تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله – أي: ابن المطهر الحلي الرافضي – " إنهم سمُّوا بني حنيفة مرتدين لأنهم لم يحملوا الزكاة إلى أبي بكر ": فهذا مِن أظهر الكذب، وأبينِه؛ فإنه إنما قاتل بني حنيفة لكونهم آمنوا بمسيلمة الكذاب، واعتقدوا نبوته، وأما مانعو الزكاة: فكانوا قوماً آخرين، غير بني حنيفة، وهؤلاء كان قد وقع لبعض الصحابة شبهة في جواز قتالهم، وأما بنو حنيفة فلم يتوقف أحد في وجوب قتالهم ... .

" منهاج السنة النبوية " (4/ 493، 494).

رابعاً:

يقال لهؤلاء الروافض: لماذا ارتد الخلفاء الثلاثة دون علي؟! وما الذي استثنى مثل " عمار بن ياسر " و " المقداد بن الأسود " و " أبا ذر " و " سلمان الفارسي " من الردة؟! أم هو التحكم والهوى؟!.

ونحن نعتقد أن المهاجرين والأنصار في الجنة خالدين فيها أبداً، قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة/ 100.

ونعتقد أن أبا بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وهكذا كل من سماهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأن هؤلاء جميعاً سيشربون من حوض النبي صلى الله عليه وسلم شراباً هنيئاً، والويل والثبور لمن لعنهم، وكفرهم، فهو أولى أن يكون يوم القيامة في صف المرتدين الذين حاربهم أولئك الأطهار.

خامساً:

هذه الأحاديث حجة على الروافض؛ حيث يثبتون فيها ردة الصحابة رضي الله عنهم إلا نفراً قليلاً، ويزعمون أنهم " أحدثوا " بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعنى هذا أنهم كانوا على الإيمان قبل ذلك! فأي دين اعتقدوه بعد ذلك؟ وماذا فعلوا ما استحقوا به التكفير؟! فإن قالوا: سلب الخلافة من علي رضي الله عنه: فيقال لهم هذه معصية! تكفرها الحسنات، ويكفي الصحابة سبكم ولعنكم لهم حتى توضع أوزارهم عليكم إن شاء الله.

وإن قالوا: قتل جنين فاطمة!: قلنا قد قُتل في زمن علي رضي الله عنه الآلاف! فهل تطبقون عليه القاعدة نفسها في التكفير؟!.

فتبين مما سبق: أن الصحابة الأجلاء هم الذين دافعوا عن دين الله، وهم الذين أوقفوا مدَّ الردة، والتي قام على إذكائها ونشرها سلف أولئك الروافض، من أمثال مسيلمة الكذاب، والأسود العنسي، وأن الله تعالى قد أثنى في كتابه الكريم على المهاجرين والأنصار في قرآن يُتلى إلى قيام الساعة، وقد نزههم ربهم عن الوقوع في البدعة، فكيف يقعون في الردة، وهم الذين نشروا الإسلام في الآفاق؟!.

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islam-qa.com/ar/ref/125919

ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 08, 09:38 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخنا

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 02:01 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 04:06 م]ـ

جزاكما الله خيراً

ـ[أبوسليمان السلفي]ــــــــ[22 - 12 - 08, 09:17 ص]ـ

جزاك الله خيرا ياشيخ إحسان ...

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 12 - 08, 12:25 م]ـ

وجزاك الله خيراً أخي الفاضل

ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[22 - 12 - 08, 01:04 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[23 - 12 - 08, 10:52 م]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخنا وبارك فيك.

مسائل وفوائد جليلة نفعنا الله بعلمكم

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 07:41 ص]ـ

وجزاك خيراً أحسن منه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير