/98641)) .
وقد أتى على تفصيلها، وبيان ما فيها – وفي أمثالها – من ضعف: كتاب " أحاديث يحتج بها الشيعة " للشيخ عبد الرحمن دمشقية وفقه الله.
4. وقد نقلوا في إثبات الحكاية المنكرة عن المسعودي في كتابه " مروج الذهب "، وابن قتيبة في كتابه " الإمامة والسياسة ".
والرد:
أما المسعودي: فهو رافضي مثلهم، ولا يوثق بنقله، وينظر جواب السؤال رقم: (105660 ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/105660)) .
وأما ابن قتيبة: فهو من رؤوس أهل السنَّة، لكن الكتاب لا تصح نسبته إليه، بل هو لرافضي خبيث، وينظر في ذلك جواب السؤال رقم: (121685 ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/121685)) .
ومما سبق يتبين كذب الحكاية الملفقة على الصحابة الكرام، وأنه ليس ثمة جنين أسقط لفاطمة رضي الله عنها، لا من " قنفذ "، ولا من " عمر "، وتبين لكل منصف أن الله تعالى قد أكرم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر الصدِّيق، يجلهم، ويعظمهم؛ تنفيذا لوصية نبيه صلى الله عليه وسلم، وأنهم كانوا في مقام يليق بهم في دولته، وأنه ما أساء لأولئك الأطهار إلا الزنادقة والضلال.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/125890
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[25 - 11 - 08, 12:19 ص]ـ
الضال محمد حسين فضل الله أنكر هذه القصة
مسلسل التحديات السنية للامامية الاثناعشر نريد سندا متصلا فى كسر ضلع الزهراء.!!!!
http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=37258&highlight=%C7%E1%D2%E5%D1%C7%C1
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 11 - 08, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيكم
نشير إلى أن أحد مواقع الرافضة أشار إلى كتاب الرياض النضرة
فقال
(الطبري - الرياض النظرة - الجزء: (1) - رقم الصفحة: (241) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت.
[النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- فجاء عمر في عصابة، منهم اسيد بن خصير، وسلمة بن سلامة بن وقش، وهما من بني عبد الأشهل، فصاحت فاطمة (ع) وناشدتهم الله، فأخذوا سيفي علي، والزبير، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما، ثم أخرجهما عمر يسوقهما ........ )
انتهى كلام الرافضي
بحروفه وكل ما بين المعكفتين فهو من موقع الرافضي حتى العنوانوكذا قوله استقطع
الخ كله من كلام الإمامي
وفي الحقيقة لما راجعت الرياض النضرة للمحب الطبري وجدت أنه ذكر رواية من مغازي موسى بن عقبة عن ابن شهاب
قال المحب الطبري - رحمه الله
(. قال ابن شهاب وغضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر منهم علي بن أبي طالب والزبير فدخلا بيت فاطمة معهما السلاح فجاءهما عمر بن الخطاب في عصابة من المسلمين منهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش وهما من بني عبد الأشهل ويقال منهم ثابت بن قيس بن شماس من بني الخزرج فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره ويقال إنه كان فيهم عبد الرحمن بن عوف ومحمد بن مسلمة وإن محمد بن مسلمة هو الذي كسر سيف الزبير والله أعلم خرجه موسى بن عقبة وهذا محمول على تقدير صحته على تسكين نار الفتنة وإغماد سيفها لا على قصد إهانة الزبير وتخلف عن بيعة أبي بكر يومئذ سعد بن عبادة في طائفة من الخزرج وعلي بن أبي طالب وابناه والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنوه في بني هاشم والزبير وطلحة وسلمان وعمار وأبو ذر والمقداد وغيرهم من المهاجرين وخالد بن سعيد بن العاص ثم إنهم بايعوا كلهم فمنهم من أسرع بيعته ومنهم من تأخر حيناً إلا ما روي عن سعد بن عبادة فإنهم قالوا أدركته المنية قبل البيعة ويقال قتلته الجن وقصته مشهورة عند أهل التاريخ وعلى الجملة لا خلاف بين طوائف المسلمين أن أبا بكر توفي يوم توفي ولا مخالف عليه من أهل الإسلام طوعاً أو كرهاً كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي يوم توفي وقد قامت حجة التبليغ وبلغ ذلك القاصي والداني وقامت كلمة الشهادتين طوعاً وكرهاً)
انتهى
ولم أرجع إلى نسخة دار الكتب العلمية فلا أدري هل الكذب والاختلاق من هذا الناقل أم من طبعة دار الكتب العلمية
¥